تاريخ الإخوان فى استخدام اللجان الإلكترونية لبث الأكاذيب ونشر الشائعات معروف للجميع، بل إن الجماعة تستخدم تلك اللجان الإلكترونية لشن حملات على قيادات إخوانية ترفض ممارسات التنظيم فى الفترة الراهنة، ليخرج أحد قيادات تلك الجماعة ويعترف بنفسه بألاعيب اللجان الإلكترونية للتنظيم.
فى هذا السياق فضح الداعية الإخوانى عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق اللجان الالكترونية الإخوانية، واصفا إياها بالمتطاولة وصاحبة شهادة زور، مشيرا إلى أنه كلما ينتقد جماعة الإخوان تقوم عاصفة من الهجوم عليه من جانب اللجان الالكترونية الإخوانية بالتطاول والبذاءة وأمور كثيرة تحالف الشرع، وأنها بالمتخصر لجان يعتبر عناصرها لديهم عطب فى الأخلاق "قلة آدب".
واشار "تليمة" إلى أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية يخشون من ظواهر الحقائق، متسائلا :لماذا يخاف قيادات الإخوان من التدوين؟ فقد دعا الكثيرون إلى تدوين تجربة الإخوان بعد ثورة يناير، ولكن قوبلت هذه الدعوة بالرفض، ليس من كل الإخوان، بل من قيادات معينة، تخاف من الحساب.
وأوضح الحجم الظلم الذى يقوم بها قيادات الإحوان لعناصر التنظيم، وهو الأمر الذى يبرز حجم الانشقاقات داخل الجماعة الإسلامية، قائلا :" سلوك الإخوان منتاقض، مضيفا: "شهدت بعينى مظالم يندى لها الجبين لرجال ونساء فى كيان إعلامى للجماعة، ولاذ الكثيرون بالصمت، بل منهم من كان عونا للظلم، وعندما يكتب أحد ما كلمة عن أى قيادة تجد نفس هؤلاء الأفراد يكتبون ويدافعون، وكأنه وقت النفير العام والجهاد فى سبيل الله والدعوة!!
وتابع: "ومن يعود لتاريخ الإخوان سيجد السلوك الذى رفضوه الآن، قاموا به، بل تربوا عليه، فالكتب التى كتبت فى تاريخ الإخوان، ستجدهم يتحدثون عن أشخاص ماتوا، سواء ميتة طبيعية، أو كان شهيدا مظلوما، ولكن لأنه مختلف مع القيادة فلا حرج أن يتم النيل من شخصه، والحديث عنه بأريحية بدعوى: أن الحديث عنه تاريخ، وهو من حق الأجيال، فمثلا: ستجد فى كتب الإخوان حديثا عن عبد الرحمن السندى، جله ينال من الرجل، عدا المجموعة التى كانت معه في التنظيم الخاص، فغيرهم يكتبون عنه: أنه كان مريضا بالقلب، وأنه كان مغرورا، وأنه كان متغطرسا، وكان يرى نفسه أقوى من حسن البنا، بل من الجماعة نفسها، ونسوا أن الرجل مات، وقد أفضى إلى ما قدم كما أفضت قيادات الإخوان، لكن الحديث عن السندى حلال، وعن غيره حرام".
وأكد أن هناك عطب في أخلاق منتمين للجماعة، مضيفًا :" إن هذه التجربة وغيرها تجارب نقدية أو تقييمية سابقة، للأسف كشفت عن عطب خلقي في أفراد الجماعة، فكم السباب والشتائم، والخوض في أعراض من أدلوا بشهادتهم، أو برؤيتهم، لا ينم مطلقا عن أنها تصدر عن أناس كانوا يوما ما يعملون داخل الجماعة، فضلا عن أن يكونوا قد انتموا يوما إليها، ونالوا أدنى قسط من التربية فيها، أى لديهم حالة كبيرة من قلة الأدب".
وأشار إلى أن سوء الأخلاق داخل التنظيم صار عاما وفاقعا مما جعل رائحته تزكم الأنوف فلا تشم الطيب الموجود في الجماعة بسببه، ولم نجد استنكارا من القيادة للجماعة لهذا التوجه العام المملوء بالبذاءة والخروج عن قيم الإسلام.
من جانبه أكد عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن تاريخ جماعة الإخوان مر بعدة مراحل فيما يتعلق باستغلالها للسوشيال ميديا ووسائل الإعلام المختلفة ، ففى بداياتها ومنذ نشأتها استغلت الجماعة الصحافة الورقية المقروءة والمطبوعة بداية بمجلة الدعوة ثم محاولاتها المتكررة استغلال النقابات والأندية والمساجد والمدارس والجامعات لنشر افكارها وأدبياتها والتواجد والإنتشار على أوسع نطاق فى المجتمع المصرى .
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن الجماعة انتقلت إلى مرحلة أكثر تأثيرا وانتشارا من خلال امتلاكها لبعض الصحف الورقية التابعة لبعض الأحزاب مثل حزب الأحرار الذى استأجرت منه الجماعة جريدة آفاق عربى، ولم يتوقف طموح الجماعة عند ذلك الحد فى استغلال بعض الأحزاب بل تعدى الأمر إلى استغلالها بعض الصحف القومية من مجلات وجرائد يومية ومطبوعات دورية وذلك من خلال خلاياها النائمة والعاملة بتلك الصحف والمؤسسات الصحفية القومية .
وتابع: بعد 25 يناير وبعد تأسيس الإخوان لحزبها الحرية والعدالة عمدت الجماعة إلى إنشاء عشرات الصفحات والمواقع التابعة لها لنشر أفكارها ومبادئها والتواصل بين افرادها وقياداتها الهاربة فى الداخل والخارج ، ولم يتوقف دور هذه المواقع والصفحات الإلكترونية عند حد التواصل أو نشر أفكار الجماعة ومبادئها ، بل تعدى الأمر الى استغلال هذه المواقع للتحريض ضد الدولة ومؤسساتها كالجيش والشرطة و نشر الفوضى والعنف الفكرى والمجتمعى وبث ثقافة الكراهية بين طبقات المجتمع المصرى ومكوناته بهدف شق الصف وإضعاف الدولة .
واستطرد: يبدوا أن السحر قد انقلب على الساحر فقد أبرزت تلك المواقع التابعة للجماعة مدى وحجم الصراعات الداخلية بين قياداتها وأنصارهم داخل صفوفها مثل مارأينا من صراع وخلاف محموم بين نائب المرشد "محمود عزت" وأحد أهم أنصاره ومناصريه "محمد كمال" مؤسس اللجان النوعية للجماعة من جانب والقيادى البارز بالجماعة" محمود حسين" الأمين العام للجماعة وأنصاره من جانب آخر .
وفى نفس الإطار أشار طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان إلى أن الجماعة توظيف الآلاف من شبابها فى تدشين حسابات على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر الهدف منها نشر أكاذيب وتحريض القواعد على العنف الإرهاب لتنفيذ مخطط الفوضى ضد مصر.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان أن أغلب تلك الحسابات تكون وهمية وبأسماء مستعارة ويتم تدشين أغلبها من تركيا وقطر اللذان يمولان هذه العملية التى تستهدف التحريض ضد مصر.