"جرائم تريند" فى 2019.. فتاة الشرف قتلت سائقا حاول اغتصابها فى العياط.. والبنا دفع حياته ثمنًا لمضايقات راجح.. ودجال المريوطية لقى مصرعه على يد عشيقته.. وخبير اجتماعى: المخدرات وغياب الوازع الدينى سهل

شهد عام 2019 العديد من الجرائم التى شغلت الرأى العام، وكانت محل اهتمام كبير من جانب المواطنين، خاصة على صفحاتمواقع التواصل الاجتماعى، بعض تلك القضايا انتهت بشكل مثير، وبعضها الآخر صدر فيها أحكامًا قضائية، وأخرى ما زالت تنتظر مصيرها خلال العام الجديد. فتاة العياط فتاة الشرف أو "أميرة أحمد" هى فتاة فى العقد الثانى من عمرها، أثارت قضيتها الرأى العام خلال 2019، حيث استدرجها سائق شاب على إلى منطقة صحراوية فى مركز العياط بجنوب الجيزة، وهناك حاول الاعتداء عليها جنسيًا، لم تستسلم الفتاة، ولكنها تظاهرت بالخضوع، وما أن امتلكت الفرصة، حتى استلت سكينًا، وسددت له عدة طعنات نافذة وتركته غارقًا فى دمائه حتى فارق الحياة. سلمت الفتاة نفسها لقسم لشرطة، وبعد حبسها لعدة أشهر على ذمة التحقيقات، صدر قرار النائب العام بإخلاء سبيلها بدون كفالة مالية، خاصة بعدما ورد تقرير الطب الشرعى والتحريات التى أكدت صدق رواية الفتاة، وأنها كانت فى حالة دفاع شرعى عن النفس، ليسدل الستار على تلك القضية وتعود الفتاة لحياتها الطبيعية. تعذيب طفل الطالبية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لربة منزل تقوم بالاعتداء بالضرب على طفل وتصويره، وهو ما أثار رواد الموقع، وتم نشر الفيديو على نطاق واسع، وتحركت أجهزة الأمن، وتبين أن المتهمة والدة الطفل، وانه التقطت لها ذلك الفيديو واعتدت عليه بالضرب، بسبب انفصالها عن زوجها، ومعاناتها من مشاكل نفسية جراء ذلك. النيابة العامة أطلقت صراح المتهمة بعد التحقيق معها وسلمت الطفل لخالتها، وبعد إجراء تحقيقات موسعة حول الواقعة، تم تسليم الطفل لوالدته، وما زالت التحقيقات مستمرة حول الواقعة. دجال ترعة المريوطية بعد علاقة غير شرعية استمرت لعدة أشهر قررت ربة منزل إنهاء علاقتها مع عشيقها المعروف بأعمال الدجل والشعوذة، ولكن العشيق لم يرغب فى إنهاء تلك العلاقة، وهددها بفحصها بصور وفيديوهات كان قد التقطها لها فى وقت سابق، ما دفعها لأن تفكر بالتخلص منه. قررت ربة المنزل الاستعانة بخطيب شقيقتها بعدما أخبرته بما حدث أن تضع حد لتلك الملاحقات، فما كان منه إلا أن استدرجت الدجال "عشيقها السابق"، إلى شقة سكنية، وتمكنت من قتله بمساعدة خطيب شقيقتها، وحملوا الجثة بعدما غلفوها جيدًا إلى منطقة المريوطية للتخلص منها، ولكن لسوء حظهم شاهدهم الأهالى، وطاردوهم حتى تمكنوا من القبض عليهم. مذبحة أبو النمرس بعدما اتهم بسرقة 20 ألف جنيه من منزل عمه فى أبو النمرس، قرر الشاب التى لم يتجاوز العقد الثالث من عمره، أن يثأر لكرامته، فتوجه إلى منزل عمه ليلًا وفى يده سكينًا، وقتل زوجته وابنته، وحينما صرخ أبن عمه الصغير، ألقى به من فوق المنزل، وتركه وهرب. قضية مذبحة أبو النمرس واحدة من القضايا التى شغلت الرأى العام خلال عام 2019، وظل القاتل غامضًا إلى أن تمكنت أجهزة الأمن من حل اللغز، وألقت القبض على المتهم، والذى اعترف فى التحقيقات بقتل زوجة عمه وابنتها وشروعه فى قتل ابنه، للانتقام منهم بسبب اتهامهم له بسرقة منزلهم. راجح والبنا قضية الطالب محمود البنا الذى قتل على يد شاب يدعى راجح و3 من أصدقائه فى مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، واحدة من القضايا التى شغلت الرأى العام خلال العام الماضى، والتى انتهى الفصل الأول منها بصدور أحكام قضائية بحبس المتهم الرئيسى واثنين من المتهمين 15 عامًا، وحبس المتهم الرابع 5 سنوات. قضية الطالب محمود البنا، بدأت حينما ثأر الشاب الضحية لفتاة تعرضت لمضايقات من جانب المتهم الرئيسى راجح، وعنف المتهم ولامه على مضايقته للفتاة، فما كان من الأخير إلى أن قرر التصدى لمحمود البنا، فترصد له هو وأصدقائه ووجهوا له طعنة فى القدم، أسفرت عن وفاته، لتثار القضية بشكل واسع، وتثير حالة من الجدل، وسط مطالبات بمعاقبة المتهمين بأشد العقوبة. خبير اجتماعي: انتشار المخدرات وغياب الوازع الدينى سبب انتشار الجرام يقول الدكتور عبد الله السيد أستاذ علم الاجتماع بجامعة 6 أكتوبر، إن السبب الرئيسى لانتشار الجريمة، يرجع إلى انتشار المخدرات وتعاطى الشباب لها، مما سبب حالة من الإدمان التى تؤثر على سلوك الفرد، وتجعله فى حالة غير واعية لأفعاله وتصرفاته، وتدفعه فى نهاية المطاف، لارتكاب جرائم لم يكن ليرتكبها لولا تعاطيه تلك المواد. وتابع "السيد" فى تصريحات لـ"انفراد"، أن بعض القضايا التى شهدتها ساحات القضاء خلال العام الماضى، ترجع إلى غياب الوازع الدينى لدى أطراف القضية، كقضية دجال ترعة المريوطية، فلو كان لدى السيدة المتهم فى القضية ولو جزء بسيط من الالتزام الدينى، ما لجأت إلى دجال من أجل علاج ابنها وما وقعت فى الحرام، وما تبع ذلك من ارتكابها جريمة القتل. وأضاف "السيد"، الجرائم الأخرى التى وقعت خلال عام 2019 والتى يكون أطرافها ذات صلة قرابة، كقضية طفل الطالبية، سببها سوء الحالة النفسية، وعدم وجود ثقافة العلاج النفسى لدى المواطنين، فالمريض النفسى أشد خطورة من المرض البدنى، لأنه أن لم يدفعه لإيذاء غيره سيدفعه لإيذاء نفسه، والسيدة التى اعتدت على ابنها بالضرب وصورته ونشرت الفيديو عبر فيس بوك، لأبد وإنها تعانى من أزمة نفسية تحتاج إلى علاج وتأهيل.