أطلت قناة الجزيرة بأجندتها على المشاهد العربى انتهازا لفرصة تصاعد التوترات فى المنطقة سواء فى ليبيا التى تشهد اعتداء على سيادتها من جانب تركيا تنفيذا لأطماع أردوغان فى ثروات المنطقة أو بناء على حادث استهداف قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى وما تبعه من تصاعد للأحداث على أرض العراق.
الأجندة الإعلامية لقطر فى هذه الأحداث عكسها التناول الاعلامى لقناة الجزيرة فعلى الصعيد الليبى حاولت الجزيرة تبرير تدخل أردوغان فى الشئون العربية فى مخالفة واضحة لإرادة الدول العربية مجتمعة، فى حين تبنت الجزيرة أجندة داعمة لايران فى عملية مقتل سليمانى.
محمد حامد الباحث فى الشئون الدولية رصد التناول الاعلامى لقناة الجزيرة خلال الأيام الماضية قائلا:"الجزيرة تعمدت أن لا تعرض تصريح أردوغان الناقد للمملكة العربية السعودية في ملف ليبيا بعد رفضها التدخل التركي في ليبيا وفي الوقت ذاته تعمدت أن لا تأتي بتصريح تعزية أردوغان لايران في مقتل قاسم سليماني.
واضاف :"قناة الجزيرة لم تأت بضيوف مباركين مؤيدين لمقتل قاسم سليماني سواء علي مستوي سياسي من الساسة والنخب او المعارضة السورية او علي مستوي ديني بظهور شيخ مثلما كان يحدث في الماضي".
وتابع :" كان الضيوف من الولايات المتحدة الأمريكية ناقدين لترامب وسياساته مؤيدين للتسوية مع إيران"
وكانت قناة الجزيرة بثت مجموعة من التغريدات الملفقة والمفبركة عن الجيش المصرى ،وتداولتها عناصر من الإخوان على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف الإساءة للدور المصرى فى ليبيا.
ويقول هشام النجار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية :"الإخوان أصبح فصيلا لا علاقة له بالوطنية المصرية وبالتالى فإنه يتم استخدامه للتخديم على المحتوى المغرض لقناة مثل الجزيرة القطرية "مشيرا إلى أنها وسيلة أعلام فقدت مصداقيتها وسقطت فى عين المشاهد العربى لكنها لديها إمكانات مادية تمكنها من العودة للمشهد فى الأحداث الكبيرة".