تراهن دوماً وزارة الداخلية على وعي الشعب المصري لتجنب المخاطر، خاصة الشباب والمرأة والقوى الناعمة، لتجنب الأخطار التي تحدق ببلادنا، والتصدي لمروجي الشائعات، الذين يحاولون الانقاض على نجاحات الدولة المصرية، ويقللون من حجمها، محاولين تصدير مشاهد الإحباط واليأس للشباب، لا سيما بعدما فشلوا في التواجد على أرض الواقع، فقرروا اللجوء للسوشيال ميديا.
وخرجت ندوة الداخلية الأخيرة تحت عنوان: "مخططات اسقاط الدول من الداخل"، بالعديد من التوصيات الهادفة لحماية الشعب المصري من خطر الشائعات وحرب السوشيال ميديا، ومحاولات الهدم.
وأكدت الداخلية في توصياتها بعد جلسات نقاشية لمتخصصين وأكاديميين على أهمية التوعية الفكرية للشباب ضد الأفكار المغلوطة وإعلامهم بالجهود غير المسبوقة والإنجازات التى تحققت فى الأونة الأخيرة لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وخفض معدلات البطالة وخلق فرص عمل وواقع جديد على الأرض لفتح سُبل الحياة الكريمة أمام كافة فئات المجتمع بما يعزز روح الولاء والإنتماء للوطن .
وشددت الداخلية على تكاتف كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى لإيلاء المزيد من الإهتمام بدور الأسرة والمرأة بإعتبارها المعلم الأول لبناء الوعى السليم وغرس الأخلاق القويمة من خلال التعليم والتثقيف بما يتيح للنشء أن يقارن ويحلل ويفهم ويتخذ القرار الصحيح، مثمنة جهود الدولة فى إعادة صياغة المناهج التعليمية وإتاحة المعلومات الموثقة من خلال بنك المعرفة المصرى بهدف تشكيل العقلية النقدية لدى الأطفال والشباب، بما يمكنهم من التقييم الموضوعى لما يُعرض عليهم من معلومات من خلال وسائل الإعلام المختلفة خاصةً مواقع التواصل الإجتماعى.
وناشدت الشباب بترشيد إستخدام وسائل التواصل الإجتماعى على الهواتف الذكية فى ضوء ما أثبتته الأبحاث من إهدار الكثير من الوقت الذى يمكن إستغلاله فى أنشطة تفيد الشباب فى بناء مستقبلهم بما يحقق آمال وطموحات الوطن فيهم، وأكدت على أهمية دور القوى الناعمة المصرية فى كافة المجالات وخاصةً الثقافية والفنية والإعلامية والإشادة بجهود صناع الدراما خلال الفترة الأخيرة التى شهدت إنتاج العديد من الأعمال الفنية القيمة ذات البعد الوطنى بهدف إعادة إحياء الذاكرة الوطنية وإستعادة الهوية المصرية المتفردة والتى لاقت ترحيباً واسعاً فى أوساط الشباب.
وطالبت بالتوسع فى الفعاليات التى تستهدف تعزيز العلاقة بين شباب الجامعات المصرية ونظرائهم بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية من خلال تنظيم الأنشطة المشتركة بهدف تبادل الآراء والأفكار التى تخدم الوطن وإثراء التجارب الحياتية.
وتحدث خلال الندوة الرائد محمود جمال هنيدي بمديرية أمن الجيزة والذى تناول ظروف إصابته بطلقات نارية بالساق اليسرى أثناء إحدى المواجهات الأمنية مروراً بفترات علاجه بالداخل والخارج والتى إستمرت طوال ستة سنوات وأوجه الرعاية التى وفرتها له وزارة الداخلية خلال "طوال تلك الفترة" ، وخلال حديثه للحضور أشار الضابط إلى مدى فخره بإصابته والذى لفت إلى أن المولى عز وجل إختصه بها لتكون وساماً على صدره، مشيراً إلى أن الخطوات الإيجابية التى تتخذها البلاد فى طريقها نحو التنمية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُعد بمثابة التكليل لتضحياته وزملاءه من المصابين والشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة والشعب.
وحرص الضابط على الإتشاح بعلم مصر خلال الندوة معرباً عن فخره وإعتزازه بوطنه، وقد لاقى ذلك ترحيباً بالغاً من كافة الحضور الذين ثمنوا تضحيات رجال الشرطة.
ولقيت فعاليات الجلسات تفاعلاً ملحوظاً من الشباب الحاضرون مع موضوعات الندوة من خلال أسئلتهم وإستفساراتهم التى تؤكد وعيهم وحرصهم على تدعيم دورهم فى حماية بلدهم .