كشف المهندس نبيل محمد مكاوى رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة، أن ما تشهده الشركة من خسائر يرتبط بكميات الأسمدة التى ترسل لوزارة الزراعة بصورة إجبارية.
ولفت رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة فى تصريحات لـ" انفراد"، أن الشركة تخسر من توريد الأسمدة لوزارة الزراعة بأسعار ثابتة رغم تغير أسعار الطاقة وزيادتها على الشركات، وأيضا انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار مما كلفنا خسائر كبيرة.
وقال نبيل مكاوى أنه لابد من ضبط آلية توريد الأسمدة، وتثبيت سعر الصرف وفقا لما تم التعاقد عليها بقيمه 8 جنيهات للدولار، بدلا من أكثر من 9 جنيهات وربع حاليا وهو ما تتحمله الشركة، ويضاف إلى خسائرها.
وأشار إلى أن الشركة التابعة القابضة للصناعات الكيماوية إحدى شركات قطاع الأعمال العام. خسرت 156 مليون جنيه فى عام واحد نتيجة ثبات سعر توريد الأسمدة للزراعة، وارتفاع سعر الغاز وسعر الدولار، وهو أمر غير عادل، ويحتاج لحسم من كافة الجهات.
كما أوضح نبيل مكاوى أن شركات الأسمدة الأخرى تخسر أيضا جراء هذا الأمر، ولابد من ربط سعر الأسمدة الموردة للوزارة بالسعر الرسمى للدولار فى موازنة الدولة الجديدة والمقدر بـ 9 جنيهات و25 قرشا بدلا من 8 جنيهات.
وأكد أنه حال تحريك السعر ستنجح الشركة فى تجاوز الخسائر، وهو أمر مهم يمكنها من استكمال عملية التطوير والتحديث، وتوفير فرص عمل جديدة.
وقال إنه تم تعيين 261 فنيا وعاملا فى الشركة نتيجة لخروج 214 من العاملين للمعاش ،وذلك لسد العجز، حيث تم التعيين بمسابقة معلنة ، وبعد اجتياز الاختبارات بمعرفة لجان مختصة.
وأشار مكاوى إلى أن تطوير وحدة الحامض تستغرق 3 سنوات مما يجعل الشركة تعمل بالطاقات المتاحة حاليا، متوقعا تجاوز الخسائر خلال عامين، حيث تم تخفيض حجم الخسائر السنوية من 173 مليون جنيه العام المالى الماضى إلى نحو 80 مليون جنيه العام المالى المقبل، خلال مشروع الموازنة التقديرية.
وأضاف نبيل مكاوى فى تصريح لـ"انفراد" أن الشركة نجحت فى خفض الخسائر الشهرية من 35 مليون جنيه إلى 12 مليون جنيه نتيجة الارتقاء بالحالة الفنية للمصانع وأيضا استمرارية حصة الغاز.