صدمة فى إيران عقب الإعلان عن اغتيال القائد الأمنى الكبير واسع النفوذ الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس المسئول عن العمليات الخارجية بالحرس الثورى الإيرانى، فشعبيا خرجت مسيرات كبيرة تجوب شوارع المحافظات الإيرانية تطالب بالانتقام من الولايات المتحدة التى استهدفت فجر الجمعة سيارة القائد العسكري الإيرانى قرب مطار بغداد الدولي.
ونشر نشطاء إيرانيون ووسائل إعلام إيرانية مقاطع فيديو لمحتجين غاضبين فى شوارع العاصمة طهران حاملين شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل.
وفى قم خرج رجال الدين إلى الشوارع بحسب وكالة فارس.
كما شهدت مختلف المدن الايرانية اليوم الجمعة تظاهرات حاشدة للتنديد بجريمة اغتيال سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس.
وفى مسقط رأسه فى مدينة كرمان خرج أهالى المدينة فى تجمع حاشد أمام منزل سليمانى.
ونشرت وسائل اعلام إيرانية صورة لنجل سليمانى بإحدى الحسينيات فى إيران ويبكيه، وسط تجمع من الإيرانيين والمسئولين.
وفى خطبة الجمعة قال خطيب الجمعة في طهران آية الله احمد خاتمي "الأمريكيون لن ينعموا بالراحة في العالم بعد ارتكابهم جريمة اغتيال القائد قاسم سليماني".
وقال خاتمي"إن هذا القائد استشهد في سن الـ 63 عاما وقد دخل ساحات الجهاد منذ سن الـ 24 عاما حيث أمضى 40 عاماً من عمره في جبهات الحق".
وأضاف:"اسم قاسم سليماني اقترن بالجبهات وقد بلغ أعتاب الشهادة مرات عديدة إلا أن الله أراد له أن يبقى على قيد الحياة".
بدورها قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية: "انتقام قاسي سيكون في انتظار مصدري أوامر ومنفذي الجريمة الامريكية باغتيال قاسم سليماني".
واعربت القوات المسلحة الإيرانية، عن تعازيها فى مقتل سليماني في الهجوم الامريكي في بغداد.
وقالت أنه قام بدور فريد في محاربة الجماعات الإرهابية والتكفيرية العميلة للنظام الأمريكي الاجرامي والدفاع عن كيان الإسلام" على حد تعبيرها.
وفى سياق متصل قالت وسائل إعلام إيرانية أن إجراءات نقل الجثمان إلى طهران جارية، وبحسب السفير الإيراني في العراق ايرج مسجدي، اليوم الجمعة، فإن العمل جار لتنسيق عملية نقل جثمان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس إلى طهران.
بدوره عين المرشد الإيرانى آية الله علي خامنئي، العميد اسماعيل قآني قائدا لفيلق القدس خلفا للجنرال قاسم سليمانى.