منح الجنسية للمهاجرين فى الهند ينتهك أسس المساواة.. قانون يقصر منح الجنسية على غير المسلمين.. والشرطة تسحل وتضرب المحتجين على التشريع الجديد فى نيودلهي وتعتقل 1500 شخص.. وتعليق الدراسة وقطع الإنترنت..

انتهاك واضح وصريح لأسس المساواة وعدم التمييز بسبب الدين ارتكبته الحكومة الهندية عبرقانون الجنسيةالجديد والذي يراه كثيرون مناهضا للمسلمين فى البلاد وعلى إثر ذلك احتشد الآلاف وسط العاصمة الهندية احتجاجا على القانون ووقعتاشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين فيما اعتدت الشرطة على المتظاهرين بالضرب والسحل وسط العاصمة نيودلهى. يمنح القانون الجديد الجنسية الهندية لغير المسلمين الذين دخلوا الهند بطريقة غير قانونية هربا من الاضطهاد بالعديد من دول الجوار بينما يرى آلاف الأشخاص إنه مناهض للمسلمين حيث يعتبرالقانون الديانة هى الأساس فى منح الجنسية. وقالت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن قانون تعديل المواطنة، الذى وافق عليه البرلمان الأسبوع الماضي، سوف يجعل الهند ملاذا آمنا للهندوس والأقليات الدينية الأخرى في بنجلاديش وباكستان وأفغانستان. وقال المنتقدون للقانون إن هذا القانون، الذي يشترط لأول مرة منح الجنسية الهندية بناء على الديانة، ينتهك الدستور العلماني لأكبر ديمقراطية في العالم، وأثار إصدار القانون احتجاجات في جميع أنحاء الهند، لكن ولاية آسام، التي كانت مركز حركة مستمرة منذ عقود ضد المهاجرين غير الشرعيين، شهدت أعلى عدد من الضحايا. وبدورها رفضت المحكمة العليا الهندية وقف تنفيذ قانون جديد يمهد الطريق للأقليات من غير المسلمين من الدول المجاورة للحصول علىالجنسية الهنديةرغم احتجاجات عنيفة في أنحاء البلاد رفضا للقانون. وقال مسؤولو شرطة آسام إن رجال الشرطة قتلوا خمسة متظاهرين رميا بالرصاص في جواهاتي عاصمة الولاية أثناء محاولتهم فرض النظام في المدينة الغارقة في المظاهرات منذ الأسبوع الماضي، وتم إلقاء القبض على حوالي 1500 شخص بتهمة ارتكاب أعمال عنف، بينها الحرق العمد والتخريب، حسبما قال جي بي سينغ المتحدث باسم الشرطة. وأضاف أن السلطات تراجع أشرطة فيديو كاميرات المراقبة وتتوقع القيام بمزيد من الاعتقالات، كما قررت السلطات باستمرار إغلاق المدارس حتى الثاني والعشرين من ديسمبر، وقد حجبت الحكومة خدمة الإنترنت على مستوى الولاية وفرضت حظر التجول من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا. وأوضحت وكالة "أسوشييتد برس" أنه غير مسموح للصحفيين الأجانب بالسفر إلى المنطقة الشمالية الشرقية للهند، ومن ضمنها آسام، دون تصريح. ومن جانبه قال رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان إن ملايين المسلمين قد يفرون من الهند بسبب قانون الجنسية الجديد في الهند. وفي كلمة أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف، قال خان "نشعر بالقلق ليس من احتمال نشوب أزمة لاجئين فحسب، نشعر بالقلق من أن يؤدي (ذلك) إلى صراع بين دولتين مسلحتين نوويا". وأضاف "لن تستطيع بلادنا استيعاب المزيد من اللاجئين" وحث العالم على "التدخل الآن". ويفتح القانون الجديد الذى أقره البرلمان الطريق لأقليات دينية مثل الهندوس والمسيحيين في بنجلاديش وباكستان وأفغانستان، الذين استقر بهم المقام فى الهند قبل عام 2015، للحصول على الجنسية الهندية على أساس أنهم واجهوا اضطهادا في تلك الدول.