إيران تثأر وتدفن "سليماني".. استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية بـ22 صاروخا.. إعلام طهران يعلن مقتل 80 شخصا فى الهجوم.. واشنطن تشكك فى الحصيلة: خسائرنا مادية فقط.. المرشد: صفعنا الأمريكان.. وظريف: الرد

في أول تعليق له على قصف الحرس الثورى الإيراني لقاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، قال الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى " تم توجيه صفعة للولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم والإنتقام أمر آخر"، مضيفا "تواجد أمريكا في المنطقة يجب ان ينتهي"، وذلك عقب ساعات من شن طهران هجمة صاروخية على القاعدة الأمريكية فى التوقيت نفسه الذى استهدافت فيه واشنطن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، قاسم سليماني فجر الجمعة الماضية فى العراق وهدد خامنئى وقتها واشنطن بانتقام شديد. وقال خامنئى فى كلمة متلفزة اليوم الأربعاء، عقب الانتهاء من مراسم دفن قاسم سليمانى الذى دفن فى مسقط رأسه بكرمان فجر الأربعاء، "أن أمريكا تحاول التخلص من حزب الله اللبنانى لمساعدة إسرائيل، مضيفا، "مقتل سليمانى يظهر أن الثورة الإيرانية حية" على حد وصفه. وذكر المرشد الأعلى الإيرانى:" ما حدث الليلة الماضية كان "صفعة على وجه" أمريكا.. يجب على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة..الوجود الأمريكي مصدر الفساد في المنطقة". كما علق على المحادثات النووية أيضا قائلا "استئناف المحادثات النووية مع أمريكا سيمهد الطريق للهيمنة الأمريكية". آية الله على خامنئى، قال إن بلاده أمام جبهة واسعة ويجب أن نتذكر هذا الوضع مستشهدا بآية فى القرآن الكريم: "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"، مشيرا إلى أن الشعب الإيرانى وقف أمام القوات المسلحة للطاغوت فى إشارة إلى الرئيس الأمريكى "ترامب"، ودعا خامنئى إلى عدم الاعتماد على القدرة العسكرية ولكن يجب أن تكون مستندة على الغيرة الدينية لتكون مؤثرة بشكل كبير". وأضاف خامنئى، "الشهيد قاسم سليماني كان شجاعا وهو الآن رحل إلى جوار ربه، مؤكدا أن الراحل كان مدبرا ولم يكن شجاعا فقط، فالبعض يتمتع بالشجاعة فقط والبعض لديه تدبير ولكن ليس مقداما وشجاعا بالحد الكافى، فسليمانى كان شجاعا ومقداما وكان يتحدى المخاطر فى فترة الدفاع المقدس فى قيادة فيلق ثأر الله". على حد تعبيره. وعلق الرئيس الإيراني حسن روحاني قائلا، إن الولايات المتحدة ربما "قطعت ذراع" الجنرال قاسم سليمانى لكن إيران سترد بقطع "رجل" الولايات المتحدة فى المنطقة. بدوره قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، عقب الهجوم على الأهداف الأمريكية بالعراق، "انتهينا من الرد ولا نريد التصعيد". من جانبه قال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، إن بلاده لا تسعى للحرب لكنها سترد ردا ساحقا على أي عدوان وذلك بعد ساعات من إطلاق إيران صواريخها على أهداف أمريكية في العراق انتقاما لقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس. وأضاف ربيعي على تويتر "نشكر الحرس الثوري على العملية الناجحة... لم نرغب قط في الحرب لكن أي عدوان سيُواجه برد ساحق". وقال الحرس الثورى الإيرانى، فى بيان جاء فيه "ننصح أمريكا بسحب قواتها من المنطقة حتى لا يموت المزيد من الجنود". وبينما قال التليفزيون الإيرانى، إن 80 قتيلا في الهجمات الصاروخية الإيرانية على أهداف أمريكية بالعراق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن خسائر القصف الإيرانى لأهداف أمريكية فى العراق، مادية محدود. كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قال فى أول تعليق له بعد قصف الحرس الثورى الإيرانى لعدد من الأهداف الأمريكية فى العراق فى مقدمتها قاعدة عين الأسد العسكرية،:"جيشنا هو الاقوى وسيصل لأى مكان فى العالم".وقال الرئيس الأمريكى على تويتر، الأخبار حول الخسائر جيدة حتى الأن. وأضاف الرئيس الأمريكى، أن هناك بيانا سوف يصدر صباح اليوم ،الأربعاء، تعليقا على الأحداث كانت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، قالت أنها تحظر على شركات الطيران المدنى الأمريكية التحليق فى المجال الجوى للعراق وإيران والخليج وخليج عمان. وعقب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليمانى، حذر الحرس الثورى، الولايات المتحدة الأمريكية من الرد على قصف قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار العراقية، فيما تم سماع دوى انفجار فى مدينة أربيل بكردستان العراق.