في أول زيارة برلمانيةلآكبر حقلللغاز الطبيعي في مصر، تفقد الوفد البرلماني للجنة الطاقة والبيئة، برئاسة المهندس طلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة، والذي يضم أكثر من 40 نائباً اليوم الخميس، موقع حقل ظهر للغاز، بحضور سليمان وهدان وكيل النواب، والمهندسطارق الملا وزير البترول وعاطف محمد حسن رئيس مجلس إدارة شركة، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد.
واستهل الوفد البرلمانيالجولة التفقدية، بزيارة لموقع حقل ظهر البري، وغرفة التحكم الرئيسية للحقل،وانتهاءاًبالمبني الإداري لحقل ظهر الذي شهد قيام المهندس أحمدشعيشع، مدير العمليات البرية لتفاصيل للمجسم الخاص بالحقل وكيفية نقل الغاز الطبيعي عبر أكبر حقل للغاز الطبيعي "ظهر".
واستعرض وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، تطور مشروع حقل ظهر للغاز الطبيعي والذي حقق أرقاماً قياسية حيث تبلغ قدرته الإنتاجية حالياً حوالى 3 مليار قدم مكعب غاز يومياً والنتائج الاقتصادية والاستراتيجية والتي ترتبت علي النجاح في تنفيذ المشروع الذي ساهم إلى جانب مشروعات الإنتاج الكبرى بالبحر المتوسط في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيف أعباء الاستيراد والعودة إلى التصدير.
وقالطارق الملا، إنه في الوقت الذي شهد العام 2018 تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي عند انتاج مستوي 6.5 مليار قدم مكعب يوميا، بلغ انتاج الغاز في ديسمبر 2019 حوالي 7.1 مليار قدم مكعب يوميا، لافتاً إلي أن العام 2019 شهد تحقيق أعلي المعدلات في إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي في تاريخ مصر.
وأضاف الملا، أن السنوات الأربعة الماضية حتي نوفمبر 2019 شهدت تنفيذ 29 مشروع لتنمية حقول الغاز الطبيعي، بقيمة استثمارات قدرت بنحو 27.3 مليار دولار.
وأضاف الملا، أن إجمالي معدلات الإنتاج القصوي لمشروعات "حقل ظهر" و" حقول غرب الدلتا" و"اتول" و"نورس" تقدر بنحو 6.5 مليار قدم مكعب يومياً.
وتابع وزير البترول والثروة المعدنية، أنالطفرة التي حققها قطاع الغاز في ظل الاكتشافات الهامة، أسفرت عن زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي بنسبة 75% خلال عام 2019، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في سبتمبر 2018.
وأكد الملا، علي الجهود الحثيثة لتنفيذ خطة الدولة لتوصيل الغاز للمنازل، لافتاً إلي أنه تم توصيل الغاز الطبيعي لنحو 10 مليون وحدة سكنية علي مدار 39 عامل منها 38.5% خلال الخمس سنوات الماضية، لافتاً إليأن الاكتشافات الواسعة تساهم في زيادة بنسبة 100% من إنتاج الغاز الطبيعي عام 2020.
وقدم الوزير شرحاً حول رؤية ومحاور استراتيجية قطاع البترول التي نجحت فى تحقيق هذه الإنجازات وتتمثل في تأمين إمدادات الطاقة وتنويعها وإدارة الطلب عليها، بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة المالية من خلال معالجة متأخرات الديون وإصلاح دعم الطاقة ومعالجة الديون الداخلية فضلاً عن تحسين إدارة القطاع وتعزيز استثمارات القطاع الخاص.
وأشار الوزير إلى تنفيذقطاع البترول مشروع تطوير وتحديث شامل يهدف إلى تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من كافة الإمكانات والثروات الطبيعية للمساهمة في التنمية المستدامة لمصر وتحويلها إلى مركز اقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول، وأن يصبح قطاع البترول نموذجاً يحتذى به لباقى قطاعات الدولة في التحديث والتطوير.
وأضاف الملا أن التطوير يتم تنفيذه مع الحفاظ على القيم الأساسية وهى معايير السلامة والابتكار وأخلاقيات العمل والشفافية والكفاءة.
ولفت الوزير إلى أن تطبيق برنامج الدولة لإصلاح هيكل تسعير المنتجات البترولية وإزالة التشوهات السعرية أسفر عن انخفاض الاستهلاك المحلى من المنتجات البترولية من 39 مليون طن عام 2015/2016 إلى 31 مليون طن عام 2018 /2019 وانخفاض الواردات من 16 مليون طن إلى 12 مليون طن.
وأشار وزير البترول والثروة المعدنية الجهود المبذولة، من أجل جذب المزيد من الاستثمارات لتنشيط عمليات البحث والاستكشاف وتطوير نماذج الاتفاقيات، والاسراع بمشروعات تنمية الحقوق لزيادة معدلات انتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي، وزيادة نسب المكون المحلي في مختلف الأنشطة البترولية.
وشهدت الجولة إشاده برلمانية واسعة بمشروع حقل ظهر الذين وصفوه بالعملاق، وأشاد طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب بالجهود التي تبذلها وزارة البترول والثروة المعدنية والتى أسفرت عن تحقيق نتائج مهمة للاقتصاد المصرى والمواطن، بالإضافة إلى استمرارها في تطوير الخدمات المؤداة للمواطنين والمساهمة بإيجابية في تحقيق خطط التنمية بالدولة.
بدوره، قال المهندس عاطف محمد حسن، رئيس مجلس إدارة شركة "بلاعيم للبترول"، إن الوحدات الثمانية بحقل ظهر تعمل بكفاءة، ويصل حجم الإنتاج اليوميإلي3 مليار متر مكعب.
ووصف حسن، حقلظهر الذيتم اكتشافه في أغسطس 2015 بـ"المشروع العملاق"، لافتاً إلى تطبيق أعلي معايير السلامة الدولية في العالم داخله، بالإضافة إلي قياس مستوي نقاء الهواء بشكل مستمر من خلال 3 محطات.
من جانبه قالاللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، إن افتتاح حقل ظهر أحدث تغيرا شاملا في جنوب بورسعيد، لافتاإلى أن المحافظة شهدت ولأول مرة اجتمع مجلس إدارة شركةإينيالإيطاليه.
وأضاف الغضبان، أن "حقل ظهر " حقق الكثير لمحافظة بورسعيد، حيث تم إقامة مزرعةسمكية ،بالإضافة إلي تشغيل آلاف العمالة ومنهم 1200 عامل في حقل ظهر، لافتا إلي إنشاء أكبر منطقة صناعية في شرق بورسعيد.
وفي سياق متصل، أكد مسئولو الشركة، أنه يتم التحكم في الآبار وعددها 13إليكترونية من داخل الشركة وأنه يتم تطبيق أعلى شروط السلامة البيئية واختبارات الهواء وتطبيق وسائل الأمان وأحدث تكنولوجيا عالمية.