كشف سيف عبد الفتاح، القيادى الإخوانى الهارب لتركيا والمستشار السابق للمعزول محمد مرسى، عن تفاصيل خطيرة لأول مرة عن كيفية اتخاذ مرسى قراراته الهامة والمصيرية المتعلقة بشئون الدولة والمواطنين، كما أزاح الستار عن أن مستشارو مرسى كانوا مجرد مناصب رمزية لا يؤخذ برأيهم، وإنما كانت الاستشارات والقرارات تأتى لرئاسة الجمهورية من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية ومستشارى التنظيم الإرهابى، وأهل الثقة من أعضاء التنظيم، وليس أهل الخبرة وأصحاب المناصب الرسمية فى رئاسة الجمهورية، كما هو معمول به فى كافة الدول والعهود السابقة واللاحقة فى مصر.
وقال سيف عبد الفتاح، فى لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، إن "الرئيس – فى إشارة للمعزول محمد مرسى - لما عينا مستشارين.. قعد وقالنا يعنى إيه مستشار، فقال مستشار يعنى يقول الرأى لكن أنا مش ملزم به".
وأضاف المستشار السابق للمعزول محمد مرسى، أن "الإعلان الدستورى، كان شىء عجيب جدًا.. ولم أجد أحد استشاره الرئيس المعزول.. شكيت إنه استشار اتنين وواجهت الاتنين اللى ظنيت إن الرئيس استشارهم.. كان المستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية، لأنه كان قانونيًا، وتبرير إنه كان نائب رئيس الجمهورية وقانونى، إنه هو يستشيره فى الشأن القانونى، وطبعًا إن قال أحد أنه سيعينه فى الشأن القانونى إذًا سيعينه فى الشأن الدستورى بالضرورة".
وتابع: "الثانى كان مستشار الرئيس للشئون القانونية محمد فؤاد جاب الله"، وقاطعه المذيع "قالوا إن هو اللى كتب الإعلان الدستورى"، فرد عليه سيف عبد الفتاح، "لكنه أنكر ذلك إنكارًا كبيرًا، والمستشار محمود مكى، تقدم وذهب إلى المصحف الذى كان على مكتبه، وأقسم أنه لم يستشار.. إلى حد كبير أقول أن بعض القانونيين الموجودين فى التنظيم هم من أشاروا عليه بذلك".
وفيما يرتبط بالمشروعات القومية والإجراءات الانتخابية، قال الإخوانى سيف عبد الفتاح: "عملت اقتراح بمرحلتين، المرحلة الأولى أن نستفيد من المراكز البحثية على مستوى الجمهورية، ونوقع معاهم بروتوكولات، ونقول لكل هؤلاء أنتم فى خدمة رئاسة الجمهورية ورئاسة الدولة ومحدش هيتأخر، والمشروع الثانى هو مشروعين يتعلقوا بالشباب، وقولت للرئيس أنا مشروعى فى الدنيا دى كلها هو تمكين الشباب".
وأشار إلى أن "الإخوان دول معندهمش أكتر من الشباب اللى بيمثلوا كنز حقيقى، والشباب دول لو معاهم الشباب التانيين وعملنا انتخابات جديدة لمراكز الشباب، أنا بقول دول هيحزموا البلد، والمشروع التالت كان بيتعلق بانتخابات المحليات، وقولتله دا بردو هيحزملك البلد، ودول الناس اللى هيسندوك، هما دول الظهير الحقيقى، لكن إذا كنت عايز السلطة من فوق..."
واستطرد "فلما لم يستجب للثلاث مشروعات.. قولت أنا شكلى كده "عروة" فى الجاكيت، وبعض الناس كانوا بيقولوا انتوا كنتوا فى المطبخ، فكنا نقولهم (لاء والله العظيم احنا مكناش فى المطبخ.. احنا كنا بنشم الشياط بس.. لأن بعض الأمور الأساسية لم نستشر فيها يا ناس.. وأنا بتكلم عنى وعن غيرى)".