ماذا بعد ثأر إيران لـ قاسم سليمانى؟.. إيران تنتهى من الرد المباشر وتبدأ مرحلة انتقام غير مباشر في الصراع مع واشنطن.. إسماعيل قاآني خليفة قائد فيلق القدس يكشف دوره ويلتقي أذرع طهران.. ويتوعد التواجد ال

تفادت كل من الولايات المتحدة وإيران التصعيد سريعًا عقب الهجوم الصاروخي على قاعدتين للولايات المتحدة في العراق دون إصابات بشرية أو خسائر مادية موجعة للولايات المتحدة الأمريكية وفقا لتقاريرها، وعادت قواعد الاشتباك السياسية بين البلدين لما كانت عليه قبل اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس قاسم سليماني الجمعة الماضية، فالرئيس الأمريكى دونالد ترامب كما هو معهود فى استراتيجيته فى التعاطى مع طهران، عاود التلويح بالمزيد من العقوبات الاقتصادية، فى المقابل قالت إيران: ثأرنا انتهى وستبدأ مرحلة جديدة فى صراعها مع الإدارة الأمريكية، الأمر الذى يثير عدة تساؤلات فى الأذهان وهى: ما ذا بعد مرحلة الانتقام لـ سليمانى هل تهدأ إيران؟ وما هو دور خليفته؟. من خلال تصريحات المسئولين الإيرانيين يمكن استشفاف أن طهران بدأت استراتيجية جديدة قديمة فى ملف العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي: "إن بلاده بالهجوم الصاروخي وجهت صفعة على وجه الولايات المتحدة، والانتقام شىء آخر" ، كما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف: "انتهينا من الرد ولا نريد التصعيد"، ما يعنى أن الصراع الأمريكى الإيرانى المباشر قد انتهى بمقتل سليمانى وضربة القواعد الأمريكية، وعاد إلى حالته الطبيعية من الرد أو الانتقام الإيرانى غير المباشر، أى عبر أذرع طهران ووكلائها فى المنطقة، لكن هذه المرة أكد أكثر من مسئول إيرانى أن طهران ستتبع خلال استراتيجية إنهاء الوجود الأمريكى فى المنطقة. وبيد أن لخليفة سليمانى المختار من قبل المرشد الأعلى، الجنرال إسماعيل قاآنى دور البطولة في هذه الاستراتيجية، فتصريحاته ولقاءاته الأولى تدل على ذلك، وفى أحدث تصريح له قال إسماعيل قاآني القائد الجديد لفيلق القدس التابع للحرس الثورى، إنه سيواصل السير على النهج الذي حدده سلفه قاسم سليمانى، وأضاف: "سنواصل على هذا الطريق المنير بقوة" مشيرًا إلى أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران على أهداف أمريكية في العراق أمس الأربعاء سيؤدي في نهاية المطاف إلى طرد الولايات المتحدة من المنطقة. وسريعًا بدأ قاآنى لقاءاته بحلفاء طهران بمحورها للمقاومة، حيث يمثل علاقة هذا الرجل بالفصائل المدعومة من إيران التى تطلق عليها فصائل المقاومة، أبرز تحدٍ له، لأن سليماني كان الرجل الوحيد بين جنرالات الحرس الثورى الذى كان يتمتع بعلاقات قوية مع مختلف الفصائل والأذرع الإيرانية فى العراق وسوريا ولبنان، لاسيما الحشد الشعبي وأهله لذلك قربه من نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى أبو مهدى المهندس منذ الحرب العراقية الإيرانية وفقًا لوسائل اعلام إيرانية. ومن خلال أول تصريح له يمكن رسم استراتيجية هذا الرجل الذي سيحل محل الجنرال الأقوى لإيران، ففي أول تصريح له عقب تعيينه، قال: "اصبروا قليلا وسترون بأعينكم أشلاء أجساد عناصر الشيطان الأكبر (الأمريكيين) في الشرق الأوسط، ما يمكن أن يكون دليلاً على تفعيل استراتيجية اغتيالات الجنود الأمريكيين في المنطقة. من هو إسماعيل قاآنى؟ يعتبر الجنرال إسماعيل قاآنى من مدرسة سليمانى ونهجه المتشدد، وليس بعيدًا عنه فقد شارك في الحرب العراقية الإيرانية وكان قائد "فرقة 21 المسماة بـ الإمام الرضا" و"فرقة 5 للنصر".، وهو مشهدى الأصل، أى ولد فى مدينة مشهد فى عام 1958، وفى الـ 22 من عمره انضم للحرس الثورى فى عام 1980، ووصل لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس الثوري، وتولى منصب نائب قاسم سليمانى قائد فيلق القدس في عام 1997، ووضعته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات الخاصة بها في العام 2012، وقاآني هو القيادى الوحيد بالحرس الذى كشف عن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران فى مارس 2019، ودور فيلق القدس في إتمامها. ویقول إعلام إيران عنه إنه كان من القادة التي ساهمت في حشد القوات ومجموعات التعبئة الباسيج، والتشكيلات الشعبية وكان يشكل منها قوة للحرب، ويقول العقيد رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثورى إن اسم قاآنى كان قلما يذكر في الإعلام في الفترة الماضية، وعرف بين قادة الحرس بـ (الحاج إسماعيل)، متابعًا أنه هو الذى اختار أن يتوارى عن الإعلام خلال هذه السنوات. مؤكدًا أن قاآنى من مدرسة سليمانى الفكرية.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;