تتسبب سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الخارجية فى خسارة أنقرة علاقتها مع الدول فى ظل ممارسات العدائية وأخرها مخطط أردوغان الذى يسعى من السيطرة على دول القرن الأفريقى، فيما اتهم زعيم المعارضة التركية أردوغان بالنفاق والانتهازية.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إنه لا شك أن الطموح الاستعمارى التركى فى العمق الإفريقى تحت قيادة أردوغان انفضح مؤخرًا بعد توقيعه مذكرة التعاون العسكرى مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق المؤقتة وموافقة البرلمان التركى على التدخل العسكرى في ليبيا.
وأضافت قناة المعارضة القطرية، :"مرصد الفتاوَى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أكد أن المُخططاتِ التركية الخبيثة فى المنطقة تحاول إتاحة الفرصة لتنظيم داعش الإرهابى ليعاود التمركز فى ليبيا، حيث يسعى أردوغان إلى تمكين التنظيمِ الإرهابى من إعادةِ السيطرة على الأراضي، عبر حربِ استنزافٍ يرهِق بها الجيش الليبي، ليخدم أهدافه التوسعية فى المنطقة".
وأكد التقرير، أن المرصد أشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية فى ليبيا وتونس تعمل بكل جهدها على تسهيل عمليات نقل عناصر داعش من سوريا والعراق إلى ليبيا، حيث رصد الجيش الليبى إرسال تركيا ألفًا من المرتزِقة إلى ليبيا، وجار حشد ألف وسبعِمائة آخرين ممن يتم تجميعهم فى أربعِ 4 محطاتِ تجميعٍ فى الشمالِ السورىّ للالتحاق بالمعارك فى ليبيا للعمل تحت الحماية التركية هناك حيث تشجع الفصائل الموالية لتركيا الشباب على الالتحاق بالحرب الليبيةِ، وتقدم مغريات ورواتب مجزية تصل لنحوِ ألفَى دولارٍ أمريكى لكل مسلح شهرياً.
فيما أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال أوغلو، كشف عن تناقضات موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الرئيس الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، واصفًا أردوغان بالمنافق، حيث قال زعيم المعارضة التركية، إن أردوغان المنافق حصل على 250 ألف دولار من القذافي ثم صفق لموته، ومتابعا: الرئيس التركى ذهب لليبيا وحصل على جائزة من الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي بقيمة 250 ألف دولار فماذا فعل بهذه الأموال؟ وعندما قُتِلَ القذافي بعد ذلك صفق أردوغان لإعدامه، وأنا لم أفهم هذا الموقف حتى الآن، فهل هذا صحيح؟ هل يصح لنا أن نصفق لمقتل القذافي؟.
وأشار رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض إلى الأوضاع الأخيرة فى ليبيا والمذكرة التى صادق عليها البرلمان التركى لإرسال الجنود التركية لها، حيث جدد معارضة حزبه لهذه المذكرة ورفضه لإراقة دماء الجنود التركية فى صحراء ليبيا، متسائلا عن سبب إرسال الجنود التركية لليبيا، وما دورهم بها.
وأوضح زعيم المعارضة التركية، أن النظام التركى لديه ميليشيات يدعمها في سوريا حاليًا وهؤلاء يقطعون الرؤوس ويغتصبون النساء فأيديهم جميعًا ملطخة بالدماء، وسيرسلهم لليبيا، متابعا: في أكتوبر 2010، أعلنت للجنة الشعبية الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان، عن منحها جائزة القذافي لحقوق الإنسان للعام 2010، لرئيس وزراء تركيا حينها رجب طيب أردوغان، فيما أشاد أردوغان بمقتل القذافي في أكتوبر 2011.