نقلت جماعة الإخوان الإرهابية معركتها لاستهداف الدولة المصرية ، من حيز التفجيرات والعبوات الناسفة ، الى ميدان أخرممثلا فى وسائل الاعلام ، ومنصات التواصل الاجتماعي، مستهدفة إنشاء حالة من الفوضى والتشكيك، ونشر الفتن والصراع، وإثارة الرأى العام المصرى، فكل إنجاز يتحقق، أو قرار يُتخذ، تجد أمامه الكثير من الشائعات والادعاءات والإساءات ، وجندت الجماعة الآلاف من الكتائب الإلكترونية لتحقيق هذه الأهداف .
مؤخرا روجت قنوات جماعة الإخوان التى تبث من تركيا ، أن قضية الإنتحار أصبحت ظاهرة فى مصر ، ولم تتوقف الجماعة عند هذا الحد وإنما روجت احصائيات مغلوطة تغفل الكثير من الحقائق، بل وصل الأمر إلى التطرق إلى العديد من الاحصائيات الكاذبة فى محاولة منهم لبث الرعب واليأس لدى أبناء الوطن ، فى حين أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية كشفت حقيقة الأكاذيب التى تروج لها الجماعة .
وعن ظاهرة الإنتحار قالت المنظمة ، إن العلاقة بين الانتحار والاضطرابات النفسية "خاصة الاكتئاب" معلومة تماما في البلدان المرتفعة الدخل، إلا أن هناك العديد من حالات الانتحار التي تحدث فجأة في لحظات الأزمة نتيجة انهيار القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة
وفقا لإحصائية منظمة التعداد السكانى الدولية للعام الحالى 2019، فإن نسبة الانتحار فى مصر هى الـ 150 من 183 دولة ،ز يتصدر قائمة الدول الأكثر انتحارا دولة ليتوانيا في أوروبا الشرقية حيث هناك 31.9 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص ، وأما فى دولة روسيا يقع بها 31 حالة انتحار لكل 100 ألف، وتأتى في أمريكا الجنوبية 29.2 حالة انتحار لكل 100 ألف ، تأتى كوريا الجنوبية ضمن القائمة بـ26.9 حالة انتحار لكل 100 ألف.
وأشار التقرير أن عدد من بلدان أوروبا الشرقية الأخرى لديها معدلات انتحار مرتفعة، بما في ذلك بيلاروسيا حيث تقع 26.2 حالة انتحار لكل 100 ألف ، ويأتي بعدها سورينام وكازاخستان ، كلاهما في يقع فيهما 22 حالة انتحار لكل 100 ألف.
وأوضح التقرير، أن دولة بلجيكا الوحيدة في أوروبا الغربية ذات معدل الانتحار المرتفع بشكل خاص ، حيث تحتل المرتبة الحادية عشرة بعدد 20.7 حالة انتحار لكل 100 ألف، فى الوقت الذى لديها بعض من القوانين الأكثر ليبرالية في العالم حيث السماح بالانتحار بمساعدة الأطباء ، والتي من المرجح أن تكون عاملاً هاما في إحصاءاتها المرتفعة.
وأشار التقرير، أن أدنى معدلات الانتحار في العالم في جزر الكاريبي وجزر البهاما وجامايكا وجرينادا وبربادوس وأنتيجوا وبربودا، وأوضح أن الانتحار غير معروف تقريباً في تلك البلدان ، حيث أبلغت بربادوس وأنتيجوا وبربودا عن 0.8 و 0.5 حالة انتحار لكل 100 ألف على التوالي.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن معدل الانتحار في كوريا الجنوبية هو العاشر بين أعلى المعدلات في العالمـ، ويتمثل أحد عوامل ارتفاع معدل الانتحار بين كبار السن، ويرجع ذلك لأن العديد من كبار السن ينتحرون لأنهم لشعورهم بأنهم عبئًا ماليًا على أسرهم.
وتتوالى طرق الانتحار في كوريا الجنوبية حيث تناول السم ، بينما يختار الكثيرون القفز من الجسر في عاصمة سيول ، حصل جسر "مابو" على لقب "جسر الموت" أو "جسر الانتحار" بسبب عدد الأشخاص الذين قفزوا منه.
وتبذل حكومة كوريا الجنوبية جهودًا لكبح الوباء الانتحاري، حيث تسعى جاهدة لزيادة الرعاية الصحية العقلية ، وهي ضرورة لأن 90 ٪ من ضحايا الانتحار في كوريا الجنوبية قد يكون لديهم حالة من الصحة العقلية قابلة للتشخيص والعلاج.
أما في اليابان والتى تعتبر أكثر الدول تقدما فى العالم ، حيث أنه فى الثقافة اليابانية ، يينظر إلى الانتحار في بعض الظروف ، على أنه طريقة كريمة للموت، مثلما ما قام به في الطيارين الانتحاريون خلال الحرب العالمية الثانية ، الذي كان أعظم شرف دخول الطائرة في سفينة حربية للحلفاء والموت في تلك العملية، حيث ممارسة الانتحار العسكري مستمرة منذ وقت على الأقل من أمراء الحرب من الساموراي وهي أحد العوامل في ارتفاع معدل الانتحار في اليابان.
وتطرق التقرير إلى دولة السويد ، حيث أن معدل انتحار منخفض للغاية ، لكن هذا المعدل قد يكون مضللاً لأنه قد لا يضم الانتحار بمساعدة الطبيب ، وهو أمر قانوني هناك ففي عام 2012 ، لم تشهد السويد سوى 12 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص، ولكن تاريخيا شهدت السويد معدل انتحار مرتفع ، وذلك يرجع على المواقف الثقافية المتعلقة بالانتحار والشتاء الطويل المظلم ، خاصة في المناطق الشمالية.
واستجابت السويد لحل تلك الأزمة من خلال خدمات الرعاية الاجتماعية والصحة العقلية ، حيث انخفضت الأرقام بشكل كبير ، تتمتع اليوم الدول الاسكندنافية مثل النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا بمعدلات عالية جدًا من السعادة ومعدلات انتحار منخفضة نسبيًا.
أما فى دولة الصين ، يعتبر الانتحار هو السبب الرئيسي الخامس للوفاة ويمثل أكثر من ربع حالات الانتحار في جميع أنحاء العالم، على عكس العديد من الدول الغربية ، والتي من المرجح أن ينتحر فيها الرجال ، فإن معظم ضحايا الانتحار في الصين من النساء، كما أن المواطنين في المناطق الريفية في الصين هم أكثر عرضة لخمس مرات من الانتحار من الناس في المدن.