سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على تصاعد الغضب اللبنانى بعد اختيار سمير الخطيب رئيسا للحكومة اللبنانية، خاصة بعد دعوة المتظاهرون فى لبنان إلى عصيان مدنى وإغلاق الطرق، مشيرة إلى أنه لا توجد خريطة واضحة لاختيار رئيس الوزراء اللبنانى الجديد.
فى هذا السياق ذكرت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، أن المتظاهرين فى لبنان، دعوا إلى عصيان مدنى وإغلاق الطرق احتجاجا على الاتفاق بتكليف رجل الأعمال سمير الخطيب بتشكيل الحكومة.
وقالت القناة فى تقريرها، إن بيان للمتظاهرين اللبنانيين، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعى أعلنوا فيه أن ثورة 17 نوفمبر وبعد الاتفاق مع الثوار فى جميع المناطق اللبنانية، أن يوم غد سيتم إغلاق وتسكير وإقفال جميع الطرقات، وبأن سلمية الثورة انتهت.
وأشارت القناة، إلى أن بيان المتظاهرين أكد أن يوم الغضب وإقفال جميع المؤسسات من مصارف وبلديات ومدارس وشركات اتصال، لافتين إلى أنهم مستمرون بالعصيان المدنى حتى تلبية جميع المطالب، وإسقاط الرئيس ميشال عون، وتشكيل حكومة تكنوقراط خالية من الأحزاب.
من جانبها، أكدت جيلان جبر الكاتبة المتخصصة فى الشؤون اللبنانية، أنه لا توجد خريطة واضحة لاختيار رئيس الوزراء اللبنانى الجديد، متابعة :"نتمنى أن يكون هناك انفراجة قريبة للأزمة اللبنانية بعد مرور 50 يوما من اندلاع المظاهرات" .
وقالت الكاتبة المتخصصة فى الشؤون اللبنانية فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إنه لا يوجد رؤية وخريطة واضحة لانتخاب سمير الخطيب رئيسا للحكومة اللبنانية، لافتا إلى أن الشارع اللبنانى ينتفض ويعترض على اسم سمير الخطيب، وأن اختيار الحكومة الجديدة يشوبه الكثير من اللغط لأن اختيار الوزراء هى مسؤولية رئيس الحكومة وليست مسؤولية السلطة اللبنانية.
وأوضحت الكاتبة المتخصصة فى الشؤون اللبنانية، أن عملية اختيار سمير الخطيب رئيسا للحكومة تمت بطريقة غير دستورية لأنه لا يمكن اختيار رئيس حكومة جديد قبل البدء فى المشاورات النيابية التى من المقرر أن تبدأ يوم الاثنين الماضى .
فيما أكد لقمان سليم الكاتب والمحلل السياسى اللبنانى، أن الحكومة المقترحة التى تم اختيار سمير الخطيب لها هى مجرد حكومة مستنسخة من الحكومة السابقة، مشيرا إلى أن الشعب اللبنانى من الصعب بعد كل هذه التظاهرات أن يقبل بأن تفرض عليه حكومة هى طبق الأصل من الحكومة السابقة مع بعض التغييرات الطفيفة .
وقال المحلل اللبنانى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الملابسات التى تم من خلالها اختيار اسم سمير الخطيب كرئيس للحكومة اللبنانية والتى همشت مجلس النواب اللبنانى وهو الطرف الذى يجب أن يختار رئيس الحكومة اللبنانية الجديد ستحدث خلافا عميقا على المستوى الطائفى والوطنى .
وتابع المحلل السياسى اللبنانى، أن قيام السلطة باختيار اسم رئيس الحكومة دون العودة للبرلمان اللبنانى من شأنه فقط تأجيل غضب اللبنانيين وليس لحل الأزمة اللبنانية.