عادت المعركة من جديد بين قيادات الإخوان وحلفائها، بعد تصريحات سيف الدين عبد الفتاح، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى السابق الذى كشف فيها أخطاء حكم جماعة الإخوان لتبدأ بعدها حملة هجوم متبادلة بين قيادات الجماعة يسبون فيها بعضهم، لتصل المعركة بين الإخوان وبعضهم إلى ساحات القضاء التركى.
عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، شن هجوما على قيادات الإخوان بسبب هجومهم على سليم عزوز، قائلا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": لقد دعا الكثيرون إلى تدوين تجربة الإخوان فى الحكم، ولكن قوبلت هذه الدعوة بالرفض، ليس من كل الإخوان، بل من قيادات معينة، تخاف من الحساب، وكلما دعا أحد لذلك، صدروا للناس فكرتين ليحموا بذلك أنفسهم من الحساب، الفكرة الأولى: هل ستحاسب المسجونين؟ والفكرة الثانية: من قاموا بالتجربة ليسوا موجودين.
وتابع عصام تليمة :"المبرران خطأ بلا شك..لأن الكلام عن الحكم شأن عام، شارك فيه الناس كلهم، وعاشوا التجربة كلها".
واستطرد عصام تليمة: "سلوك الإخوان أنفسهم متناقض مع هذا الرفض، فبينما يرفضون الحديث عن المسجونين أو الأموات بحجة أنهم خلف القضبان، فإذا تكلمت عمن خارج السجون والقبور قالوا لك: لا تشق الصف.. ولماذا لم يقل هؤلاء هذا الكلام، عندما قامت نفس القيادات بتعميم الكلام المسيء عن عضو مكتب إرشاد الإخوان المقتول محمد كمال، وعندما كانت تخرج بقرارات تجميد وفصل لأفراد من الإخوان لمجرد الخلاف التنظيمى دون تحقيق ودون محاكمة؟.
وكشف عصام تليمة، تلقيه تهديدات من الإخوان قائلا: احتراما لأناس أقدر مكانتهم لدي، طلبوا مني إعطاءهم مهلة لمحاولة منع هذا النزيف الأخلاقي ممن ينتسبون شكلا لجماعة الإخوان، والتزمت بكلمتي معهم، دون التزام الآخرين، ولكن الأمر تطور لما لا يجب الصمت عليه، كنت منذ عامين قد تم تهديدي عبر فيديو من (داعش) وقمت بناء على نصح من حولي بإبلاغ السلطات التركية، وتم اتخاذ اللازم، وطلب مني أي تهديد من هذا النوع، على السوشيال ميديا أو غيره، أن أقوم بإبلاغ السلطات التركية لاتخاذ ما يلزم.
وتابع: فوجئت منذ أشهر قليلة، بشخص يكتب تحريضا على استخدام العنف ضدي، ولأني لا أستطيع أن أنسبه لأى طرف، رغم أن ظاهره يجعلني أنسبه لطرف معين، لكن الظن لا يجوز شرعا أن آخذ الناس به، اليوم فوجئت بشخص تصح نسبته للإخوان، ويقيم في إسطنبول، كتب على صفحته تهديدا لي ليس بالتحريض على العنف، ولكن الأخطر أنه قام بكتابة عنوان بيتي تفصيلا، وبما أن الشخص من الإخوان ويتبع جهة معلومة منهم، فأنا مضطر إذا لم يتم حذف هذا الخبل والاعتذار عنه، أو أن تعلن هذه القيادة عدم تبعية هذا الشخص لها، للتوجه للسلطات التركية لاتخاذ اللازم مع هذا الشخص ومن يحرضه على هذا الأسلوب.
واستطرد: حتى لا يتم توظيف الأمر من أى جهة لكى يتهم به بريء، كتبت ما كتبت، هذا بيانا للتوضيح. حتى لا يلومني أحد على إجراء قانوني من حقي، ثم بعد ذلك يخرج من يلوم على إجراء سينال صاحبه العقاب القانوني الرادع.
كما كشف سيف عبد الفتاح، القيادى الإخوانى الهارب لتركيا المستشار السابق للمعزول محمد مرسى، عن تفاصيل خطيرة لأول مرة عن كيفية اتخاذ مرسى قراراته المهمة والمصيرية المتعلقة بشئون الدولة والمواطنين، كما أزاح الستار عن أن مستشارى مرسى كانوا مجرد مناصب رمزية لا يؤخذ برأيهم، وإنما كانت الاستشارات والقرارات تأتى لرئاسة الجمهورية من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية ومستشارى التنظيم الإرهابى، وأهل الثقة من أعضاء التنظيم، وليس أهل الخبرة وأصحاب المناصب الرسمية فى رئاسة الجمهورية، كما هو معمول به فى كل الدول والعهود السابقة واللاحقة فى مصر.
كما شن محمد طلبه رضوان، أحد حلفاء الإخوان، هجوما على الجماعة قائلا فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": الإخوان لا تكره التاريخ فقط ، بل تكره حتى العلم الشرعي لو أصل لمواقف عكس ما تراه و تذهب إليه . لأن العلم الشرعي نفسه ، لا التاريخ فقط ، لا لزوم له إلا إذا نظر و قعد لما يراه التنظيم و القيادات .
وتابع أجد حلفاء الإخوان: لأن المعرفة ليست مطلوبة فلم يفرز الإسلام السياسي المصري صحفيا كبيرا أو كاتبا مهما ، بعض الأسماء اقتربت من الإبداع عندما خرجت من التنظيمات . لكن إجمالا ، ماذا يفيدك العلم و انت - مسبقا - احتكرت الحق و الحقيقة بل و الآخرة و الجنة أيضا ؟!.