بأيدينا قرى من ذهب.. "النزلة" مصدر صناعة الفخار فى مصر.. حسنى يشرح سر الصنعة ويؤكد: صناعة يدوية خالصة ونصدر الفخار للخارج.. وعلاء: القرية شهدت تصوير فيلمى دعاء الكروان والبوسطجى.. فيديو

النزلة إحدى قرى مركز يوسف الصديق التابع لمحافظة الفيوم، التى تبعد عنها ما يقرب من 30 كيلو مترًا، ويحتفظ أهالى القرية بسر صناعة الفخار منذ عهد الفراعنة ليتوارثها الأجيال عبر العهود الماضية وحتى الآن. سميت القرية بـ"النزلة" بسبب انخفاضها عن مستوى أرض محافظة الفيوم كافة بحوالى 30 مترًا، فإذا أخذتك قدماك إلى هذه القرية ستجد نفسك تسير عبر منحدرات يكسوها اللون الأخضر، أهالي القرية أوضحوا فى التقرير التقرير كيف تميزت القرية بصناعة الفخار اليدوية الخالصة. حرفة يدوية خالصة "انفراد" توجه إلى تلك القرية القديمة التى خرجت صناعة الفخار من رحمها ليتعلمها الآخرون، فالتقينا مع حسنى أحمد أحد صانعى الفخار والذى أكد أن قرية النزلة تحتفظ بسر صناعة الفخار عبر الأجيال المتتالية، فهى أقدم قرية في العالم لتلك الحرفة اليدوية الخالصة، التى لا تدخل فيها التكنولوجيا مطلقًا، خاصة وأنهذا المنتج يستخدم حتى الآن في المدن والقرى الريفية، حيث تصنع "القلل والتنور والأزيار والزلع والأباجورات والبقل المنزلية وغيرها التى تستخدم في الديكورات". وتابع "الحرفى" حديثه قائلًا" إحنا هنا حوالى 50 فرد مقسمين إلى 16 ورشة كل ورشة تضم من 5 إلى 10 أفراد". النزلة تحتفظ بسر صناعة الفخار وأوضح حسنى "صانع الفخار" المواد الخام التى يصنع بها الفخار، قائلا:" بنجيب الطمى من وادى الريان بعد ما الحكومة بتجرفه، بنخمره في الميه وبنسيبه حاولى 24 ساعة وبعدها نطلعه من الحفرة إللى بنخمره فيها، نضيف عليه التبن الفلاح، وهو عبارة عن قش الأرز عشان يعمل عملية تماسك في الطين، وبعد كدة نبدأ نصنع ونشكل الطينة حسب الشكل المطلوب سواء كان زير أو قلة أو زلعة للمش، بعد كده بنسيبها في الشمس حوالى ساعتين وبعدين أركبلها الرقبة على دولاب الشغل، وبعدين أسيبها ساعتين كمان وبعدين أجيبها أركب لها الودان إللى بتتمسك منها وبسيبها في الشمس أسبوع لو كنا في فصل الشتاء، أما فصل الصيف فبسيبها يومين قبل ما ندخلها الفرن للحرق". الأباجورا والدفاية الفخارية منتج قابل للتصدير وعن تصدير الفخار المصرى قال حسنى: "بنصدر بنسبة من 1% إلى 5% للدول الأوروبية فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول، لكنهم مش بياخدوا المنتج زى ما بيتصنع ولكنهم بيطلبوا مواصفات خاصة زى الأباجورا بيوصلوها بالكهربا للإضاءة، والدفاية اللى بتشبة الزلعة بتاعنا بس فيها اختلاف بسيط إحنا هنا بنصنعها، أحنا قادرين نصنع أى تصميم يجلينا من بره طالما هو مستطاع ومنتج بيئي". "النزلة" مقصدًا للسنيما المصرية "اتعلمت الصنعة من أبويا كنت باجى اقعد جنبه واتعلم واصنع وياما كسرت والشغل باظ منى ولكنى في الآخر اتعلمت وأصبحت صاحب حرفة تصنع من أيام الفراعنة، انا بصنع البربخ للاراضى الزراعية، ومنقد عشان الدفاية في الشتا وبيضات للحمام بيتحط في الأبراج".. هذا ما قاله علاء أحمد أحد صانعى الفخار في قرية النزلة . وأكمل حديثه لـ "انفراد"، قائلًا:" المهنة صعبة جدا ولو الواحد مش بيحبها مش هيقدر يخرج ولا منتج أنا نفسي نطور في الصنعة بتاعتنا ونكون زى قرية تونس لأن احنا أصل الصنعة والحرفة لأننا أقدم قرية في محافظة الفيوم، ولو أتكلمنا عن الأفلام إللى اتمثلت في قرية النزله فنجد منها فيلم دعاء الكروان والبوسطجى ومسلسل الكابتن جودة وآخر فيديو كليب للفنانة أصالة بنت أكابر اتصور هنا، فقرية النزلة تعتبر تراث مصرى لازم نحافظ عليه ".