بدلا من أن يقوم بدوره فى حماية السكان وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، وهو ما تفرض عليه مهام وظيفته، تعدى مدير أمن كمباوند "لاجور" السكنى بمنطقة الهضبة فى حى المقطم على سكان الكمباوند بالضربوالسب والقذف، وأشهر سلاحه النارى فى وجههم لتهديدهم، وفقًا للمحضر الذى حرروه بقسم شرطة المقطم، وطالبوا فيها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده.
قصة الاعتداء على سكان كمباوند "لاجور" ومن بينهم أحد الشخصيات العامة بدأت مع شروع بعض العاملين التى اسندت إليهم مهمة تقطيع مواسير خرسانية لاستخدامها فى عملية الانشاءات داخل الكمباوند، وأثناء عملية التقطيع انبعثت روائح كريهة ونفاذة لم يستطع قاطنى الكمباوند تحملها، وهو ما دفع أحد الشخصيات العامة لأن يطلب من العاملين إيقاف تلك الأعمال بشكل مؤقت؛ إلا أنهم لم يستجيبوا لطلبه واستمروا فى أعمالهم.
استمرت أعمال تقطيع المواسير الخرسانية دون توقف، ومع استمرار عمليات التقطيع ازدادت الرائحة وبدأت تنتشر بشكل أسرع، وهو ما سبب ضرر للسكان، خاصة قاطنى الأدوار السفلية (الأرضى)، التى كانت من بينهم إحدى السيدات، والتى أصيبت بحالة اختناق شديدة جعلتها تصرخ من شدة الألم، وفى ظل عدم اكتراث العاملين أو المشرفين على عملية التقطيع؛ فقدت الوعى.
الوضع السابق، كان من الصعب استمراره خاصة مع تضرر إحدى السكان بشكل مباشر (السيدة التى فقدت الوعى) فتدخل أحد الشخصيات العامة من قاطنى الكمباوند، بدافع إنسانى وطالب العاملين والمشرفين على عملية التقطيع إيقاف تلك الأعمال بشكل فورى، وكان ذلك محركًا لمشكلة أخرى أثارها "ع" والذى يعمل مدير أمن شركة المنصور للتطوير العقارى، والذى رفض الاستماع أو الامتثال لطلبات السكان، ومن بينهم الشخصية العامة التى تدخلت بدافع إنسانى.
لم يكتفى "ع" مدير أمن شركة التطوير العقارى، برفض إيقاف الأعمال، ووفقًا للمحضر الذى حررته الشخصية العامة فى قسم شرطة المقطم وقيد برقم 8469 سنة 2019 وأحيل للنيابة العامة للتحقيق فيه، فقد أشهر مدير الأمن سلاحه النارى فى وجهه هو وباقى سكان كمباوند "لاجور" فى منطقة الهضبة الوسطى بحى المقطم، وتعدى عليهم بالضرب والسب والقذف، مستخدمًا عبارات وألفاظ نابية.