فى الذكرى الثالثة لتفجير الكنيسة البطرسية.. العملية الإرهابية أعلن عن مسئوليتها تنظيم "داعش".. التحقيقات كشفت تورط قطر وتركيا فى تمويل تفجير الكنائس.. والمحكمة تقضى بإعدام 17 إرهابيا والمؤبد لـ19 آخري

1095 بالتمام والكمال مرت على أبشع الجرائم جماعة الشر الإخوانية التي كانت ومازالت دوما تبحث عن إشعال نار الفتنة الطائفية المقيتة بين أبناء الشغب المصري وهي واقعة تفجير كاتدرائية القديس مرقس بالقاهرة الذي وقع يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، فى تمام الساعة العاشرة صباحا أثناء قداس الأحد، مما أسفر عن مقتل 29 شخصاً وأصيب 45 آخرون في الكاتدرائية المرقسية في العباسية بمدينة القاهرة، بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوغراما. محمود شفيق مرتكب الحادث الإرهابى هذه العملية تعتبر هي المرة الأولى التي يتم فيها تفجير تلك الكنيسة حيث تبنى تنظيم الدولة الإرهابى المعروف بـ"داعش" مسؤوليته عن التفجير، وقال التنظيم أن التفجير تم بحزام ناسف ارتداه أبو عبدالله المصري وهو الاسم الحركي لمنفذ العملية شاب يدعى محمود شفيق محمد مصطفى ويكنى يأبو دجانة الكنانى يبلغ من العمر 22 سنة، ومقيم بمحافظة الفيوم. المحكمة تقضى بإعدام 17 المحكمة المختصة فى غضون 5 مايو الماضي، اقتصت من العناصر الإرهابية، بإصدار أحكام رادعة ضد المتهمين في القضية رقم "165 / 2017" جنايات عسكرية كلى الإسكندرية، بإعدام 17 متهما والسجن المؤبد لـ19 متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ 8 متهمين والسجن 15 سنة لفرد متهم، والسجن المشدد 10 سنوات لفرد متهم، وانقضاء الدعوى بالوفاة لـ2 متهم. تفجيرات الكنائس المتهمين بتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية تورطوا في العديد من التفجيرات المتعلقة بالكنائس والعمليات الإرهابية كما كشفت تحقيقات النيابة وكان على رأسها الكنيسة البطرسية بالقاهرة، مما أسفر عن مقتل 29 شخصاً وأصيب 45 آخرون، وكذا كنيسة مارى جرجس بطنطا، مما أسفر عن قتل 27 شخصا وشروعهم فى قتل 75 آخر ين، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية: مما أسفر عن قتل 18 شخصا وشروعهم فى قتل 43 آخر ين، واستهداف كمين النقب: مما أسفر عن قتل 8 وشرعوا في قتل 14 من رجال الشرطة. قائمة الاتهامات ضمت قائمة الاتهامات 48 إرهابيا بتولي بجماعة – داعش - الإرهابية وتأسيس خليتين لها بمحافظتي القاهرة وقنا، والانضمام إليها والمشاركة فيها، وارتكابهم وقائع تفجير الكنائس الثلاث - البطرسية بالعباسية والمرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بالغربية - وقتل والشروع في قتل مرتاديها وقوات تأمينها والهجوم على كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه من قوات الشرطة والشروع في قتل الباقين والاستيلاء على أسلحتهم وتصنيعهم وحيازتهم سترات وعبوات مفرقعة وأسلحة نارية وذخائر والالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي خارج البلاد وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للتنظيم بدولتي ليبيا وسوريا. اعترافات المتهمين والمعاينات لمواقع الأحداث والأماكن المحيطة بها، والتقارير الفنية وتقارير مطابقة البصمات الوراثية كشفت حينها أن الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى هو مرتكب واقعة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية بتكليف من القيادي بالتنظيم مهاب مصطفى السيد قاسم، حيث حضر الانتحاري من محافظة شمال سيناء بعد أن نقله عضو التنظيم محمود حسن مبارك بسيارته ماركة هيونداي فيرنا ذهبية اللون، وأقام بمسكن المتهم رامي محمد عبد الحميد عبد الغني بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة. اعترافات المتهمين التحقيقات كشفت أنه بتاريخ 8 ديسمبر 2016 – أى قبل الحادث بثلاثة أيام - حضر إليه المتهمان عمرو سعد عباس ووليد أبو المجد عبد الله، بعد أن تسلما 3 سترات ناسفة من المتهمين عزت محمد حسن وحسام نبيل بدوي، وأقاما معه بذات المسكن، ثم قاموا برصد الكنيسة البطرسية ومحيطها يومي 9 و 10 ديسمبر 2016، وفي صباح يوم الأحد 11 ديسمبر ارتدى الانتحاري سترة ناسفة واصطحبه المتهمان عمرو عباس ووليد أبو المجد بسيارة الأخير إلى مقر الكنيسة، فدلف إليه وفجر نفسه، مما أسفر عن مقتل 29 وإصابة 45 آخرين. فى تلك الأثناء – قامت الدنيا ولم تقعد نتيجة ذلك الحادث الغاشم حيث أجرت نيابة أمن الدولة العليا معاينة تصويرية لمسكن المتهم رامي عبد الحميد الذي ضبط فيه سترتين مفرقعتين مثل المستخدمة في تفجير الكنيسة البطرسية، كما عثرت على ملابس وأثار بيولوجية ثبت من فحص البصمة الوراثية لها تطابقها مع البصمة الوراثية لأشلاء محمود شفيق محمد مصطفى المعثور عليه بموقع الانفجار بالكنيسة البطرسية. خليتى الأقارب وبمواصلة التحقيقات تم اكتشاف أن 18 متهما من أعضاء الخليتين الإرهابيتين المنفذتين للحوادث الإرهابية المختلفة والمتعلقة بالكنائس والكمين أقارب بدرجات متفاوتة، حيث تبين أن المتهم عمرو سعد أحد قياديى التنظيم استقطب عددا من أقاربه من بينهم شقيقه عمر وزوج أخته محمود مبارك منفذ عملية الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، كما أن القيادى بالتنظيم الإرهابى مهاب مصطفى حاول تجنيد شقيقه لكنه لم يستجب له واعترف عليه فى التحقيقات وأقر أمام جهات التحقيق بما دار بينهما أثناء عرض شقيقه عليه الانضمام للتنظيم، وثبت أن المتهم سلامة وهب الله هو ابن عم القيادى بالتنظيم عمرو سعد، وأن المتهم رفاعى على أحمد محمد استقطب شقيقه البالغ من العمر 17 عاما فقط، وأن المتهم رامى محمد عبدالحميد ضم للتنظيم زوجته علا حسين محمد . وأخطر ما جاء فى التحقيقات ما اعترف به المتهم وليد أبو المجد عبد الله عبد العزيز ـ حركى "كريم"، الذى أكد انضمامه للجماعة المسماة "داعش" التى تعتنق أفكـارًا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وكذا تمويله تلك الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية، وتلقيه تدريب وتعليم بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، وكذا مهاجمته وآخريْن الكنيسة البطرسية بالعباسية وتفجيرها وقتل مرتاديها، ومهاجمته وآخرين كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه، وحيازته مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر. تمويل قطر وتركيا للعمليات الإرهابية وجاء فى التحقيقات أنه فى غضون 2014 أطلعه المتهم عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم اعتنق أفكار وسافرا ـ فى غضون فبراير 2016 ـ لمحافظة شمال سيناء للانضمام إلى جماعة ولاية سيناء التابعة لها، ولفشلهما فى الوصول لأحد أعضائها، عَزَمَ على السفر لدولة سوريا، وبمواجهة المتهمين فى القضية بالعديد من مخططاتهم الإرهابية، تم الكشف عن قيامهم بتشكيل إحدى الخلايا الإرهابية المسئولة عن التفجيرات التى وقعت خلال الأيام القليلة الماضية، والسفر إلى سوريا لتلقى التدريبات على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات عن طريق التنظيم الإرهابى المعروف بـ"داعش" وتدريبات بمناطق جبلية بقنا وأخرى بسيناء، كما كشفت عن تلقيهم تمويلات مالية من قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين لدولتى قطر وتركيا، بهدف التخطيط لاستهداف وتفجير المنشآت الحيوية فى البلاد . تاريخ الجماعات الإرهابية الدموى مع الأقباط من جانبه، قال محمود البدوي المحامي بالنقض والخبير الحقوقي أن جماعة الشر الإخوانية كانت ومازالت دوما تبحث عن إشعال نار الفتنة الطائفية المقيتة بين أبناء الشغب المصري، واية ذلك حوادث عده نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر حادث قرية "دمشاو هاشم"، إذ ظهرت أصابع من وصفتهم المصادر الرسمية بـ"المتطرفين"، وذلك بعد أسابيع من قيام "المتطرفين"، المسمى نفسه، بالأمر نفسه في قرية مجاورة تدعى "عزبة سلطان". أول عملية إرهابية ضد كنيسة 1947 الاعتداءات الإخوانية "المقنعة" – وفقا لـ"البدوى" فى تصريح لـ"انفراد" - التي تحولت في عدة مراحل إلى "تحدي الشعب" علنا بالمسؤولية عن الدماء، تتماشى مع مسلسل دعمه وباركه ونفذه عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، التي يحفل تاريخها بسجل كبير من الاعتداءات على الأقباط والكنائس، كان أولها عام 1947 ، مع ظهور التنظيم السري للجماعة الإرهابية، إذ تم حرق كنيسة في مدينة الزقازيق، وخرجت في صباح اليوم التالي صحف الإخوان، بموضوعات تحض على كراهية الأقباط والتشهير بهم والحديث عن اعتداء كاذب حدث من الأقباط على الدين الإسلامي. وهو ما توالت بعده الاعتداءات حيث جرى في الرابع من يناير 1952 الاعتداء على أقباط السويس، في جريمة بشعة، بزعم عمالة الأقباط للإنجليز وقتها، وإطلاق الأقباط النار على المسلمين، قبل أن يقع في إبريل 2013، وفي ظل تولي الجماعة الإرهابية مقاليد الحكم في البلاد، أول اعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذي يوجد به المقر البابوي، وبعد عزل مندوب الجماعة بقصر الرئاسة المتخابر الإخواني محمد مرسي، من حكم البلاد، وفض التجمع الإرهابي للجماعة وأنصارها في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة، والنهضة بالجيزة، وقعت أكبر موجة اعتداءات على الكنائس والأقباط يوم 14 أغسطس 2013، وتجاوزت عدد الكنائس التي أحرقت ودمرت 64 كنيسة ومبنى كنسي، تعهدت فيما بعد القوات المسلحة بإعادة بنائها وترميمها بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أوفى بذلك – الكلام لـ"البدوى". 160 واقعة اعتداء ضد الأقباط منذ 30 يونيو ويؤكد هذا الترصد والاستهداف ما تم رصده وتوثيقة من وقوع ما يزيد عن 160 واقعة اعتداء، استهدفت الأقباط في مصر بعد 30 يونيو وحتى 2017، وجاءت تلك الاعتداءات سواء على الأفراد أو الممتلكات أو دور العبادة وملحقاتها من دور العبادة المسيحية، وكانت محافظة المنيا في صدارة المحافظات التي شهدت تلك الاعتداءات، وسجلت 31 حالة من إجمالي الحالات، تليها محافظتي بني سويف وسوهاج في المرتبة الثانية، بسبعة حالات لكل منهما، ثم القليوبية وأسيوط بخمس حالات في كل منهما. وإلى جانب تلك الاعتداءات وإثارة النعرات الطائفية، وقعت العديد من الأعمال الإرهابية في حق الأقباط من قبل الجماعات التي خرجت من تحت عباءة الإخوان، فبعد واقعة ذبح 21 قبطي على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، وقعت 3 حوادث إرهابية بأحزمة ناسفة استهدفت الكنيسة البطرسية بالعباسية، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وكنيسة مارجرجس بطنطا، فضلا عن محاولة فاشلة لاستهداف كنيسة العذراء بمسطرد خلال أغسطس الماضي، إذ انفجر الحزام الناسف في الإرهابي المنفذ للعملية قبل وصوله إلى بوابات الكنيسة – هكذا يقول "البدوى".
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;