جددت مصر مطالبتها لقبرص بتسليم سيف مصطفى خاطف الطائرة المصرية من مطار برج العرب وإجبارها بالتوجه إلى قبرص، وعلى متنها عدد من الركاب المصريين والأجانب، حيث تدرس قبرص هذه المطالب فى جلسة لها يوم 22 أبريل الجارى.
جاءت التحركات المصرية عقب تداول أخبار مفادها طلب خاطف الطائرة المصرية اللجوء السياسى لقبرص، حيث قالت مصادر إن دائرة الهجرة تدرس طلب سيف الدين مصطفى محمد الذى قدم طلب لجوء وستتم دراسة هذا الطلب بالموازاة مع جلسة الاستماع اليه فى إطار عملية التسليم.
وكررت القاهرة طلب تسليم "خاطف الطائرة المصرية"، خاصة أن شروط اللجوء السياسى لا تنطبق عليه، والتى من أهمها أن يكون صاحب اللجوء السياسى يشعر بالخطر حال عودته إلى بلده، أو أن يكون مضطهدا فى بلاده، أو أن هناك صراعا فى بلاده سيشكل خطرا عليه.
وعلى جانب آخر، ينسق جهاز الإنتربول المصرى مع نظيره فى قبرص لوضع سيناريوهات تسليم المتهم وتأمين خروجه من قبرص وصولاً إلى القاهرة، تمهيداً للتحقيق معه بمعرفة جهات التحقيق المصرية فى التهم المنسوبة إليه، وأبرزها اختطاف طائرة واحتجاز رهائن وخرق قانون الطيران وتكدير السلم العام المصرى، وغيرها من التهم التى يرى خبراء القانون أن عقوبتها تتفاوت بين الإعدام والمؤبد.
وجاءت هذه الخطوات عقب طلب القاهرة من قبرص تسليمها نسخة من التحقيقات التى جرت مع المتهم باختطاف الطائرة المصرية، بعدما مثل المتهم لعدة جلسات تحقيق أمام المحكمة القبرصية استمعوا فيها إلى أقواله، ورفض توكيل محامٍ عنه.
وأوضحت مصادر أنه عقب استلام القاهرة للمتهم سيتم ترحيله على الفور إلى نيابة غرب الإسكندرية للتحقيق معه، وذلك للاختصاص وضم التحقيقات فى قضية واحدة، بعد الاستماع إلى أقوال الركاب الذين كانوا على متن الطائرة وقائدها والمضيفة، والذين أدلوا بمعلومات وتفاصيل مهمة عن الساعات الصعبة التى عاشوها على متن الطائرة بعد تعرضها للاختطاف على يد المتهم وتغيير مسارها.
كان سيف مصطفى قد أرغم الخاطف قائد طائرة مصر للطيران بعيد إقلاعها من الإسكندرية إلى القاهرة فى ساعة مبكرة من 29 من مارس الماضى، على التوجه إلى قبرص الواقعة على بعد 500 كلم من السواحل المصرية تحت وطأة التهديد بحزام ناسف تبين لاحقا أنه مزيف.
وعند الوصول إلى مطار لارناكا أفرج المتهم عن الركاب الـ55 ثم سلم نفسه دون أى مشاكل بعد ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية، ووصفت السلطات القبرصية مصطفى بأنه "مضطرب نفسيا"، وأكدت أن القضية "لا علاقة لها بالإرهاب".