حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات مليئة بالأسرار والكواليس التى لا يعرفها كثير من المصريين، وهناك العديد من الوقائع والأحداث التى من المهم أن يعرفها الشعب المصرى عن الرئيس الراحل، أبرزها قصته مع الفنان فريد الأطرش، وماذا قال الفنان له، بجانب أسباب استعانته بالبايب بدلا من السجائر، بالإضافة إلى قصة إهداءه تمثال للزعيم الراحل جمال عبد الناصر لأبنته الكبرى خلال زفافها، ونسردها فى السطور التالية..
قصة الرئيس الراحل مع عوامة فريد الأطرش
رقية السادات ابنة الرئيس الراحل الكبرى كشفت خلال كتابها "ابنته" التى تكشف فيه الكثير من محطات حياة محمد أنور السادات، أن الرئيس الراحل كان شديد الولع بالفنانين فريد الأطرش واخته أسمهان، وكان يحب الاستماع إلى أغانيهما بشكل كبير، بل إن السادات خلال فترة الخمسينيات كان على اتصال دائم بالفنان فريد الأطرش، وكان السادات حينها يشغل منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامى العالمى.
رقية السادات تكشف أنه فى أحد المرات قال فريد الأطرش للسادات، إنه عندما يكون هناك زيارات للقادة العرب أو لضيوف مهمين فإن العوامة تحت أمر المؤتمر الإسلامى وضيوفه، وبالفعل استقبل فيها السادات قادة العرب والضيوف المهمين الذين يأتون إليه فى تلك العوامة وفقا لرغبة فريد الأطرش.
قصة السادات مع البايب
البعض يعتقد أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان من هواه البايب وهو نوع خاص من السجائر، ولكن هذا الأمر ليس حقيقى، بل إن سجائر البايب كانت لها قصة خاصة مع الرئيس الراحل بدأت - بحسب ما تحكيه رقية السادات فى كتابها - أنه كان يرافق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال زيارته للاتحاد السوفيتى خلال فترة علاجه، وكان ذلك فى عام 1968، وخلال فترة علاج جمال عبد الناصر وبرفقته الساداتـ نصح بعض الأطباء الرئيس السادات بأن يمتنع عن السجائر نظرا لتكرار إصابته بذبحة صدرية .
رقية السادات تكشف أن الرئيس الراحل "السادات" كان من الصعب عليه أن يقلع عن السجائر، حيث كان يرى أن الإنسان بدون مزاد لا يمكن أن يعيش على الإطلاق، وكان يرى مزاجه فى السجائر، ولكن قصة السادات مع سجائر البايب لم تنته.
الأطباء فى محاولة منهم لحل أزمة الرئيس الراحل مع السجائر نصحوه بشرب سجائر نعناع وبالفعل جربها السادات ولكنها لم تعجبه ، وخلال عمل الأطباء له أشعة على الصدر وجدوا أن الرئة أصابها الإعياء الشديد من السجائر فنصحوه بشرب السيجار وبالفعل جربه السادات ولكن لم يعجبه أيضا ، ثم نصحوه بشرب سجائر البايب.
قصة السادات مع تمثال جمال عبد الناصر فى منزل رقية
كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يحب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كثيرا، ومن كثرة حبه له، خلال زواج ابنته الكبرى رقية أهداها تمثالا لجمال عبد الناصر.
وتقول رقية السادات: عندما اهدانى والدى تمثالا للزعيم عبد الناصر وضعته فى الممر الواقع بين الغرف ، وعندما كان يزورنى والدى كان ينظر إلى التمثال ويشعر بالطمأنينة ، ,عندما حدثت هزيمة 1967 وحزن الجميع لهذه الهزيمة ، فقامت رقية السادات بوضع تمثال جمال عبد الناصر فى حجرة داخلية ، حيث تقول فى كتابها : جاء والدى ذات مرة بعد هزيمة 1967 وسألنى أين تمثال عمك جمال عبد الناصر؟ فقلت له أنه فى الحجرة فرد على قائلا: "ما يتشالش من مطرحه، هذه أزمة وستمر"- قاصدا هزيمة 1967 -
قصة الأرض التى كتبها باسم "جيهان السادات"
تحكى رقية السادات عن أحد المواقف، أنه فى عام 1966 ، قال لها والدها: "سأعرض علكى موضوع مع أمك وأخواتك وسأخذ رأيكم فيه"، فردت ما هو ، فقال : "الأرض التى اشتريتها وصلت إلى 8 فدادين وأنتى تعلمين أنى أصيبت بأزمة قلبية وأنا عمرى 40 عاما وأنتى وكاميليا وراوية تزوجتن وأصبحتن فى بيوت أزواجكن ، ولكن أخواتك من طنط جيهان ما زالوا صغارا والمعاش صغيرا لا يكفى لتربيتهن فأنا أستأذنكن أن أكتب الأرض باسم طنط جيهان حتى إذا حدث لى شىء تستطيع ان تصرف على أبنائها .
وتابع أنور السادات: لقد ثمنت الأرض حتى أوزع ثمنها عليكم نقدا حتى حتى أبرئ ذمتى إلى الله منكم وأمتكم معكم - رغم انفصاله عن زوجته الأولى "إقبال" من عام 1949.
وتقول رقية السادات:"سألت والدى ما علاقة أمى بالموضوع؟" فرد قائلا: أمك شريك معنا فى كل شىء وأنا سأخير أمك بين أن أبنى لها بيتا فى البلد أو تأخذ المال نقدا ، فقالت زوجته الأولى :لا أريد بيتا فى البلد"، فقال لها السادات: إذن نصيبك 500 جنيه فهل أنتى راضية وهل ظلمت أحدا من أبنائك فردت "لا.. بل لك حق فى كل ما قولت وفعلت"، فقال لها هل لا تريدين بيتا فى البلد" فردت مرة ثانية "لا"، فقال لها :"إذن يكون لكى فى نصيبى 500 جنيه".