تتزايد الأمور سواء فى قطر، فى ظل استمرار النظام القطرى فى التدخل فى شؤون الدول العربية، وتزايد تطبيعه مع إيران، بينما يهمل فى شؤون بلاده، حيث أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن المعاناة الاقتصادية التى يعاني منها الشباب القطري لا تتوقف، حيث إنه منذ قرار المقاطعة العربية للنظام القطري بسبب دعمه للإرهاب، والاقتصاد القطرى يعاني أشد المعاناة في مختلف المجالات؛ الأمر الذي أدى لتصاعد في معدلات البطالة فى الدوحة وأصبحت الشركات القطرية خلال الفترة الحالية مضطرة لخفض الوظائف لتسجل رقم هو الأكبر خلال الـ10 سنوات الماضية.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن الشركات الخاصة في قطر اتخذت عدة قرارات تقشفية خلال الفترة الماضية لتعويض الخسائر المتتالية، آخر تلك القرارات كان تقليص عدد الوظائف بشكل ضخم، موضحة أن انشغال قيادات النظام القطري بتنفيذ مخططات الإخوان والأزمات التي يعاني منها حلفاؤه في إيران وتركيا استنزف كل ما يملكه النظام من وقت ومجهود.
وأشار موقع قطريليكس، إلى أنه كانت النتيجة الطبيعية هي تدهور حاد في الاقتصاد، أصابت كافة القطاعات بلا استثناء، الأكثر معاناة كان القطاع الخاص الذي يواجه ضعف النمو لمحدودية العمل بعد انخفاض وتيرة التبادل التجاري بين قطر وجيرانها، الأمر الذي يهدد بتفشي البطالة لكل خريج ينتظر التخرج من الجامعة ليعمل في خدمه وطنه وتنميته، ولا يجد إلا مستثمرين خائفين واقتصادًا منهارًا ونظامًا يبذل كل طاقته للتدخل في شؤون الغير وترك الأزمات تتفاقم في وطنه.
وبشأن تطبيعه مع إيران أكد موقع قطريليكس، أن أمير قطر تميم بن حمد زار طهران للمرة الأولى منذ توليه الإمارة، في خطوة تحدٍّ للمجتمع الدولي، حيث دعا تميم بن حمد، الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة الدوحة، في أقرب وقت، وهو ما يكشف حجم التطبيع القائم بين الدوحة وطهران، واستمرار تنظيم الحمدين فى الارتماء بأحضان النظام الإيرانى وتحقيق مصالح نظام الملالى فى المنطقة.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن تميم بن حمد وعد حسن روحاني الرئيس الإيرانى بالترحيب به في الدوحة، في حال أصر الشعب على محاسبته وتم عزله من منصبه، في الوقت الذي يواجه فيه روحاني ونظام الملالي، تظاهرات شعبية غاضبة، ترفض بقاءهم في السلطة، وتطالب برحيلهم.
وتابع موقع قطريليكس: تضمنت زيارة تميم بن حمد، إلى طهران، الأحد الماضى، لقاء جمعه بالمرشد الإيراني "علي خامنئي"، الذي قال إن بلاده تريد في هذه المرحلة المضطربة أن تعزز جميع دول المنطقة علاقاتها البينية "أكثر من أي وقت مضى"، حيث جاءت زيارة آل ثاني، وهي الأولى له إلى إيران أميرا لقطر، بعد توتر شديد في المنطقة، على خلفية اغتيال الولايات المتحدة الجنرال البارز قاسم سليماني، الذي كان قائدا لفيلق القدس بالحرس الثوري، أثناء تواجده ببغداد، قبل أكثر من أسبوع.
وأكد موقع قطريليكس، أنه منذ أن تولى أمير قطر تميم بن حمد مقاليد الحكم فى الدوحة، ويتحمل الشعب القطرى نتيجة سياساته وأخطائه، حيث أصبحت مؤخرًا أزمة اليمن خطرًا يهدد الاستقرار والتماسك القطري، ناقلة عن صحيفة لوموند الفرنسية تأكيدها أن خطوات تميم بن حمد في اليمن تسببت في معارضات شديدة من الأوساط الداخلية في قطر، التي لا تشعر بالرضا بسبب سياسة تميم التي تستغل عناصر الشعب اليمني الأكثر فقرًا لإحداث الفتن والتوترات في الداخل اليمني ضاربًا بالإنسانية عرض الحائط.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن التوتر داخل النظام القطري، تزايد بشكل كبير مع زيادة حجم خسائر النظام في اليمن؛ الأمر الذي يتحمله بالكامل المواطن الذي يرى أمام عينيه إهدارًا لماله على صراعات إقليمية لا شأن له بها، فيما أصبح المعترضون على النظام القطري يدركون خطورة سيطرة جماعة الإخوان على النظام، الذي يمول ميليشياتهم في مختلف دول الشرق الأوسط عمومًا وفي اليمن تحديدًا.
وأوضح موقع قطريليكس، إلى أنه في ظل أزمات متتالية معيشية واقتصادية بسبب انشغال تميم بن حمد في مغامراته الخارجية ، ويخشى المواطن أن تنعكس تدخلات تميم في شؤون الدول المجاورة إلى التصعيد الأمني داخل قطر؛ الأمر الذي يهدد حياة المواطن العادي.