واصلت قيادات الإخوان والتنظيم الدولى، خيانتها للشعوب العربية وتأييدهم للمحتل التركى فى تدخله العسكرى فى ليبيا، محاولين التلاعب بالدين فى تأييد حليفهم التركى رجب طيب أردوغان، وكان آخرهم القيادى الإخوانى الليبى على الصلابى، الذى حاول أن يصف معارضي احتلال أردوغان ليبيا بأنهم يعادون المسلمين.
وخرج القيادى الإخوانى الليبى على الصلابى، فى وسائل الإعلام التركية ليفتخر بتدخل أردوغان فى شؤون بلاده، زاعما أن العثمانيين دخلوا ليبيا بطلب من أهلها، لتحرير بلدهم من الإسبان ثم فرسان مالطا، كما زعم أن الإصلاحات العثمانية ساهمت في نهضة ليبيا لاحقًا.
وواصل القيادى الإخوانى مزاعمه لتجميل الاحتلال التركى العسكرى لليبيا قائلا: الدخول العثمانى لليبيا كان بطلب شعبي، وذلك بدعوتهم الليبيون لهم أولًا العثمانيين، ثم مساعدتهم في حربهم ضد الإسبان وفرسان مالطا، الذين حلوا محل الإسبان عام 1530، ثم قبول حكمهم وسيادتهم على كامل البلاد الليبية 1551: 1911، فهو ليس احتلالاً كما ادعى البعض.
انحياز الإخوان لاردوغان
"هناك أسباب عديدة تدفع قيادات الإخوان إلى الانحياز للمساعى التركية للتدخل العسكرى فى ليبيا، بما فيهم إخوان ليبيا" بهذه الكلمات أكد الإعلامى السعودى محمد الشقاء تعامل الإخوان مع التدخل العسكرى فى ليبيا، مشيرا إلى أن هناك مصلحة متبادلة بين أنقرة وتلك القيادات الإخوانية، موضحا فى ذات التوقيت أن تركيا هيأت نفسها كملجأ لهؤلاء الإخوان بعد هروبهم من بلدانهم ووفرت لهم البنية التحتية المناسبة ووفرت لهم الآلة الإعلامية من أجل التحريض ضد الأوطان العربية ونشر الأكاذيب والشائعات.
وأضاف الإعلامى السعودى، لـ"انفراد" الإخوان أصبحت أدوات تركيا للتحريض ضد المنطقة العربية ونهب ثروات العرب، حيث يستخدم رجب طيب أردوغان الرئيس التركى الجماعة الإرهابية من أجل تبرير أعماله الإجرامية ومساعيه من أجل احتلال أجزاء من الأوطان العربية.
وأشار محمد الشقاء، إلى أن إخوان مصر أو إخوان الخليج أو الإخوان فى ليبيا كلهم يبيعون بلادهم من أجل المحتل التركى حيث يسعون لإثارة الفتنة والبلبلة فى بلدانهم من أجل تمهيد الأجواء لتركيا للتدخل فى تلك البلدان، مشيرا إلى أن أردوغان يستخدم تلك الجماعات الإرهابية فى محاولة منه لإعادة الخلافة العثمانية من جديد.
الإخوان وخيانة الأوطان
فيما أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الانحياز الذي يظهره قيادات الإخوان وعناصرهم لسياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان العدائية ومساعى للتدخل في شئون دول المنطقة ما هو إلا خيانة ولا يمكن وصفه بأي وصف آخر، موضحة أن أردوغان وبرلمانه أعلنوها بمنتهى الصراحة وبشكل علني أن دول المنطقة هي جزء من إرثهم العثماني وهم اليوم يقومون باستعادته.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"انفراد"، أن تصريحات أردوغان ضد المنطقة العربية كلام لا يمكن قبوله، موضحة أن أي شخص مصري أو ليبي أو عربي يوافق عليه هو خائن لبلده.
وتابعت الحقوقية داليا زيادة: لن تجد أحدا يؤيد هذا الهزل الذى يصدر من الرئيس التركى إلا الإخوان، وهم خائنون بطبعهم لفكرة الوطن، وأردوغان وأطماعه الاستعمارية أهم عندهم من سلامة الأوطان التي ولدوا فيها وتربوا من خيرها.