- لدينا خطة لإقامة مشروعات استثمارية بسيناء
- روسيا تكافح الإرهاب فى الشرق الأوسط ودخلت سوريا بناء على موافقة القيادة
- خاطف الطائرة إلى قبرص مختل عقلياً والحادث لا يؤثر على عودة السياحة الروسية
- نتابع تحقيقات مقتل ريجينى وعلى الجميع أن ينتظر النتائج النهائية
- روسيا تخطط لمناورات بحرية مشتركة مع مصر خلال 2016
- 50 منحة للطلاب المصريين لدراسة التخصصات النووية بروسيا
- قرض بناء المحطة النووية مدته 35 عاماً..والتشغيل بعد 12 عاما
- روسيا تعتمد على استيراد الخضروات والفاكهة من مصر.. و65% من القمح فى مصر روسى
- وزيارة هولاند لمصر فرصة جيدة لمصر لزيادة الاستثمارت والتبادل التجارى والعسكرى
أكد رشيد صاديقوف، قنصل عام روسيا بالإسكندرية، أن العلاقات المصرية الروسية من أقوى العلاقات على مستوى العالم ولا يمكن تعكيرها لأى سبب من الأسباب خاصة بعد حادث الطائرة الروسية التى ينتظر جميع نتائج تحقيقاتها من السلطات المصرية .
وخلال حواره لـ"انفراد" قال "صاديقوف": إن كواليس المفاوضات التى تجرى لبناء مفاعل الضبعة ولقاءاته مع المستثمرين ورجال الأعمال لتشجيع الاستثمار داخل مصر، وأوضح حقيقة تصريحات بعض وكالات الأنباء الروسية حول عودة السياحة فى مصر وخطة موسكو لكى تسمح للسائحين الروس فى العودة من جديد لمصر.
واستطرد: عدة الاتفاقيات المشتركة بين روسيا والجامعات الحكومية فى مصر للتبادل الطلاب والثقافى وخطة القنصلية التى تشرف على 8 محافظات، وهى: الإسكندرية – مطروح – البحيرة – الغربية – الدقهلية – دمياط - كفر الشيخ - مطروح، وإلى نص الحوار...
نبدأ بالعلاقات المصرية الروسية التى حاول البعض المساس بها فى الفترة الأخيرة بعد حادث الطائرة الروسية.. كيف ترى الحادث من وجهة نظرك وما تأثيره على العلاقات بين البلدين؟
العلاقات المصرية الروسية من أقوى العلاقات الدولية وروسيا حريصة على التعاون الدائم مع مصر باعتبارها أكبر دول الشرق الأوسط وهناك زيارات متبادلة بين القيادات المصرية والروسية منها زيارة ديمترى ميدفيديف رئيس الوزراء الروسى خلال افتتاح قناة السويس الجديدة، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على زيارة موسكو باستمرار وعقد الاتفاقيات والاستثمارات المتبادلة بين البلدين فهو أكبر دليل على عمق العلاقة بين الشعبين.
أما بخصوص الطائرة الروسية فهناك تحقيقات موسعة من السلطات المصرية لمعرفة تفاصيل الحادث والجناة وتنتظر الحكومة الروسية نتائج هذه التحقيقات حتى تتمكن من معرفة الجناة والمتسببين فى الحادث.
سبب استهداف الطائرة الروسية هو مكافحة الإرهاب فى بعض الدول مثل سوريا؟
روسيا هدفها هو مكافحة الإرهاب فى العالم ودول الشرق الأوسط وبعض المناطق التى يوجد بها حرب أهلية أو نزاعات وبتوغل فيها تنظيم داعش مثل سوريا واليمن وليبيا، ووجود القوات الروسية فى سوريا جاء بعد موافقة القيادة السورية ومساعدتها فى مكافحة الإرهاب، وفى خلال الفترة الأخيرة قرر الرئيس بوتين سحب القوات بعد تنفيذ أكبر المهمات الرئيسية لمكافحة الإرهاب فى سوريا، وذلك حسب دعوة رسمية من القيادة السورية حسب القانون الدولى الذى يمنع التدخل فى الشئون الداخلية بدون موافقة القيادات الرسمية.
هل حادث اختطاف الطائرة المصرية إلى قبرص أثار تخوف موسكو من تأمين المطارات المصرية؟
إطلاقا.. لأن اختطاف الطائرة إلى قبرص جاء من شخص يوجد شكوك فى قدراته العقلية، وتم اكتشاف أنه كان يدعى وجود متفجرات ولا يوجد شىء حقيقى معه ولا يمكن دخوله إلى الطائرة ولديه حزام ناسف كما أدعى أثناء وجوده على متن الطائرة.
كيف تتابع نتائج تحقيقات قتل الطالب الإيطالى ريجينى فى مصر.. وهل سيؤثر على العلاقات المصرية الروسية؟
تجرى الآن تحقيقات موسعة من الجانبين المصرى والإيطالى بشأن قتل الطالب الإيطالى ريجينى وتم تقديم فيه التقارير من السلطة المصرية التى تحرص دائما على تقديم الجناة وعلى الجميع أن ينتظر للنهاية لكى تظهر الحقيقة.. مثل ما حدث فى حادث إسقاط الطائرة الروسية تم تقديم جميع التقارير للنيابة وفى انتظار نتائج التحقيقات..ولا يمكن اعتبار هذه الحوادث سببا للتأثير على العلاقات بين الدول خاصة العلاقة المصرية الروسية.
وقعت مصر مع روسيا عدة مشروعات خلال الفترة الأخيرة أهمها هو مشروع الضبعة كيف توصلت المناقشات وزيارات الخبراء لبدء تنفيذ المفاعل الجديد؟
وخلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لموسكو عام 2015 وقع مع روسيا عقد الشراكة فى إنشاء مشروع بناء المحطة النووية، وذلك فى شهر 11 لعام 2015، وهى ستكون المحطة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط بتقنية الجيل الجديد من إنتاج الطاقة الكهربائية، وروسيا ستدعم مصر بقرض مالى لبناء المحطة النووية على مدار 35 عاماً وستعمل المحطة بقوة 4800 ميجاوت، ويبدأ المتخصصون فى تنفيذ المشروع وتشغيله بعد 12 عاماً من الآن والآن يقوم الخبراء الروس بالتعاون مع المصريين فى عمل الأبحاث العلمية وقياس عوامل الأمان على أن يكون الشريط الروسى خاصا بالصيانة وإصلاح الوحدات وتدريب العاملين فى المحطة، على أن تكون الشراكة بين البلدين فى بناء محطة نووية سلمية واستخدامها فى توليد الطاقة الكهربية وليست تصنيع الأسلحة النووية.
كما قامت روسيا بتخصيص 50 منحة دراسية للطلاب المصريين لدراسة الطاقة النووية وتدريبهم على المفاعلات الحديثة بروسيا، لتدريبهم وتخريج كوادر بحثية من الشباب المصريين لديهم خبره فى هذا المجال.
هل تعتبر اتفاقية إنشاء محطة نووية وفرت مناخا جيدا وفتح استثمارات جديدة فى مصر؟
العلاقة بين مصر وروسيا تجارياً من أفضل العلاقات على المستوى الدولى، حيث يبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 5 مليارات دولار، وروسيا تستورد سنويا فواكه وخضروات من مصر، بينما تستورد مصر من روسيا قمحا بقيمة 4 مليارات دولار خلال عام 2015 فقط، وتعتمد بنسبة 65% من استهلاكها فى السوق على القمح الروسى لاعتباره أجود الأنواع ما تستورد من دول أخرى مثل أمريكا والأرجنتين وفرنسا ولكن النسبة الكبرى هى لروسيا .
كما تم فتح استيراد الدواجن واللحوم من روسيا بداية من شهر أبريل الجارى بعد حظر استيرادها، وذلك سيكون وفق إجراءات بيطرية بين الجانبين المصرى والروسى.
هناك عدة لقاءات قامت بها القنصلية بالإسكندرية لفتح آفاق جديدة فى الاستثمار فماذا عن كواليس هذه اللقاءات؟
عقدت القنصلية الروسية بالإسكندرية عدة لقاءات مع رجال الأعمال الروس والمصريين بشأن صفقات جديدة وتبادل تجارى خلال الفترة القادمة، وذلك بالتعاون مع الغرفة التجارى وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية ودمنهور، وذلك للتشجيع على الاستثمار فى مصر وزيادة حجم التوسع التجارى بين الجانبين، بالإضافة إلى تشجيع تصدير المنتجات المصرية إلى روسيا.
بالإضافة إلى بحث اتفاقية جديدة لإعادة فتح خط إنتاج تصنيع وتجميع السيارات الروسية المصرية من جديد فى مصر مثل ما كانت فى مرحلة الستينيات والسبعينيات وهى السيارات "لادا" التى يستعملها المصريون حالياً فى التاكسى بمدينة الإسكندرية وبعد توقف 15 عاماً من المشروع روسيا بصدد فتحه من جديد للسيارات التاكسى والشاحنات لثقة المصريين فى إنتاج السيارات الروسى طبقاً لمواصفات المصريين، وتحرص روسيا باستمرار لفتح منافذ استثمار جديدة لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية فى مصر لاعتبارها قلب الشرق الأوسط .
هل تأثرت روسيا بعد قطع علاقاتها التجارية مع تركيا؟
لا يوجد تأثير بل بالعكس جميع المنتجات التى كانت تصدرها روسيا لتركيا أصبحت فى الوقت الحالى لصالح مصر وارتفعت نسبة تصدير القمح والخشب وجميع المنتجات التى كانت تأخذها أنقرة لصالح أسواقها الخاصة وأصبحت حالياً ملكاً لمصر والسوق المحلى المصرى.
روسيا لديها إرادة قوية لتوطيد العلاقة مع مصر وعقدت عددا من الصفقات التجارية مع مصر وفى السنة الماضية تم افتتاح المعرض الاقتصادى التجارى وشارك فيه وزير الصناعة الروسى.
هل هناك خطة لمشروعات استثمارية كبرى أخرى؟
لدينا مشاريع كبرى لإقامة منطقة صناعية فى سيناء باستثمارات روسية فى هذه المنطقة الاتفاق المبدئى على العقود التى سوف يتم توقيعها خلال الفترة المقبلة ويعمل عليها خبراء روس ومصريون لوضع حيثيات المشروعات الجديدة.
ومن ضمن خطة روسيا خلال عام 2016 إقامة مناورات مشتركة بين القوات البحرية الروسية والمصرية على غرار مناورات عام 2015 التى كانت بميناء الإسكندرية ولم يتم تحديد المناورة القادمة والتى ستكون بالإسكندرية أو البحر الأسود بالقرب من روسيا .
هناك شائعات ببعض وسائل الإعلام الروسية تتحدث حول عدم رغبة القيادة الروسية فى عودة السياحة قبل 2017 ما مدى صحتها.. ولماذا لم تتخذ روسيا موقفاً ايجابياً حتى تعود السياحة من جديد لمصر؟
ننتظر نتائج التحقيقات وقرار لجنة التحقيق فى حادث إسقاط الطائرة الروسية، وعدم عودة السياحة قبل 2017 أفكار وآراء شخصية قد تكون من قبل من شركات سياحية وليست رأى القيادة الروسية، ونحن بانتظار نتائج رؤية المطارات المصرية أمنياً والتى من المفترض أن يتم تسليمها فى بداية أبريل الجارى ومن المتوقع تسليمها خلال الأيام القادمة ومن بعدها سيكون موقف روسيا واضحا حتى تعود السياحة، لأن الضرر لم يقع على مصر فقط بينما الشركات السياحية الروسية تضرر بشكل كبير من هذا العزوف وتأثير على اقتصادهم.
هل هناك جهود للقنصلية بالإسكندرية لتشجيع السياحة من جديد؟
القنصلية بالإسكندرية تشجع على استخراج التأشيرات السياحية وفى خلال عام 2015 تم استخراج 260 تأشيرة إلى روسيا و160 تأشيرة لرجال الأعمال، وفى خلال 20 يوم سوف يزور مجموعة طلاب من جامعة فاروس للإطلاع على الإنشاءات والمعمار فى جولة بحثية بروسيا والتى تستمر لمدة 10 أيام للبحث والإطلاع.
والقنصلية تحرص على عودة السياحة الروسية إلى مصر من جديد بسبب تميز المناطق السياحية بمصر وأسعارها المتميزة وحسن ضيافة الشعب المصرى واستقبالهم للسياح فى مصر، ونتمنى لمصر تنفيذ إجراءات تأمين المطارات حتى اتخاذ الإجراءات الحاسمة لعودة السياح من جديد.
كيف ترى زيارة الرئيس الفرنسى هولاند إلى مصر؟
مصر دولة مستقلة ولديها قدرات لتوثيق العلاقات مع جميع دول العالم وحسب تصريحات الرئيس السيسى أن تطور العلاقات المصرية خارجياً ليس على حساب بلد آخر، وجميع الدول حريصة على تطوير العلاقات مع مصر باعتبارها اكبر الدول، وزيارة هولاند ستكون خطوة جيدة لكى تساعد مصر فى مجال الاستثمار والمجالات العسكرى والتى كانت آخرها طائرات رافال.
كيف ترى مستقبل روسيا بعد 10 سنوات؟
روسيا تتفوق اقتصاديا بسرعة كبيرة وتتحدى جميع الصعاب والتحديات مثل العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوربى على روسيا، منها عدم استيراد منتجات النفط وقامت روسيا بتصنيعها داخلياً حتى تتغلب على هذه الصعاب ونجحت فى الأمر ببراعة شديدة، على خلاف جميع الصواريخ الروسية التى تستعملها سلمية، وهى إنتاج داخلى روسى ويعتمد بعض الدول على الصناعة الروسية فى مجال الصواريخ وتصنيعها على المنتجات الروسية مثل اعتماد أمريكا على المحركات الروسية فى تصنيع الصواريخ واستوردت 18 محرك وتوربينات خلال الفترة الأخيرة، لذلك فإن روسيا لها مستقبل كبير خاصة فى المجال الاقتصادى .
ماذا عن التعاون المشترك بين القنصلية الروسية والمؤسسات التعليمية؟
عقد القنصلية الروسية بالإسكندرية عدة اتفاقيات منها اتفاقية تعاون بين جامعة دمنهور وجامعة موسكو الحكومية، واتفاقية تعاون بين جامعة دمنهور والأكاديمية البيطرية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة موسكو، بالإضافة إلى اتفاقية مع جامعة كازان وجامعة بلجوراد وجامعة تشيليا بنسكى والتى أشرف على تنفيذها الدكتور حسين مطاوع، أستاذ الفيزياء ومسئول العلاقات الخارجية بجامعة دمنهور.
بالإضافة إلى بحث علاقات مشتركة بين لجامعة الإسكندرية لتوقيعها خلال الفترة القادمة، وجميع الاتفاقيات للتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والبحث العلمى.