تحدث الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى لأول مرة حول القضية المتهم فيها ازدراء الأديان، والتى تم تأجيلها إلى 30 إبريل الجارى، حيث اتهم حسان، رافع الدعوى باجتزاء شريط له حول السيدة خديجة، زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم.
اتهامى بالنيل من مقام رسول الله لا تقوى عليه الروح
وقال حسان، فى فيديو نشرته الصفحة الرسمية لقناة الرحمة، مساء أمس الأحد ، حول درسه الذى يبث على قناة الرحمة:"نتهم بعد هذا العمر الطويل على طريق الدعوة إلى الله عز وجل، بالنيل من مقام رسول الله صلى الله عليم وسلم وآل بيته الأطهار والأبرار الأخيار.. هذا والله ما لا يحتمله القلب ولا تقوى عليه الروح ولا يطيقه البدن ولا تقوى النفس على سماعه وتحمله".
وأضاف الداعية الإسلامى:"نحن بشر والكمال لله والعصمة لنبيه صلى الله عليه وسلم وأرجو الله عز وجل صادقا أن أكون ممن نذر نفسه وحياته كلها للدفاع عن مقام رسول الله صلى الله عليم وسلم وأل بيته".
طيلة 40 عاما مضت أعلى الله قدرى بالحديث عن نبى الإسلام
وتابع حسان :"ما سجلته من آلاف أشرطة الكاست ومئات الحلقات عبر الفضائيات خير شاهد على ما أقول وهذا من فضل الله عزل وجل على، هذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، فلقد شرفتى الله عز وجل طيلة 40 عاما مضت وأعلى قدرى بالحديث والبلاغ عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عن سنته ودينه وآل بيته ".
وتحدث الداعية الإسلامى، عن الشريط الذى يتهم فيه بإزدراء الأديان قائلا :"لقد اتفقت الروايات أن السيدة خديجة رضى الله عنها هى من خطبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتنال شرف الزواج منه وذهب مع رسول الله إلى بيت السيدة خديجة عماه حمزة و أبو طالب والذى قام خطيبا فى بيت السيدة خديجة رضى الله عنها وباتفاق بين جميع أهل العلم وكانت فى سن الـ 40 من عمرها وكان سيدنا رسول الله فى سن الخامسة والعشرين من عمره".
واستطرد حسان:" ما أقوله الآن هو ما ذكرته نصا فى خطبة جمعة فى سلسلة أئمة الهدى ومصابيح الدجى وذلك فى جامع الرجحى بالقصيم بالمملكة العربية السعودية ، وكانت هذه الخطبة فى السيدة خديجة رضى الله عنها بتاريخ 10 /4 /1993 ، وهى مسجلة عبر شرائط الكاسيت ، وبعد العودة من السعودية وشروعى فى دروس السيرة بمسجد التوحيد فى مدينة المنصور فى الدرس الـ 11 وصل بنا الحديث إلى زواج السيدة خديجة من سيدنا رسول الله وكانت هذه المحاضرة بتاريخ 20 / 8 /2003 ، وذلك فى درس السيرة لطلاب العلم، وكنت أفصل وأذكر الآيات العديدة وأبين حكم أهل العلم فى أسانيد هذه الروايات ، وذكرت الروايات لأنى كنت أتحدث مع طلاب العلم، وذكرت روايتين الأولى أن الذى زوج السيدة خديجة هو عمها عمرو بن أسد، بينما الشريط الذى اتهم فيه بازدراء الأديان تم اجتزاء 3 دقائق فقط من الرواية الثانية التى ذكرتها ، وهى رواية ثابتة فى مسند الإمام أحمد.. فأنا لم أنقل رأيا ولكن نقلت رواية من مسند الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة".
لا وزن أو قيمة لنفسى لكنى بصدد الدفاع عن "خديجة"
وواصل حسان حديثه، بالقول:"ذكرت الروايتين وعودوا إلى الشريط للتأكد من أوله إلى أخره وهو ساعة كاملة، وهذا الكلام قديم حتى لا يُظن بنا سوءا كما هو المعتاد، فأنا لست فى مقام الدفاع عن نفسى، فنفسى لا وزن لها ولا قيمة ولا كرامة ولكن بصدد بيان الحق فى شأن الصديقة السيدة خديجة".
وقال إنه مٌنع من الدعوة فى المساجد، لكنه قدم استقرار وأمن مصر على هذا الأمر، مشيرا إلى أن الدعوة ستظل باقية مضيفا :"ضاق صدرى حينما منعت من الدعوة فى المساجد، ومع ذلك تحملت الألم وقلت طالما هذا سيحقق الأمن والاستقرار لمصر فأنا والله أقدم أمن واستقرار مصر ولعلمى يقينا أن الدعوة أكبر وأبقى من كل الدعاة".
وتابع الداعية الإسلامى :"الدعاة يجيئون ويذهبون ويموتون وتقبى الدعوة وستبقى خالدة على مر الأجيال والقرون إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ولو تأثرت الدعوة بموت أحد لماتت بموت سيد الدعاة رسول الله صلى الله عليه وسلم".