سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على إجراءات العراق لمواجهة استهداف المتظاهرين العراقيين، حيث ذكرت القناة، أن رئيس حكومة تسيير الأعمال العراقية عادل عبد المهدى، سعى لاحتواء المتظاهرين، حيث أمر بتشكيل لجنة تحقيق في استهداف المتظاهرين بمحافظة كربلاء، موضحة أن هذا القرار بعد إعلان المتحدث باسم الحكومة العراقية اللواء عبد الكريم خلف، أن مجموعة إجرامية قامت باستهداف المتظاهرين في كربلاء ما تسبب بإصابة ثلاثة بجروح، لافتا إلى هناك توجيه من القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية من وزارة الداخلية لإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
ولفتت القناة، فى تقرير لها، أن مسلحين مجهولين أطلقوا على إطلاق النار مساء أمس السبت على المتظاهرين فى ساحة التربية معقل الاحتجاجات الشعبية في كربلاء ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجراح أحدھم فى حالة حرجة، بحسب الشرطة العراقية، فيما تشهد كربلاء منذ أسبوع تظاهرات ترفع شعارات رافضة لإقحام العراق في حرب بالوكالة عن إيران، ويحمل المتظاهرون شعارات البرلمان العراقي لا يمثلني، واصفين السلطة سواء فى البرلمان أو الحكومة بـعدو الشعب والوطن.
وفى هذا السياق أكد باسل الكاظمى الكاتب والمحلل السياسى العراقى، أن ما يحدث فى بغداد هى مسألة إنسانية، موضحا أن الدستور العراقى أكد على أحقية الشعب العراقى فى التعبير عن رأيه ، إلا أنه على أرض الواقع فهناك اغتيالات سياسية تتم ضد العراقيين، وهناك أعمال عنف يتم ممارستها ضد المتظاهرين بينما الحكومة العراقية لا تتحرك، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية لا تبحث عن الجهات التى تستهدف المتظاهرين والإعلاميين ومن يسعى لنشر الفوضى فى البلاد بل لا تتحرك بشأن تهدئة الشارع العراقى .
وأضاف الكاتب والمحلل السياسى العراقى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن عدم تحرك الحكومة العراقية لمواجهة من يستهدفون المتظاهرين العراقيين يدل على أن هناك أطراف هى أقوى من قرارات الحكومة وأكبر من سيادة الدولة العراقية وهى المسئولة عن ما يحدث فى بغداد وما يحدث فى المحافظات الأخرى ضد متظاهرين يطالبون بإصلاحات فى الشارع العراقى.
وتابع الكاتب والمحلل السياسى العراقى، أن من يملكون النفوذ والمال فى العراق هم من لديهم مصلحة فى أن لا يشهد العراق أى إصلاحات سياسية، وبالتالى هم الذين يستهدفون العراقيين، ويمارسون أعمال الشغب.
فيما أكد الدكتور وسام الصباحى المحلل السياسى العراقى، أن هناى أن أكبر دليل على ذلك عندما كانت هناك جنازة رمزية لقاسم سليمانى ونائب قائد الحشد الشعبى بالعراق تم استهداف العراقيين من قبل المليشيات المك ميليشيات إرهابية خارجة عن القانون تنفذ عمليات تخريب وعنف وقتل بالعراق، مشيرا إلسلحة ، ومؤكدا فى ذات التوقيت أنه لا بد من حصر السلاح فى يد الدولة العراقية.
وقال المحلل السياسى العراقى، إنه رغم أهمية أن يتم حصر السلاح فى يد الدولة إلا أن هذه الميليشيات لديها السطوة والسلطة فى قتل المتظاهرين وذلك بعد قتل الإعلاميين والناشطين المتواجدين فى العراق، وحتى أمس واليوم كان هناك محاولات لقتل الناشطين والإعلاميين العراقيين إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.
وتابع المحلل السياسى العراقى: وزير الداخلية العراقى لم يتخذ أى إجراءات ضد تلك المليشيات المسلحة، وأمس قامت قوات مكافحة الإرهاب العراقية بإلقاء القبض على بعض العناصر المتطرفة القناصين الذين كانوا يحاولون قنص بعض المتظاهرين واتضح أنهم من عصائب أهل الحق التى يتزعمها قيس الخزعلى الذى هو على قوائم الإرهاب.
وأشار وسام الصباحى، إلى أنه لابد من إلقاء القبض على قيس الخزعلى قائد كتائب أهل الحق وكافة قادة الميليشيات المسلحة فى العراق.