يدعم أمير قطر تميم بن حمد كافة أشكال العدوان ضد الدول العربية فبعد دعمه للعدوان التركى على الشمال السورى خلال الأسابيع الماضية ها هو يدعم التدخل التركى ضد ليبيا بل ويمول الاتفاق المبرم بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن ليبيا تعيش فى حالة من الفوضى منذ 9 سنوات فى ظل حكومة تدار من قبل ميليشيات مسلحة والجماعات الإرهابية، لافتاً أن هناك تدخلات سافرة من قبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى ليبيا لنهب ثرواتها، والسيطرة على بلد كبير بجم ليبيا.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن التدخل التركى أثار مخاوف العواصم الغربية التى دعت المنظمات الدولية إلى حل الأزمة الليبية، مثل جامعة الدول العربية.
ولفت التقرير إلى أن مافيا الدوحة التى تعيش على الفتن والخراب والدمار قامت بدعم ومساندة تركيا التى تسعى للسيطرة على ثروات ليبيا، واستضافت على أراضيها اجتماع جمع فائز السراج وأردوغان، بالمخالفة للإجماع العربى الذى يواجه الأطماع فى المنطقة العربية ويتصدى لتدخلاتها فى السافرة.
وأكد التقرير أن المافيا القطرية تثبت يوماً بعد يوم أنها تعمل خارج الإجماع العربى وهدفها تنفيذ أجندة الدول المعادية للدول العربية، والطامعة فى ثرواتها.
من جانبه أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن أمير قطر تميم بن حمد تعهد بدفع كافة تكاليف نقل الأسلحة التركية التي ينوى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن يرسلها إلى ليبيا بعد تفعيل الاتفاقية المشبوهة بين أردوغان وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسى المنتهية ولايته والذى يتحصن فى طرابلس مع الميليشيات المسلحة.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن تفعيل الاتفاقية بين أردوغان والسراج هو الضوء الأخضر لتفعيل الاتفاق الثنائى بين أردوغان وتميم، وأن إرسال الأسلحة يجب أن يتم فى أسرع وقت مع توفير الأموال اللازمة لشرائها.
ولفت موقع قطريليكس، إلى أن قطر بدأت بالفعل في دفع ثمن المعدات العسكرية التركية التى تصل إلى طرابلس، بعدما استنجد أردوغان بتميم بن حمد وطالبه بتمويل كافة السلاح التركي المرسل إلى ليبيا.
وواصل أردوغان على مدار السنوات الماضية التدخل في الشؤون الليبية عبر دعم الميليشيات المسلحة بالسلاح والمال اللازم مع توريد طائرات مسيرة من أجل تنفيذ عمليات إرهابية على الجيش الليبي.
وتابع: استغل أردوغان الفراغ الأمني في ليبيا وقام بإرسال مسلحين من سوريا إلى طرابلس من أجل القتال مع الميليشيات الإرهابية؛ الأمر الذي جعل خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا يبادر بالإعلان عن بَدْء المعركة الحاسمة للسيطرة على العاصمة طرابلس، وحاول أردوغان أن يفتح أسواقاً جديدة للأسلحة التركية التي تنتجها أنقرة وتشكيل نهج مضاد للرؤية المصرية الخاصة بضرورة إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في ليبيا مع الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا.