سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على رفض المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار فى العاصمة موسكو، مشيرة إلى أن هناك عدة أسباب دفعت السراد للاعتراض على التوقيع، موضحة أن الجهود الروسية فشلت فى دفع كافة الأطراف الليبية للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار فى المنطقة الغربية، وذلك بعض تحفظ القيادة العامة للجيش الليبى على بعض بنود الاتفاق الذى وقع عليه السراج ومسئولى حكومة الوفاق.
وقالت القناة، فى تقرير لها، إن هناك أسباب وراء مغادرة المشير خليفة حفتر للعاصمة موسكو دون التوقيع، تتمثل فى عدم وجود جدول زمنى لإنهاء الميلشيات الإرهابية، بالإضافة لسبب ثانى وهو وجود ثغرات كبيرة فى بنود الإتقاف، بينما السبب الثالث والأخير تمسك الجيش الليبى بعدم مزيد من إسالة دماء الشعب الليبيى، بالإضافة إلى خول تركيا كطرف فى هذا الاتفاق، وتدخلها فى الشأن الليبى
وأوضحت القناة، أن من ضمن الأسباب أيضا وراء عدم توقيع المشير خليفة حفتر على وقف إطلاق النار هو نية تركيا استغلال هذا الاتفاق بفرض نفسها من خلال التوقيع كطرف فى ليبيا بما يشرعن مذكرتى التفاهم الموقعة مع الرئاسى وشرعنة مجلس النواب الموازى فى طرابلس كجسم جديد ينازع البرلمان الشرعى وتفتيت الصف المجتمعى الداعم للقوات المسلحة الليبية.
كما استعرضت قناة إكسترا نيوز، مساعى ألمانيا لإقامة مؤتمر برلين الذى يهدف إلى إيجاد حلول للأزمة الليبية خلال الفترة الراهنة، مفاوضات روسيا للتوصل إلى اتفاق بين المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبى، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية لوقف إطلاق النار، حيث عرضت القناة، تصريحات المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برويل الذى أكد فيه أن ألمانيا تأمل أن تجعل كل اللاعبين الدوليين يستخدمون نفوذهم للدفع من أجل إحراز تقدم فى محادثات السلام الليبية، واضعا طموحات لمؤتمر سلام تستضيفه برلين يوم الأحد المقبل لحل الأزمة التى تشهدها ليبيا خلال الفترة الراهنة.
وقالت القناة، فى تقرير لها، أن المتحدث باسم الخارجية الألمانية أوضح أن الهدف أوسع من مؤتمر موسكو، الذى كان يهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما أحجم المتحدث الألمانى عن تقديم قائمة محددة بالمشاركين فى مؤتمر برلين ولم يستطع تأكيد ما إذا كان فائز السراج رئيس حكومة الوفاق وخليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى سيحضران القمة يوم الأحد، لكنه قال أن الدعوات وجدت أصداء جيدة لدى المدعوين.
وأوضحت القناة، أن المانيا دعت كل من فايز السراج وخليفة حفتر، لحضور مؤتمر برلين المقرر له الأحد المقبل.
من جانبه أكد باسل يسرى الباحث فى الشأن الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن روسيا حاولت أن تقرب وجهات النظر بين كل من المشير خليفة حفتر، وبين فايز السراج خاصة أن روسيا ليست لاعب فاعل فى الأزمة الليبية والأحداث التى تشهدها طرابلس منذ عام 2011، بل هناك دول ليست على توافق سياسى مع موسكو منها فرنسا وإيطاليا وتتواجد فى المشهد الليبى، وبالتالى حاولت موسكو أن تدخل كلاعب فاعل فى المشهد الليبى عبر تدشين تلك المفاوضات التى تستهدف حل الأزمة الليبية.
وقال الباحث فى الشأن الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إنه لا يمكن أن نطلق على مفاوضات موسكو لحل الأزمة الليبية أنها فشلت ولكن روسيا حاولت أن تصل إلى نقطة توافق بين الأطراف الصراع فى ليبيا، ولكن موسكو هى حليفة للجانب التركى الذ ىسعى لتأجيج الأوضاع فى المشهد الليبى خلال الفترة الماضية من خلال اتفاقه غير القانونى مع حكومة الوفاق التى يتزعمها فايز السراج.
وأشار الباحث فى الشأن الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن ما حدث فى روسيا من تفاوض ما سيحدث فى برلين أيضا ليس كله يتم الإعلان عنه للإعلام بل أن هناك بنود ومشاورات لا يتم إبرازها للإعلام وتظل مفاوضات سرية لا يتم الإعلان عنها بل أن 10 أو 15 % من المحادثات التى تتم بشأن الأزمة الليبية هى فقط ما تظهر لوسائل الإعلام.