إعادة هيكلة وتطوير اللجان ارتبطت بلائحة المجلس الصادرة 2017
استحداث لجان ودمج بعضها تأتى تنفيذاً رؤية مصر 2030..
نحرص على إصدار كتب نوعية خاصة بالمجلس الأعلى للثقافة
لجنة حقوق الملكية الفكرية تحمى المثقفون والفنانين
قام المجلس الأعلى للثقافة، مؤخرا، بإعادة هيكلة وتطوير لجان المجلس التى استمرت سنوات طويلة، دون تطوير، وذلك انطلاقا من فكرة يتبناها المجلس هى "تحقيق أهداف بناء الإنسان المصرى وترسيخ هويته الحضارية ضمن استراتيجية مصر 2030" ومن هنا حرص "انفراد" على لقاء الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس، وإجراء حوار معه من أجل الوقوف على المتغيرات الجديدة وأهدافها ومدى تحقيقها على أرض الواقع.
لماذا سعى المجلس الأعلى للثقافة إعادة هيكلة لجانه؟
يمكن القول إن الهدف الأساسى من إعادة هيكلة لجان المجلس لم تقتصر بتقليص العدد أو إضافة لجان جديدة أوإجراء تعديل فى تشكيل اللجان بدمجها، لكن الهدف أبعد وأعمق من ذلك بكثير، فتاريخ لجان المجلس طويل بدأ مع بدايات إنشاء المجلس الأعلى للثقافة فى فترة الخمسينات وقد وصل عدد لجان المجلس إلى 28 لجنة فى الثمانينيات، ومنذ ذلك التاريخ لم يحدث أى تغييرعلى اللجان حتى وقتنا هذا ونحن نقترب من عام 2020.
وخلال الفترة القصيرة الماضية، حدثت تطورات على الساحة الثقافية كانت تستلزم إعادة النظر فى هيكلة اللجان ومحاولة تطويرها لكى تواكب الأحداث، ومن أهمها وجود رؤية للتنمية المستدامة تم طرحها فى رؤية مصر 2030، بمحاورها المختلفة سواء أكانت التعليم أو الصحة أو الاجتماع أو الثقافة، وعلى المستوى الثقافى يندرج تحتها 8 برامج لتحقيق التنمية الثقافية التزمت الوزارة بتنفيذها ومن أهدافها تحقيق العدالة الثقافية، وإبراز الفعاليات والأنشطة الثقافية، ورعاية الموهبين، وتطوير الإدارة الثقافية فى المؤسسات، وتطوير البنية المعلوماتية إلى آخره، المهم أن لدينا مجموعة برامج تعكس المحور الثقافى فى رؤية مصر وبالتالى كان لا بد من التفكير كيف للمجلس الأعلى للثقافة من خلال لجانه وباعتباره المسئول عن تقديم الاستشارة بنص القانون فيما يتعلق بتنفيذ السياسات الثقافية وفقا للمتغيرات التى تطرق على الساحة الثقافية، ومحاولة تطوير اللجان من ناحية آلية العمل والتأكد أن اللجان تقوم بالمهام المنوطة بها كما هو متوقع من أجل تحقيق هذا الهدف، وإعادة النظرفى المسمى وعدد أعضاء كل لجنة، وهل اللجان تقوم بدورها المنوط بها؟
لماذا تم دمج بعض لجان المجلس الأعلى للثقافة فى الهيكلة الجديدة؟
إن دمج بعض لجان المجلس الأعلى للثقافة، لا يعنى على الإطلاق أنها سلبية وأن دورها غير جيد أو مؤثر، أو التهميش، لكن مطلوب فى كل فترة إعادة النظر فى هيكلة اللجان بما يواكب المتغيرات الثقافية، لذا فإعادة تشكيل الهيكلة قابل للتعديل والتغير فى ضوء التجربة، وأتمنى أن ننظر بين الفترة والأخرى إلى هيكلة اللجان ولا ننتظر 20 أو 30 عاما لكى نقوم بإحداث تغيرات وتطويرات فى لجان المجلس.
هل ترتبط إعادة الهيكلة وتشكيل اللجان باللائحة الخاصة بالمجلس؟
نعم.. بالمناسبة تطوير اللجان كان جزءا من منظومة أكبرتتعلق باللائحة الخاصة بالمجلس الأعلى للثقافة، الموضوع نبع أكثر مع تشكيل لجنة لمراجعة لائحة المجلس طبقا للقانون الجديد، والتى أثبتت أنه لا يمكن الاستمرار على اللائحة القديمة، لذا قمنا بالتعديل وفقا للائحة الخاصة بالقانون الجديد الذى صدر عام 2017.
لماذا حرص المجلس على استحداث لجان جديدة فى هيكلة اللجان؟
الحرص جاء لمواكبة المتغيرات الثقافية، فاللجان التى تم استحداثها سميت لجان "السياسات والتنمية الثقافية"، وفى مجملها تقوم على تنفيذ رؤية مصر من حيث تطوير المؤسسات الثقافية و النظر إلى الهيكل الإدارى والبنية المعلوماتية، وتحقيق العدالة الثقافية للوصول إلى كافة أفراد المجتمع.
كيف ترى لجنة "الملكية الفكرية" المستحدثة فى لجان الأعلى للثقافة؟
لجنة الملكية الفكرية من أهم لجان المجلس الأعلى للثقافة، فالثقافة معنية بحقوق الملكية الفكرية سواء فيما يتعلق بالكتب أو من خلال المنصفات الفنية "أفلام ومسلسلات وأغانى" وأيضا حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالفن التشكيلى.
ما خطة المجلس الأعلى للثقافة فى اختيار مقررى اللجان وأعضائها؟
اتخذنا قرارا بأن مقرر اللجنة الذى تولى دورتين فى إحدى اللجان بالمجلس الأعلى للثقافة لن يتم اختياره مقررا مرة ثالثة، وذلك لإحداث تجديد فى الفكروطرح رؤى مختلفة، لذا فاختيارمقررى لجان الأعلى للثقافة يأخذ وقتا كثيرا بهدف حسن الاختيار، لأننا لن نقوم بتغير مقررى اللجان كل يوم، وتم الاستقرار على أن عدد أعضاء اللجان 15 عضوا حدا أقصى، هذا العدد يصل بنا إلى الهدف و إلى سرعة الاتفاق، وفى الحقيقة فإن أعداد الأعضاء الكبيرة يصعب عليها الاتفاق على وجهة نظر، وخلال أسبوعين فقط سيتم الإعلان عن أسماء مقررى اللجان والأعضاء.
هل ستحدث متابعات لأعمال لجان الأعلى للثقافة بصفة دورية؟
نعم.. سيرفع تقرير دورى كل 3 شهور للأمانة العامة للمجلس ومن ثم رئاسة المجلس، وذلك للتأكد على أن الأمور تسير وفقا لما هو موضوع، إضافة إلى ذلك سيتم عقد مؤتمر سنوى مع اللجان آخر العام لتذليل الصعوبات والخروج بأفضل النتائج والحلول للوصول إلى الاستراتيجية الأكبر.
ماذا يحدث إذا لم تقم لجنة بدورها المنوط بها؟
من غير متوقع، أن توجد لجنة بالكامل غير نشطة وغير فعالة، وإذا حدث ذلك سيكون استثناء، والمجلس الأعلى للثقافة يضع خطة لاختيار مقررى اللجان والأعضاء لديهم خبرة وحكمة كبيرة لذا من الصعب حدوث تقصير فى مهام عمل اللجان.
كيف ترى أهمية منح التفرغ بـ النسبة للمبدعين؟
دعنا نقول أن إعداد المتقدمين لمنح التفرغ تتزايد كل عام بشكل كبير، وهذا يؤكد أنها مهمة، لكن يبقى السؤال الأهم كيف تستفيد وزارة الثقافة من منح الفرغ فى دعم لمنظومة الثقافة ولا يتحول الأمر إلى أن الموضوع حصول على تفرغ ومقابل مادى، لذا وتحفيزا للمقدمين سيتم نشر أفضل ثلاث أعمال روائية لأن من المهم التعريف بالمنتج، ومن المهم أن يستشعر المتقدم بضروه جودة المنتج، والهدف الثانى التعريف بالأعمال التى أنتجت خلال وقت المنح.
ماذا عن النشر فى الأعلى للثقافة.. وكيف ينسق مع "هيئة الكتاب"؟
الهيئة العامة للكتاب هى الجهة الرئيسية المنوطة بالنشر العام فى وزارة الثقافة، لكن قطاعات وزارة الثقافة لديها نشر "نوعى" ليس بحجم هيئة الكتاب لكنه لا يزال موجوداً، مثلاً المركز القومى للترجمة الذى يقوم بنشر إصداراته، وهكذا مع الهيئة العامة لدار الكتب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة فنحن لا نزال نتلقى مسودات لكتب من قبل المؤلفين فى مجالات مختلفة لذا يهتم الأعلى للثقافة بالجودة وهناك لجنة علمية تقرر هل العمل يصلح للنشر أم لا، كما يحرص المجلس على إقامة معرض للكتب يضم إصداراته وذلك على هامش المؤتمرات والملتقيات الثقافية الكبرى.
بعد حجب أكثر من جائزة فى جوائز الدولة التشجيعية لعام 2018 ماذا سيفعل المجلس لعدم تكرار الحجب المرة المقبلة؟
لقد قمنا بعقد لقاءات مع لجان فحص جوائز الدولة، تحديداً مع لجان جوائز الدولة التشجيعية، فمن المهم التأكد أن اللجنة لديها مواضيع علمية ومحايدة، لذا نقوم بالتركيزعلى الضوابط والمعايير الخاصة بعملية الفحص وترشيح الأعمال للتعرف على الصعوبات.
ومن المهم التركيز على أن إعلان فتح باب التقدم يصل إلى الأكاديميات والمعاهد الفنية، وعدم الاعتماد فقط على الصحف المطبوعة، والوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعى، ويجب التأكد أن الموضوعات التى تطلبها لجان الفحص مشجعة ومحفزة للمتقدمين، والأهم من كل هذا اختيار أعضاء لجان الفحص، فلابد أن تكون من بين المتخصصين، لأن جوائز الدولة التشجيعية تحمل اسم مصر ولابد أن تذهب لمن يستحقها ولا يمكن أن نقبل أعمالا دون المستوى.
كيف يحل المجلس الأعلى للثقافة أزمة تأخر جوائز الدولة التشجيعية عاماً؟
الحل أن يحصل دمج وقت الإعلان عن جوائز الدولة التشجيعية لعامين، لكن هذه العملية تحتاج إلى دراسة دقيقة وفى القريب العاجل سنعمل على حل هذا الموضوع بطريقة منضبطة فهى هدف من أهداف المجلس.