خناقة الجن وقصص الرعب والخوف.. منزل يحترق دون أسباب بدمياط وصاحبه يتهم "العفريت".. ويؤكد: "كانوا بيقعدوا مع أبويا وجرحوا زوجتى وبطنها بتتنفخ قدام عنينا".. والزوجة: 400 غرزة فى جسمى بسببهم.. والدين يرد

- أحمد البطوط صاحب المنزل: والدى أخبرنى بأن الجان كانوا يجلسون معه وبعد وفاته بدأت النيران تشتعل - أهالى القرية صدقونى بعد سنوات من التكذيب بعد أن شاهدوا النار تشتعل دون أسباب أمام أعينهم "نعيش فى رعب وخوف وفاجعة حقيقية منذ 7 سنوات وتحديدا منذ وفاة والدى الذى كان يعمل نجار مسلح وبعد بلوغه سن الشيخوخة جلس يبيع الخضار أمام منزله".. هكذا روى أحمد البطوط 40 سنة ويعمل نقاش لـ"انفراد" حكاية احتراق منزله متهما "الجن" فى اشعال النيران به. جاء ذلك بعد أن عاش أهالى قرية كفر سليمان البحرى التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط أيام من الفزع والرعب والخوف بعد اشتعال النيران بالمنزل فجأة وبدون سبب، مما جعل الجميع يرجح أن السبب فى الحريق هو وجود "جان" يشعل النيران، وتعرض للاحتراق عدة مرات يوميا فى الأيام الأخيرة، ليصل مجموع الحرائق التى تعرض لها إلى أكثر من 30 حريقا وتم استدعاء سيارات الإطفاء منذ اليوم الأول لاندلاع الحرائق بالبيت، وعمدت إلى إطفائه والتأكد من عدم وجود أى ماس كهربائى أو سبب ملموس، إلا أن الحريق كان لا يلبث أن يتكرر وقد وقف الجميع مذهولين أمام هذه الحالة الغريبة من نوعها، وخاصة بعد قيام صاحب المنزل بتركه ونقل الأثاث المتبقة من الحريق لمنزل أحد الجيران وكانت المفاجأة اندلاع النار فى حجرة جاره والتى تحتوى على الأثاث الخاص به فقط وقام صاحب البيت باستدعاء بعض المشايخ وبعض من لهم خبرة فى فك السحر (الجمع والصرف)، الذين أخبروه بأن البيت مسكون من الجن منذ سنين، كما أن زوجة صاحب البيت تعرضت لإصابات وجروح عديدة من دون سبب وتوجهت لتلقى العلاج بمستشفى طوارئ كفر سعد عشرات المرات وبلغت عدد الغرز فى جسدها حوالى 400 غرزة. وتابع "البطوط": "نعيش فى كارثة بكل المقاييس، فبعد اندلاع الحرائق أول مرة قمنا باستدعاء سيارات الإطفاء والتى تمكنت فى السيطرة على الحريق بعد ساعات من الجهود وبعد انصرافها فوجئنا وجميع أبناء القرية بالنار تشتعل مرة أخرى بالمنزل دون أى سبب، فقمنا بنقل باقى محتويات منزلى إلى منزل أحد الجيران إلا أننا فوجئنا باندلاع النار فيها فقمنا باستدعاء الحماية المدنية على الفور، وبالفعل تمكنت من السيطرة على الحريق، ومنذ ذلك الوقت بدأ الفزع يراودنى وجميع أفراد أسرتى، والمنازل المجاورة، بل وكل أهالى القرية الذين صدقونى بعد سنوات من التكذيب بعد أن شاهدوا النار تشتعل من نفسها أمام أعينهم". ورفع يديه بالدعاء قائلا: "يارب مليش غيرك زهقت من كتر المشايخ، أنا عايش فى جحيم والله الجن بيقطع فى جسم مراتى وبشوف ده بعينى أنا مش أعمى أو مغفل للدرجة دى، وبقالى 7 سنين رافض أتكلم أو أنشر حاجة زى دى على مواقع التواصل الاجتماعى لكن بعد معاناة مع المشايخ كتير وللأسف لجأت لجميع الطرق لأن الموضوع غريب". وناشد "البطوط"، جميع المسئولين وكبار رجال الدين بالتدخل لمساعدتهم، رحمة بهم مما أسماه بـ"جحيم الجن" الذى تمكن من المنزل- على حد قوله. وتابع "البطوط"، زوجتى تتعرض لإصابات فى جسمها بشكل متكرر فجأة نرى الدماء تسيل من جسمها ويتساقط شعرها وتنتفخ بطنها كل هذا لرفضها أن تنضم إلى الجان فى عالمهم فبدأوا ينتقموا منها، مؤكدا أن لديه 4 أبناء 3 بنات وولد وتعرض نجله لإصابات مثل أمه ولكن منذ عامين لم يصبه أى شىء، مضيفا: "والدى كان يقول لى قبل وفاته أن بعض الجان يأتون معه ليلا ويجلسون معه وبعد وفاته انقلبت حياتى رأسا على عقب سواء باحتراق منزلى أو بإصابات زوجتى ونجلى". وأوضح البطوط، أنه ترك شقته بالطابق العلوى من المنزل ويعيش فى حجرة فى الدور الأرضى مع زوجته وأولاده، مضيفا: "عايش فى عذاب وأذى ولن أترك منزلى وشوفت اللى محدش شافه". وأوضحت رغدة البطوط 30 سنة زوجة صاحب المنزل، أنها تتعرض لجروح وإصابات ولا تشعر بها إلا عندما يسيل الدماء منها وتوجهت مرات عديدة إلى مستشفى طوارئ كفر سعد وبلغت عدد الغرز فى جسمها أكثر من 400 غرزة، مضيفة "نشعر بوجود غرباء فى منزلنا وقام بزوجى باستدعاء مشايخ من دمياط وخارجها لطرد الجان إلا أن كافة جهودنا فشلت ونعيش مأساة دون نهاية وخاصة بعدما أحضر زوجى أحد المعالجين بالقرآن وأثناء قراءته للرقية الشرعية أصيبت بجرح قطعى كبير وغائر وسال منه الدم أمام عين المعالج". وتابعت "رغدة": "جسمى كله بقى مليان إصابات وأعراض تانية كتير كنت بحس ببطنى بتنتفح وأتقيأ دم وشعرى بيتقص لوحده وأوقات بيتساقط أمام زوجى وكأنه تم قصه بماكينة حلاقة". وأضافت "رغدة": "قال لنا أحد المشايخ الذى يعالج بالقرآن إن تفسير ما يحدث هو وجود جن أراد أن يسكن المنزل فوجد جنا آخر يسكن به فاشتعلت الحرب بينهما"، متابعة: شاهدت أشياء غريبة منها النيران تشتعل فى الأماكن التى بدأ بتحصينها بالقرآن الكريم، مما يؤكد وجود ساحر يحرك الجان ليفعل هذه الأمور. من جانبه، قال الشيخ محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف فى دمياط ، أن إرجاع أسباب الحرائق إلى قيام الجن بإشعالها، هو أمر مرفوض شرعًا، مطالبا الجميع بتناول الأمر من الناحية الشرعية بحيث إن الله أعطى للإنسان عقلا وميزه به، ولابد للإنسان أن يأخذ بالأسباب ويكيل الأمور بمكايلها الصحيحة وأن لا يرجع مثل هذه الأمور إلى أشياء غيبية، بل عليه أن يعمل عقله، وأن يكون ممن يصلون بالأسباب إلى نتائجها الصحيحة، وأن يرجع الأمور إلى العلم ويتم بحث مثل هذه الأمور علميا،مضيفا أن الوقاية من أعمال السحر والجن تكون في إخلاص العبودية لله والتوكل عليه وحده. من جانبه، قال الدكتور أحمد البرش استاذ الشريعة، إن التغلب على أعمال السحر تتضمن 4 أشياء هامة أولها اليقين بالله والصدقة والاستغفار والقرآن الكريم، مشيرا إلى أن اليقين بالله والتوكل عليه يغلق أبواب الشيطان فعلى المبتلى أن يثق بالله وأقول له احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله وأعلم ان الأمة لو اجتمعت لينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف. كما دعى البرش، المبتلى بأن يذكر الله ويستغفره فقد كان الشيطان يهاب الفاروق عمر رضي الله عنه لقوة إيمانه بالله سبحانه وتعالى، ويفر منه هاربا، كما تكون الوقاية فى ذكر الله عز وجل فهو الحصن الحصين. وأضاف البرش أن الجن ليس مؤثرا بذاته ولكن يؤثر إذا تعلق به إذن الله القدري الكوني، قال تعالى: (وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ) ، لافتًا إلى أن حل وإبطال السحر بالأدعية والرقى المباحة من القرآن والسنة جائز شرعًا.