ألغت محافظة الجيزة القرار الصادر فى أواخر عام 2013 الخاص بتحديد أماكن التظاهر للمواطنين، وبعد أن قامت محافظة الجيزة بتحديد مساحة 3,5 فدان بنهاية شارع فيصل امتداد طريق المنصورية، وقامت بوضع حواجز خرسانية وتجميل المنطقة وتوصيل المرافق لها، حتى أصبحت وكأنها هايد بارك، وظلت هذه المساحة التى تقع فى أهم منطقة سياحية بالجيزة رهن الانتظار لاستقبال أى متظاهر، ولكن يبدو أن المحافظة أخطأت فى هذا الاختيار ولم تستقبل أحد طوال الثلاث سنوات الماضية، وطوال هذه المدة لم تقم المحافظة بالتفكير فى استغلال هذه المنطقة السياحية المهمة ومساحتها الكبيرة، خاصة أنها قريبة جدًا من المتحف المصرى الكبير لتصبح عرضة للاستيلاء عليها من قبل تجار الأراضى والسماسرة، وبعد رحيل اثنين من المحافظين وثلاث رؤساء أحياء بالهرم، يأتى اليوم اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة ويبدأ فى تطوير المنطقة استعدادًا للبدء فى خطة تطوير المحاور المؤدية للمنطقة الأثرية والسياحية .
وكشف نائب محافظ الجيزة للأحياء اللواء علاء الهراس، لـ"انفراد"، عدم تلقى المحافظة أى إخطارات بالتظاهر فى المنطقة المحددة منذ إعلان المحافظ الأسبق الدكتور على عبد الرحمن تخصيصها للتظاهر.
وأشار فى الوقت ذاته، إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ أعمال تغطية من ترعة المنصورية من امتداد 2.5 كيلو متر، فى المسافة من كيلو 10.5 حتى كيلو 8.00 إضافة إلى مسافة 650 مترًا، أمام كوبرى عز، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لأعمال التغطية نحو 70 مليون جنيه، بتمويل من محافظة الجيزة ووزارة السياحة.
وأكد الهراس، أنه بعد الانتهاء من أعمال التغطية سيبدأ تمهيد الطريق ورصفه، كونه أحد أهم المحاور المرورية للمنطقة الأثرية والسياحية بالمحافظة، بعد تشكيل لجنة لوضع تصور لتطوير ترعة المنصورية، موضحًا أنه المحافظ أعلن انتهاء أعمال تغطية المرحلة الأولى نهاية مايو وبدء المحافظة فى أعمال الرصف.
يذكر ان الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة الأسبق قد أعلن نوفمبر 2013 عن تخصيص قطعة أرض بمساحة 3.5 فدان بنهاية شارع فيصل على طريق المنصورية أعلى ترعة المنصورية فى المنطقة الواقعة بين كوبرى البرنسيسة، يتسع إلى لأكثر من 10 آلاف متظاهر فى وقت واحد وذلك بناء على قرار الرئيس المعزول محمد مرسى فى عام 2013 بتحديد أماكن التظاهر فى جميع المحافظات.