5 مشاهد تلخص "الخناقة البرلمانية" بين خالد يوسف ومحمد أبو حامد.. نواب يطالبون بتطبيق اللائحة على المخالف وإحالته للجنة تحقيق.. مصطفى بكرى: تهريج ومحدش وصى على حد..ونائب "دعم مصر"يُخمد الفتنة بالاعتذار

شهدت الجلسة العامة للبرلمان اليوم، الثلاثاء، مشادة كلامية كان بطلاها النائبين خالد يوسف ومحمد أبو حامد، تلك الأزمة التى حفلت بالعديد من المشاهدقبل أن تنتهى بتقديم "أبو حامد" اعتذارا عما بدر منه فى حق زميله، وهجومه على النائب خالد يوسف، لمجرد رفضه برنامج الحكومة واعتباره ضد الدستور والثورة.

ونرصد لكم مشاهد الأزمة التى أدت إلى رفع الجلسة العامة لمدة 5 دقائق، فى التقرير التالى.. نائب يطالب بإحالة محمد أبو حامد للجنة خاصة للتحقيق بعد هجومه على خالد يوسف وتعطل الجلسة وأكد النائب وحيد قرقر، استنكاره واستيائه مما بدر من النائب محمد أبو حامد، وهجومه على النائب خالد يوسف، بسبب رأيه الرافض لبرنامج الحكومة وقوله بأن البرنامج لا يمت للدستور ولا الثورة بصلة.

وقال "قرقر" لـ"انفراد": "أنكر ما حصل ولا أوافق عليه، وكل نائب من حقه أن يقول رأيه بحرية تحت القبة ومحدش يعلق عليه، وبرنامج الحكومة مش قرآن الكل هيوافق عليه، هناك ناس توافق وناس توافق بشروط وناس ترفض، ورئيس المجلس فقط هو الذى من حقه أن يعلق على كلام أى نائب، كان يجب أن يتخذ إجراء مع النائب محمد أبو حامد فى الحال ويحوله للجنة خاصة للتحقيق مثلما حدث بالأمس مع النائب سمير غطاس".

وتابع: "ما حدث تسبب فى تعطيل الجلسة، ومحمد أبو حامد ليس وطنى أكثر من كل أعضاء المجلس بما فيهم خالد يوسف اللى رفض وطنى أكثر منه، مفيش حد وطنى أكثر من الآخر، ومن حق كل نائب يعبر عن رأيه بحرية".

بكرى وهلالى يطالبون بتطبيق اللائحة على أبو حامد.. ويصفون ما حدث بـ"التهريج" ووصف مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، ما حدث اليوم، الثلاثاء، بالجلسة العامة من مشادات بين النائبين محمد أبو حامد وخالد يوسف بسبب اتهام الأول للثانى بأنه لا يحق له أن يتحدث باسم الثورة ولا باسم الشعب المصرى، وأنه ينتقد فقط بيان الحكومة ولم يضع خطة بديلة، أن هذه الأمور "تهريج" وتؤدى إلى إفساد صورة المجلس.

وقال بكرى: "لا يوجد أحد وصى على أحد فى هذا المجلس وحرية الرأى والتعبير مكفولة للجميع، وأن هذا الأمر يؤدى إلى ترسيخ الصورة المغلوطة لدى البعض حول ما يدور داخل البرلمان وكل النواب لهم حرية الرأى دون قيد من أحد".

كما اتفق معه، النائب خالد هلالى، الذى طالب بضرورة تطبيق اللائحة الداخلية على محمد أبو حامد، لأنه أعطى لنفسه الحق فى انتقاد وهجوم على زميل له لمجرد اختلافه معه فى الرأى، متسائلا: "اللائحة تسير وفقا للأهواء ولا تطبق على الجميع وهناك تمييز فى المعاملات بين النواب وبعضهم وكان من باب أولى أن يتدخل رئيس المجلس لفض هذا النزاع"، متهما أبو حامد بأنه يثير الخلافات تحت القبة.

وعلق النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، على هذا الأمر، قائلا: "إن لكل نائب الحق فى التعبير عن رأيه بكامل حريته فى بيان الحكومة أو فى مناقشة أى موضوع تحت القبة وأنه ليس من حق أى عضو أن يصادر آراء زملائه تحت القبة".

النائب "أبو دولة" يتهم "أبو حامد" بتشويه صورة المجلس وإفساد الجلسة فيما قال على أبو دولة، نائب "الفشن" ببنى سويف: "يجب تطبيق اللائحة على النائب أبو حامد، وألا يكون هناك كيل بمكيالين فى تطبيقها على الأعضاء، متهما نائب دعم مصر بإفساد الجلسة وتشويه صورة المجلس".

وأضاف "أبو دولة" لـ"انفراد" أن الحكومة قادرة على أن ترد على ملاحظات النواب على برنامجها وليس من حق أى نائب أن يعلق على رأى وكلام زميله أو يهاجمه بسبب رأيه، فالنائب له أن يقول ما يشاء.

وقال النائب عادل بدوى، إن "أبو حامد" أخطأ عندما وجه حديثه لخالد يوسف، ولا يصح أن ينتقد وجهة نظر زميله، مضيفا أن العضو له الحق فى توضيح وشرح وجهة نظره.

وتابع "بدوى": "النائب خالد يوسف لم يبد ملاحظاته على البرنامج وتحدث عن رفضه لأنه لا يمت بصلة للدستور والثورة، ولكن ذلك لا يعطى الحق لأبو حامد فى الهجوم عليه".

"أبو حامد" بعد خناقته مع خالد يوسف: "محدش يدعى إنه حامى حمى الثورة ومتحدثا باسمها" قال محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن سبب انتقاده لكلمة النائب خالد يوسف خلال جلسة البرلمان اليوم، حول موقفه الرافض لبرنامج الحكومة، هو أنه تحدث باسم الثورة وكأنه يحتكر تفسير الدستور.

وأضاف "أبو حامد" فى تصريحات للمحررين البرلمانيين: "اتكلم عن برنامج الحكومة، لكن تطلع تدعى أنه لا يتفق مع الثورة ولا مع الدستور، مينفعش حد يطلع داخل القاعة كل شوية ويقول أنا كنت فى لجنة الخمسين، القاعدة القانونية تنفصل عن واقعها، انت ممكن تشارك فى وضع قانون لكن لا تحتكر تفسيره، لكن كل شوية يطلعولنا فى القاعة أحنا كنا فى لجنة الخمسين وكان قصدنا كذا..، مين قال إنه فيه أى حد يتكلم باسم الثورة والثوار، وأى حد اسمه المتحدث الرسمى للثورة، كلنا شاركنا فى الثورة، هل فيه حد يزايد عليا انا شخصيا فى الثورة..كدا مش منطقى".

وتابع "أبو حامد": "أنا لم أذكر اسمه وقلت بشكل واضح جدا ميصحش حد يقف يقسم باسم الثورة ولا حد يقسم باسم الدستور وغيره.. لا مش هتهللوا علينا، بقولهم إذا إحنا نتعاون علشان خدمة البلد محدش يزايد على حد، ولا حد يدعى إنه حامى حمى الثورة، كلنا شاركنا فى الثورة ولا هو ولا غيره يزايد عليا".

واستطرد: "ليس من المعقول أن يضع خالد يوسف القاعة فى خندق لو وافقنا على البرنامج يبقى انتوا مش ثورة ولا دستور، أزاى يعنى..مفيش حاجة اسمها كده، مش ده ترهيب للنواب داخل القاعة، وبعدين أنا لم أذكر اسمه، قولت محدش يطلع يرفع الدستور ويتحدث باسمه، وحول سؤال عن توجهه نحو خالد يوسف وبعض النواب المؤيدين لموقفه داخل القاعة، عقب كلمته، قال "أبو حامد": "ما انتوا شفتوا هما عملوا إيه".

أبو حامد فى اعتذاره لـ"خالد يوسف": "خالفت اللائحة ووجهت له الكلام" وانتهت الأزمة بتقديم النائب عن ائتلاف دعم مصر، اعتذارا للنائب خالد يوسف، عضو ائتلاف (25 -30)، وأعضاء مجلس النواب، عما بدر منه، والمخصصة لمناقشة بيان الحكومة بحق "يوسف". وقال أبو حامد، خلال الجلسة العامة الصباحية: "أعتذر للسادة النواب، والنائب خالد يوسف لأننى خالفت اللائحة ووجهت له الكلام".