ديسمبر 2015 بداية انطلاق المرأة السعودية صوب الحرية للمرة الأولى.. السعوديات شاركن فى انتخابات المحليات.. واستحققن الحصول على إمكانية السفر بدون وصاية.. وإلغاء تخصيص مداخل "الرجالى و الحريمى" بالمطاعم

يمثل شهر ديسمبر من عام 2015 على بداية حصول المرأة السعودية بحقوقها التى كانت لا تتمتع بها وفقاً للوائح وقوانين المملكة العربية السعودية، والتى باتت أكثر مرونة، وسمحت للسعوديات بنيل المزيد من الإمتيازات والحقوق التى تجعلها تشعر بالمساواة. وتشهد المملكة السعودية حملة إصلاحات قانونية وتغيرات ثقافية هي الأكبر في تاريخها المعاصر، ففى ديسمبر 2015 أعلنت اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية في السعودية عن فوز 14 امرأة على الأقل في الانتخابات والتي شاركت فيها المرأة السعودية ترشحا وانتخابا للمرة الأولى في تاريخها. وأعلنت اللجان الانتخابية السعودية الأحد فوز 14 إمرأة على الأقل في انتخابات المجالس البلدية، وكانت أول عملية اقتراع تشارك فيها النساء في المملكة التي لا تزال تفرض قيودا صارمة عليهن. وعبرت ناشطات ومرشحات ومقترعات عن الفخر للمشاركة في هذه الانتخابات التي تعتبر تاريخية كون المملكة البلد الوحيد في العالم الذي لا يتيح للنساء التصويت. وتسعى السعودية لمنح المرأة المزيد من الحرية فبعد الترشح للانتخابات البلدية، قررت المملكة إسقاط الولاية على المرأة في السفر ومنحتها قدرا أكبر من التمكين فيما يتعلق بشؤون الأسرة، مما يقلص أكثر صلاحيات ولاية الرجل في وقت تتابع فيه الأنظار سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان. وتفيد القرارات التي صدرت ضمن عدة مراسيم ملكية بأنه تم السماح بمنح جواز السفر لكل من تقدم طلبا بذلك من حاملي الجنسية العربية السعودية، ممن تجاوزت أعمارهن 21 عاما ولا يحتاج لإذن للسفر. كما تمنح التعديلات النساء للمرة الأولى حق تسجيل المواليد والزواج والطلاق وإصدار وثائق رسمية خاصة بالأسرة بالإضافة لحق الوصاية على الأطفال القصر. اما فى سبتمبر من عام 2017 فقد حضرت المرأة السعودية الإحتفالات الرسيمة باليوم الوطني الـ87، والذي يمثل الذكرى الخالدة لتوحيد المملكة، فتم السماح للنساء للمرة الأولى بحضور احتفالية اليوم الوطني. وفى تمكين جديد لها، بدأت المرأة السعودية رسميا قيادة السيارة للمرأة الأولى فى تاريخ المملكة فى يونيو من عام 2018، فى خطوة تاريخية غير مسبوقة، تأتى سيرا على خطى التطور المجتمعى فى درب تحقيق رؤية 2030. وعلى الفور ووضعت إدارات المرور فى المملكة، خطط السير الميدانية للتعامل الأمثل بحسب الأنظمة والتعليمات، فيما شهد المجتمع السعودى تفاعلًا واسعًا مع القرار فى موجات كبيرة من الرسائل التوجيهية والتوعوية التى تبنتها العديد من القطاعات الحكومية والأهلية. وفى ديسمبر الجارى أعلنت السلطات السعودية، إلغاء شرط تخصيص المطاعم في المملكة مدخلا للرجال وآخر للنساء، في خطوة جديدة لتخفيف بعض من أكثر القواعد الاجتماعية صرامة في العالم ضمن إصلاحات شاملة. وكان يشترط على كل المطاعم في المملكة تخصيص مدخل للنساء والعائلات وآخر منفصل للرجال، لكن وزارة الشؤون البلدية والقروية قالت على حسابها في تويتر اليوم الأحد "ألغى تسهيل الاشتراطات البلدية لأنشطة المطاعم واشتراط مدخل للعزاب ومدخل للعائلات". كان ولي العهد قد كشف في عام 2016 عن خطة طموحة لتنويع الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030 تشمل زيادة مشاركة المرأة في القوة العاملة إلى 30 بالمئة مقارنة بنسبة 22 بالمئة الحالية.