نفذت الجهات المعنية حكم الإعدام في حق المتهم "إبراهيم محمود" 35 سنة، عاطل، والمتهم فى قضية اغتصاب الطفلة جنا والبالغ عمرها 20 شهرا في القضية المعروفة إعلاميا بقتل طفلة البامبرز.
واستقبلت أسرة الضحية نبأ إعدام المتهم بفرحة عارمة، حيث دخلت الفرحة لأول مرة بعد وفاة ابنتهم قلوبهم، وذلك بعد القصاص من القاتل.
وقال صلاح توفيق جد الطفلة، عشنا أيام صعبة وقاسية على مدار الأشهر الماضية، وذلك بعد تحرض حفيدتي لهذا الحادث البشع، فضلاً عن سوء حالة ابنتي "والدة الطفلة"، ولكن طوال هذا الوقت كان لدينا ثقة كبيرة في القضاء المصري الشامخ.
وأضاف الجد، فى حديثه لـ"انفراد"، المتهم لم تكن المرة الأولى لارتكابه جريمة، فقد سبق ارتكابه جريمة أخرى، وكنا نستغرب عن وجود هذا المتهم على قيد الحياة، حيث أفسد حياة الآخرين.
وأردف الجد، وجدنا جدية كبيرة في جلسات المحاكمة، والأمر كان يسير بطريقة طبيعية، وهو ما تسبب في إزاحة الحزن عن قلوبنا بعض الشىء, حتى صدر الحكم بإعدام المتهم.
وعن تنفيذ الحكم على المتهم، قال الجد، لم أكن اتوقع التنفيذ بهذه السرعة الكبيرة، حيث أثلج هذا الخبر قلوبنا وجعلنا نرتاح، ولأول مرة ننام بقلوب هادئة خالية من الحزن، بعدما لقى المتهم مصيره الطبيعى، فالآن عاد حق حفيدتى، وسعيد لوجود قضاء عادل ودولة قانون يحصل فيها كل شخص على حقه.
كانت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الحادية عشرة، برئاسة المستشار مختار مختار شلبى، أصدرت حكما بإعدام المتهم باغتصاب الطفلة "جنا"، والمعروفة بقضية "طفلة البامبرز".
وأيدت محكمة النقض الحكم الصادر ضد الجانى، وترجع أحداث القضية بتعرض الطفلة جنا محمد السيد 20 شهرًا إلى عملية خطف واغتصاب على يد إبراهيم محمود الرفاعى، 34 سنة، عاطل، بقرية ديملاش التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، أثناء لهوها أمام منزلها يوم جمعة، وقد شاهدت الواقعة أحد جيران الطفلة، واستدعت والدتها، وأخبرتها بالواقعة، وبعد البحث عن الطفلة وجدتها فى منزل المتهم، وقد أصيبت بنزيف حاد تم نقلها على أثرها إلى المستشفى، وتم ضبط المتهم حال هروبه.
وقال صلاح توفيق جد الطفلة "جنا" بعد الحكم أن الحكم الصادر من محكمة النقض هو عنوان الحقيقة وشفى غليل الأم والأب وأنصفهم، متابعًا: "هى العدالة السماوية فى القضية، فالحكم أثلج صدورنا، وأعاد للطفلة حقها".
وقال توفيق، لـ"انفراد": أسعد أيامنا بعد التأكيد على الحكم الصادر من محكمة جنايات المنصورة، فالجميع سعيد بالحكم، وإحساس أن العدالة موجودة، وهو ما كنا نطالب به".