زهدى جاسر رئيس المنتدى الأمريكى الإسلامى لـ«انفراد»: أردوغان الوجه الآخر لداعش وحتماً ستقوم ثورة ضده.. باترسون صرخت فى وجهى عندما واجهتها بالإخوان.. دخول إلهان عمر الكونجرس ساهم فى كشف داعميها المتطرف

-اليسار يستغل المسلمين سياسياً.. والإسلاميون يتاجرون بـ«الإسلاموفوبيا» لترويج أجندتهم.. وأردوغان وقطر حولوا الأمر فى سوريا إلى كارثة -صعود النائبة الديمقراطية إلهان عمر ودخولها الكونجرس ساهم فى كشف داعميها المتطرفين -العدوان التركى ضد الأكراد مرفوض لسنوات طويلة تحدث الكثيرون عن دعم إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما للإسلاميين فى دول الربيع العربى، ففى مصر أثارت تصريحات السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون ودعمها القوى للإخوان، استفزاز وغضب الشعب المصرى، وفى تونس وسوريا وليبيا صعد التيار الإسلامى بقوة فى أعقاب الإطاحة بالأنظمة السياسية التى ظلت لعقود فى السلطة، إذ تحدث العديد من السيناريوهات عن رغبة الغرب فى وضع تلك الجماعات فى السلطة بديلا للقوى العلمانية، وتواصل وسائل الإعلام الغربية الرئيسية أو ما يطلق عليه mainstream media دعمها للإسلاميين متمثلا فى جماعة الإخوان، وسط تساؤلات وحيرة عن السبب الرئيسى وراء دعم جماعة هى المنظمة الأم للجماعات الإرهابية حول العالم. لكن الشعوب العربية ليست الوحيدة المتضررة من دعم القوى الغربية وخاصة اليسار لهذه الجماعات، ولكن المسلمين الغربيين أنفسهم يشكون دعم الحكومات الغربية لهذا التيار الذى يقف وراء تشويه الإسلام والتحدث باسم المسلمين فى الغرب لصالح أيديولوجية متطرفة.. دكتور زهدى جاسر، رئيس ومؤسس المنتدى الأمريكى الإسلامى للديمقراطية، المولود لأبوين سوريين، أحد أولئك المسلمين الأمريكيين، الذى يسعى لكشف هذه الجماعات ومواجهة ما يسمى بتحالف «أحمر أخضر» بين اليسار والإسلاميين فى الغرب والذى يرفض أى أصوات أخرى غير صوت الإسلاميين. «انفراد» التقت دكتور جاسر فى نيويورك، الذى تحدث عن لقائه قيادات من الإخوان والسلفيين خلال زيارته لمصر عام 2013 كعضو فى اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، وتحدث عن دعم السفيرة الأمريكية للإخوان وإدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما لهذه الجماعة، كما تحدث عن تركيا فى ظل حكم رجب طيب أردوغان والذى وصفه بأنه الوجه الآخر لتنظيم داعش، متوقعا ثورة ضد حكمه. وإلى نص الحوار.. زرت مصر فى ظل حكم الإخوان والتقيت أعضاء من حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى.. فما الذى دار بينكم؟ زرت مصر عام 2013 خلال حكم جماعة الإخوان لمصر كعضو ضمن اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، التى تم إنشاؤها من قبل الكونجرس قبل 22 عاما كمجموعة استشارية تتعلق بالتمويل والأمور المتعلقة بالمساعدات الأجنبية المتعلقة بالحريات الدينية لأننا نؤمن أنه إذا كان وضع الحرية الدينية فى بلد ما سيئا فالديمقراطية ستفشل. وكانت مصر فى هذا الوقت فى قائمة الدول الأسوأ على صعيد الحرية الدينية بسبب ما بتعلق بمعاملة المسيحيين الأقباط فى ذلك الوقت وعدد من القضايا الأخرى، وبعد الثورة عندما سيطر الإخوان على الحكم أصبحنا أكثر قلقًا، لذا قررنا زيارتها وقضينا 3 أيام هناك التقينا فيها بمسؤولين من الحكومة الجديدة وكان على رأسهم رئيس فريق موظفى مرسى، لا أتذكر أسماء ولكن أحد مساعديه كان سلفيا وآخر يحمل الجنسية الأمريكية. أخبرت زملائى فى هذا الوقت أن أحد أكثر الرجال تشددا ممن يعملون مع مرسى هو أمريكى، إنه أكثر إسلامية من أى شخص آخر، وشعرت وقتها إنهم يسعون لنيل مزيد من الاحترام من خلاله لأنه أمريكى. تحدثنا إليهم عن حقوق الأقليات كمواطنين كاملين مثلهم مثل غيرهم، لكنهم لم يكونوا مقتنعين بذلك، فهم لا يرون أن الحرية منحة من الله للبشر، بل تنبع مما يمنحونه وفقا لتأويلهم للإسلام. وماذا كان انطباعكم عنهم؟ أول شىء عرفته من لقائى بهم أن هذه الجماعة غير ناضجة سياسيا ولا يعرفون حقاً كيفية إدارة حكومة، استندت أفكارهم إلى حد كبير على تأويلهم للإسلام وضرورة أن تتحول مصر إلى دولة تحكمها الشريعة، وإذا ما نظرت إلى الدستور الذى كتبوه، فإنهم سعوا لعدم وضع حقوق متساوية بشكل واضح، وهذا ما أوضحناه فى تقريرنا للكونجرس فى ذلك الوقت هو أن مرسى وحكومته لا يريدون تساوى الحقوق للجميع ولا يؤمنون بذلك. الأمر المثير للاهتمام هو أن المساعد السلفى نفسه أخبرنى عن الخلاف بين الإخوان والحزب السلفى، ولماذا انتهوا إلى العمل معًا، وأخبرنى أن جماعة الإخوان يستخدمون الدين للوصول إلى السلطة السياسية، بينما يستخدم السلفيون التحالف السياسى معهم للحصول على القوة الدينية، وذلك هو السبب وراء تعاونهم معا وقتها، لأن كلا منهما يسعى للحصول على السلطة وسيستخدم الدين كأداة للسلطة. لكن السفيرة الأمريكية كانت داعما قويا للإخوان وقتها، فكيف كان موقفها عندما أبلغتها بانطباعك؟ التقيت آن باترسون وصرخت وجهى عندما واجهتها بهذا الكلام، وأشارت لى بأصبعها قائلة «هذا هو حكم الديمقرطية والشعب صوت لهم، انه ليس لأمريكا أن تقرر للشعب من ينبغى عليه انتخابه»، ثم أجبتها أن حماس أيضا تم انتخابها ديمقراطيا من قبل الفلسطينيين وحكومتنا صنفتها جماعة إرهابية، هم ليسوا متفقين مع قيمنا، أمريكا تأسست على مكافحة الحكم الثيوقراطى فى المسيحية، والآن تقولون للمسلمين أنه ينبغى عليهم قبول الثيوقراطية!. لا أعنى رفض العملية الديمقراطية، لكن لا يمكن معاملة أولئك كحلفاء لنا، الإخوان يسعون فقط للهيمنة الدولية، وكان على الإدارة الأمريكية أن تنظر إلى كل ما فعله الإخوان خلال حكمهم لمصر من انتهاك للديمقراطية، وهو نفس الخطأ الذى نرتكبه الآن حيال النظام الحالى فى تركيا. الاختلاف الوحيد هو أن تركيا عضو فى حلف شمال الأطلسى «الناتو» مما يجعل الأمور أكثر تعقيدا، لكننا نرتكب نفس الخطأ مجددا. إذًا كيف تفسر علاقة التقارب بين الإدارة الأمريكية الحالية وتركيا خاصة ما يتعلق بسوريا؟ الرئيس ترامب يهتم بالجانب الدبلوماسى، فلقد التقى أيضا زعيم كوريا الشمالية الذى يصفه العالم بالمجنون.. بالطبع أرفض التحرك العسكرى التركى فى شمال شرق سوريا وقتل وتدمير الأكراد. لكن علينا أن نفهم أن ترامب تم انتخابية بأغلبية، لأنه جزء من حملته كان قائما على أن أمريكا تعبت من الحروب الطويلة فى العراق وأفغانستان، ومع ذلك لا أتفق مع قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، نحن لم نفقد سوى 3 جنود فى سوريا خلال السنوات الخمس الماضية، مقابل فقدان الكرد 11 ألفا من قواتهم، قواتنا كانت تعمل على استقرار المنطقة، وأعتقد أننا سارعنا نحو عملية قتل أبوبكر البغدادى، لأننا فقدنا بعض الاستقرار مع دعم تركيا لزعيم داعش فى إدلب. وجماعات التمرد الإرهابية المدعومة من تركيا، أردوغان وقطر حولوا الأمر فى سوريا إلى كارثة، فمثلما خطف الإخوان الثورة فى مصر كذلك فعلوا فى سوريا. كيف تفسر نجاح الإسلاميين للبقاء فى حكم تركيا؟ ما ساعد سرطان الإخوان على الصعود فى تركيا هو التطرف فى العلمانية، بمعنى أن مصطفى كمال أتاتورك حظر القرآن واللغة العربية فلقد كان زعيما قوميا علمانيا وخطأه أنه دفع الإسلاميين للعمل فى الخفاء، وهذا هو الخطر لأنه عندما تدفع فصيل للعمل سرا لا يمكنك متابعتهم أو انتقادهم، ولا يتمكن الشعب من مشاهدة مناظرة ناقدة، ومن ثم تمكنوا من الصعود، ومع الأسف تسير تركيا فى نفس السيناريو الإيرانى، وربما يبقى أردوغان لنحو 23 عاما لكن فى نهاية المطاف أتوقع ثورة ضخمة ضده. بالعودة إلى الإخوان فى مصر.. كيف تفسر الدعم الكبير من إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما لهم؟ أوباما كان لديه توجه غير قابل للتفسير حيال الإخوان، كان يزعم أنه احترام للديمقراطية، لكن أعتقد أن الأمر أعمق كثيرا من ذلك. أعتقد أن الأمر يتعلق بدعم اليسار المتطرف للإسلاميين فى إطار ما يسمى «تحالف أخضر أحمر» والذى يتعلق بتحالف الاشتراكيين عالميا مع الإسلاميين، فعلى سبيل المثال، داخل الأمم المتحدة دائما ما تدعم فنزويلا إيران، وعلى المستوى المحلى داخل الولايات المتحدة وتحديدا فى الكونجرس نجد أن النائبتين المسلمتين رشيدة طليب وإلهان عمر، والأخيرة علاقتها صريحة بالإسلاميين، تتحدان فى العمل مع النائبة اليسارية المتشددة ألكسندرا أوكازيو كورتيز، وكذلك المرشح الديمقراطى بيرنى ساندرز، وليس ذلك فقط، فالناشطة الإسلامية المتطرفة ليندا سرسور تعمل ضمن حملة ساندرز الانتخابية، وإذا نظرت إلى تاريخ أوباما قبل أن يصبح سيناتور فإنه كان يذهب على كنيسة القس رايت المقربة من جماعة أمة الإسلام المتطرفة. الأمر يعتقد بنظرة اليسار المتطرف للشرق الأوسط بما يمكن وصفه بالتعصب للتوقعات المنخفضة، فعندما عقد أوباما الاتفاق النووى مع إيران كانت أولويته عقد صفقة ولم يعبأ لممارسات النظام الإيرانى فى المنطقة أو بالداخل، فإنهم ينظرون بطريقة متعصبة تحمل توقعات منخفضة للمسلمين. كما أن مستشارى أوباما كانوا من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية CAIR، الذى يعمل واجهة للإخوان فى أمريكا. فعلى سبيل المثال، حسن شيبلى، وهو أحد أعضاء هذه المنظمة وكان من نفس الحى الذى تنتمى له عائلتى فى حلب، عمل مستشارا داخل المكتب البيضاوى بين عامى 2014 و2015، وهو سورى الأصل، وتوقعت الجالية السورية أن يضع سوريا على رأس أجندته، لكنه بدا يعبأ بالفلسطينيين فقط، وعلى الرغم من أنها قضية إنسانية وعلى رأس أولويتنا جميعا، إلا أنه كان ينفذ الأجندة الدعائية للإخوان. إذًا هل تعتقد أن الإسلاميين استطاعوا خداع اليسار الغربى أم أن اليسار وجدوا مصالحهم مع الإسلاميين؟ بالضبط، اليسار يجدون مصالحهم مع الإسلاميين، إذ إن عدوهم السياسى مشترك، لذا فضلوا العمل معا، فجزء من الديماجوجية اليسارية هو استغلال الأقليات وتحويلهم لعرق، لذا فهم يمنعون التفكير الناقد داخل المجتمعات، وعلى سبيل المثال هم لا يعبأون بحقوق المرأة بقدر استغلال القضية سياسيا، وهنا لابد أن نلفت إلى أن الإسلاميين منذ زمن حسن البنا كانوا منظمين ومنهجهم القائم على برنامج «التربية» وتلقين الشباب ودفعهم بشكل دائم للعمل السياسى والتسلل إلى جميع مؤسسات المجتمع والحكومة، يساعدهم فى السيطرة، بينما العلمانيون لا يهتمون بهذا كثيرا، لذا أقول دائما إنه لمواجهة برنامج التربية الخاص بالإخوان علينا أن يكون لدينا برنامجنا الخاص ضد أفكار هذه الجماعات. بالنسبة لى فإننى نشأت على أن الأمر الوحيد الذى يستحق أن أموت من أجله هو وطنى وخدمت فى البحرية من هذا المنطلق، لذا على المسلمين الأمريكيين أن يعيشوا ذلك، فالهوية الأمريكية القائمة على ضمان حقوق كل شخص بموجب الدستور هو ما وجدته عائلتى عندما هربت من سوريا، عندما زرت مصر فى 2013، طرحت سؤال «ماذا يعنى أن تكون مصريا Egyptianism؟.. إذا كانت مصر فكرة ماذا يعنى ذلك؟» ولم أحصل على رد. فداعش والجماعات الجهادية تنشئ أطفالها على الهوية الدينية والموت من أجل الدين فقط، وللأسف لم تنجح عملية الأزهر للإصلاح أو ما يسمى تجديد الخطاب، إذ هناك حاجة لتصحيح معنى الجهاد. لكن الكثير من المسلمين يشكون من الإسلاموفوبيا فى أمريكا وبعض الدول الغربية؟ أولا أرجو أن تتوقفوا عن استخدام هذه الكلمة، لأنه لو كان بنا أن نستخدم تعبير «إسلاموفوبيا» فيمكن أيضا أن نستخدم تعبير «يهوديفوبيا»، تعبير «الإسلاموفوبيا» غير صحيح ويستخدمه الإسلاميون لجعل الإسلام عرقا، من المؤسف القول إن الإسلاميين خطفوا الإسلام لأجندتهم. نعم هناك بعض التعصب ضد المسلمين لكن يجرى تضخيمه واستغلاله من قبل هذه الجماعات المنتفعة، فهناك أيضا تعصب ضد اليهود. فالأرقام والحوادث يجرى تضخيمها من قبل المنظمات الإسلاموية لوضع أمريكا فى موقع دفاع، وأستطيع أن أؤكد أن كل الأرقام الخاصة بمجلس العلاقات الإسلامية كاذبة، وعلى سبيل المثال فى أكتوبر الماضى نشرت وسائل الإعلام خبرا عن فتاة محجبة تم حرمانها من سباق للجرى بسبب ارتدائها الحجاب، بينما الحقيقة أنها لم تقدم طلبا للحصول على إذن لارتداء غطاء الرأس وفقا للقانون، فهى لم تكن ضحية لكنها ببساطة تجاهلت القانون. وبالمناسبة، فإن وسائل الإعلام الرئيسية تقدم المسلمين فى أمريكا كضحايا، لأنها فقط تريد استغلالهم سياسيا، على سبيل المثال سارعت وسائل الإعلام واليسار لوصف قرار الرئيس ترامب حظر مواطنى سبع دول من دخول الولايات المتحدة قبل عامين بأنه «حظر للمسلمين» بينما كانت هناك دول غير مسلمة ضمن الحظر. باختصار، كل شىء فى أمريكا هو يمين ويسار، لذا فإن الديمقراطيين يستغلون المسلمين لتقديم أنفسهم كحماة للأقليات، فى حين يستغلهم المحافظون من الناحية الأمنية وكلاهما يضخم الواقع.. نحتاج كمسلمين أن نعيش هوية وطننا، جميعنا يحترم الولايات المتحدة التى تعنى الحرية وقبل الجميع دون فرض أيديولوجية محددة. بالنسبة لـ«التصحيح السياسى»، هل توافق أن الجماعات الإسلامية المتطرفة هى أكثر من استفاد من هذا النهج وليس المسلمين؟ بالتأكيد، إنها أداة الإسلاميين لمراوغة القانون فى أمريكا، واليسار يستخدمها لحماية حلفائه من أولئك، أكره تقييد حرية الرأى باسم التصحيح السياسى. هل هذا يقف وراء عدم تعقب منظمات إسلامية مشبوهة مثل «كير» و«إسنا» على الرغم من وجود دلائل على تمويلهم للإرهاب؟ نعم، هناك خوف من تحويل الأمر إلى قضية تعصب ضد المسلمين، كما أن المجتمع ينظر للإسلاميين كدين أكثر من كونهم حركة سياسية. فالأجهزة الأمنية تحقق مع الشيوعيين والمتطرفين البيض، لكنهم إذا بدأوا التحقيق مع إسلاميين فإنهم يخاطرون باستغلال هذه الجماعات للحرية الدينية فى بلد تأسس على الحرية الدينية. أعتقد أن هناك حاجة لمزيد من الضغط على المسلمين الأمريكيين لتنظيف البيت من الداخل، لنكون أكثر انفتاحا وطرح تساؤلات وفتح نقاش داخلى بشأن لماذا يجرى تحويل المسلمين للتطرف داخل المساجد، ولماذا صوت المصريين للإخوان فى 2012. ألا ترى أن جهود إصلاح الخطاب الدينى يمكن أن تساعد فى ذلك؟ إصلاح الخطاب لن يتم دون إنهاء فكرة استخدام الجهاد فى الدين، فعلى سبيل المثال عندما أرسل أردوغان جنوده لارتكاب أعمال القتل والتدمير ضد الأكراد والأقليات الدينية شمال شرق سوريا كان باسم الجهاد مثله مثل أبوبكر البغدادى زعيم تنظيم داعش، فهو لا يختلف كثيرا عن تنظيم داعش، لكنه أكثر تنظيما بحكم منصبه كرئيس لتركيا، وعندما ذهبت إيران للعراق وصفت ذلك بالجهاد، فجميع هذه الأنظمة تستغل الدين وتوحى لجنودها بالقتال من أجل الدين عندما تريد غزو غيرها. برأيك كيف انخدع الناخبون الأمريكيون بإلهان عمر رغم تصريحاتها المتطرفة؟ لأنهم جهلاء بالتيار الإسلامى، فالناخب الأمريكى لا يعرف شيئا عن الإسلاميين، وهذا ما أحاول شرحه وإيصاله للمجتمع الأمريكى، كما أنهم صوتوا لها كمرشحة للحزب الديمقراطى، ومع ذلك أرى أن صعودها للكونجرس هو نعمة وليس نقمة، لأنه يسلط الضوء عليها وعلى داعميها من المتطرفين، مما يكشف للأمريكيين حجم المشكلة وحاجتهم لمعرفة المزيد عن أصحاب الأجندات المتطرفة وفسادهم وأبسط مثال غشها فى قضية زواجها. وحتى رشيدة طليب، فعلى الرغم من أنها ليست إسلاموية، لكنها تحيط نفسها بشخصيات راديكالية بدءا من حزب الله وصولا إلى حماس، وحتى لهجتها تحمل نبرة استبدادية، فعندما كانت تتحدث عن عزل ترامب قالت «سنرسل شرطة واشنطن لإحضار الشهود ضد ترامب»، هذه هى القبلية الإسلاموية التى تستخدم السلطوية عندما تكون بيدها السلطة. هل تراهم يعملون ضد المبادئ الأمريكية؟ بالتأكيد. أو تعتقد أنهم يعملون ضد الولايات المتحدة نفسها؟ سأترك ذلك لحكم الشعب، هم حلفوا اليمين فى الكونجرس، وأعتقد أن كلتاهما تعمل ضد مبادئ الكونجرس.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;