استضافت مؤسسة الأهرام ، ندوة "الشأن العام والأمن القومي المصري" اليوم السبت، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومشاركة الهيئة الوطنية للصحافة.
شارك فى الجلسة ، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف و الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى و الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب و الرياضة وكرم جبر ، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وعلاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام و عبد الله حسن وكيل الهيئة الوطنية للصحافة و سعد سليم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطباعة و النشر و كوكبة من الوزراء والمثقفين والمفكرين والإعلاميين.
وقال الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الجلسات التحضرية التى عقدت لمؤتمر الشأن العام جاءت تحت رعاية وزارة الأوقاف و الهيئة الوطنية للصحافة ،مضيفا أن الحديث فى الشان العام قضية شديدة الحساسية.
وأضاف عبد المحسن خلال كلمة فى الندوة التى تنظمها مؤسسة الأهرام تأهيليه لمؤتمر كبير يتم تحت رعاية الرئيس السيسى، مشيرا الى أن الشأن العام هو لب الأمن القومى وأن مصر تشهد هذه الأيام ما يمكن ان يطلق عليه إعادة بناء الدولة المصرية.
و تابع سلامة: "دون ثورة فكرية حقيقية فى المجتمع ستظل مشكلة كبيرة متعلقة بإادة بناء الدولة كما يتبناها الرئيس ، تستحق أن يكون لها مكان كبير، نشهد يوميا طفرات هائلة و نقفز قفزات هائلة نحو الهدف المنشود و هو أن تكون لدينا دولة حقيقية مصرية متماسكة تقود العالم العربى و أفريقيا".
ولفت الكاتب الصحفى علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام إلى أن الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاحتفال بالمولد النبوى قبل نحو شهر و التى تمثل وثبة لجميع أطياف النخبة المصرية.
وأوضح ثابت خلال الجلسة ،أن الشان العام بكل يتضمنه من قضايا يعتبر أمنا قوميا ،مشيرا الى أن التغيرات التى نمر بها حاليا فى مصر تفرض علينا إعادة النظر فى التعريفات القديمة للأمن القونى بحيث يتسع المفهوم ليشمل الى جانب قضايا الأمن القومى التقليدية قضايا الشأن العام الاجتماعية و الدينية و الثقافية .
وأشار الى أن تناول الشأن العام من غير المعنيين أحدث حالة من الفوضى و البلبلة أصابت الرأى العام بحالة من فقدان الرؤية و خلق بيئة غير صحية، متابعا: "ومع انتشار وسائل الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى وما أتاحته من فرض غير مسبوقة للتعبير نشأت حالة من السيولة و الضبابية بشأن كل الموضوعات".
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أننا افتقدنا لفترات طويلة الجلوس على مائدة تتسع للحوار الوطنى الحر المفتوح ، مشيرا الى أن إعادة ثقافة المنتديات الثقافية أمر فى غاية الأهمية لأنه اذا لم يجد الشباب ثقافة النور سيذهب الى ثقافة الظلام .
ونوه جمعة خلال كلمة له فى الجلسة التحضيرية الأخيرة لمؤتمر الشأن العام الذى تُنظمه مؤسسة الأهرام، الى أن من ضمن القضايا التى أثرت على الشأن العام قضية الخطاب الدينى و أن من أخطر ما واجهه الشأن العام الجماعات المتطرفة.
وتابع:" نحترم التخصص الدقيق فى كل شئ ، الحديث فى الشأن الدينى يتغير تغير كاملا ،لن يحترم الناس ديننا مالم نتفوق فى أمور دنيانا ، نعمل على ثقافة السلام و الحوار ، قضية الشأن العام لا هى بالمحظور المطلق و لا المفتوح المطلق ، لابد أن يكون المتحدث فى الشأن العام متخصصا".
وقال الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ،إنه كان له حظ إدارة الندوات الخاصة بالشأن العام،مضيفا أن الأولى كانت في دار التحرير و التى ناقشت مفهوم الشأن العام ومن يتحدث فيه، وأن المناقشات تناولت الشأن العام وقضايا الإعلام، واللفظ واسع ويشمل كل شيء.
وأضاف كرم جبر خلال كلمة له فى الجلسة التحضيرية الأخيرة لمؤتمر الشأن العام الذى تُنظمه مؤسسة الأهرام، أن الندوة الثانية كانت في مؤسسة أخبار اليوم وتناول الدولة الوطنية التي تقدم حقوقا سياسية متساوية، مشيرا الى أن الندوة الثالثة في مؤسسة دار الهلال،و التى اختارت شباب الأحزاب والبرنامج الرئاسي وتم طرح الأفكار المتداولة وأين يقف الشباب من قضايا الشأن العام.
وأعلن كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، عن عقد صالون الأهرام الثقافى ، بداية من الشهر القادم بمقر مؤسسة الأهرام ،جاء ذلك تلبية لدعوة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لعقد صالون ثقافى لما تتمتع به الصالونات الثقافية من دور ضخم فى التثقيف، مطالبا بأن يكون هناك صالونات ثقافية شهرية بالمؤسسات الصحفية والإعلامية الكُبرى.
ونوه الدكتور محمد سعيد العصار وزير الانتاج الحربي ،الى أن جيله نشأ قارئا لجريدة الأهرام في فترة الستينات، فهي فترة كانت زاخرة بالمشروعات القومية و أن مؤسسة الأهرام شكلت خلالها وجدان الشعب المصري.
واستطرد العصار: "نحن متأثرون بما يدور في منطقتنا من تحديات تؤثر على الأمن القومي ، وحولنا عدد كبير من الدول التي تنهار وتعاني من عدم الاستقرار، فضلا عن التحدي الداخلي وهو الإرهاب الذي يتصل بالتحديات الخارجية، وعلى سبيل المثال فإن انهيار الوضع في ليبيا أدى لاتخاذها ملاذا للإرهابيين لإطلاق عملياتهم ضد مصر".
وشدد العصار على أن مصر حققت منذ يونيو 2014 إنجازات على الارض لا ينكرها إلا جاحد، مضيفا: "وبعد الحالة الصعبة التي كانت البلاد عليها أصبحت المؤسسات الدولية للتنصنيفات الاقتصادية تحسن تصنيف مصر يوما بعد يوم".
وأشار العصار إلى أنه بعد عشر سنوات من استمرار مصر على هذه الوتيرة لابد أن نفكر كيف ستكون مصر وأن نكون على استعداد لمواجهة من يكره تقدمها،متابعا :"وبينما نتقدم وننجز هناك دول لا تحب أن نصل إلى هذا التقدم".
وذكر العصار أن التوعية هي السبيل الأهم لتحصين الأمن القومي، قائلا "شبابنا لا يقرأون الجرائد ولا يشاهدون الشاشات، إنما الفيس بوك هو ما يشكل وجدانهم، والشباب المصري واعد ورائد والمهم من يجد من يتعهده ويتولى إفهامه".
فيما أكد اللواء أركان حرب هشام زعلوك، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أن الهيئة أعطت أولوية عقب ثورة 30 بونيو لمنع الفساد قبل مكافحته، مضيفا: "لدينا تعاون وثيق مع كافة الجهات ،نعيش فى مصر حاليا العصر الذهبى لمكافحة الفساد تحت قيادة الرئيس السيسى".
وأضاف زعلوك خلال كلمة له فى الجلسة التحضيرية الأخيرة لمؤتمر الشأن العام الذى تُنظمه مؤسسة الأهرام، أن الهيئة تتلقى ما يقارب من 750 الف شكوى سنويا من ضمنها شكاوى كيدية ، مؤكدا أن مكافحة الفساد تأتى فى المرتبة الاولى لاهتمامات القيادة السياسية .
وتابع: " مكافحة الفساد سوس ينخر فى الشأن الداخلى ،مكافحة الفساد واجب شرعى ووطنى و مسئولية كل مصرى ، أى مصرى مكلف بمكافحة الفساد منفتحين على أفريقيا بشدة فى ضوء توجيهات الرئيس السيسى ،الرئيس أعطى 250 منحة للكوادر الأفريقية العاملين فى مكافحة الفساد ".
وذكر اللواء أركان حرب هشام زعلوك، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الى أن مكافحة الفساد واجب شرعي وضرورة حتمية، ومسئولية على عاتق كل مواطن مصري وليست حكرا على أحد ويجب على الجميع المشاركة فيه لاقتلاعه.