تكبدت المليشيات الإرهابية فى ليبيا خسائر فادحة خلال الفترة الماضية، تلك الخسائر هى من دفعت فايز السراج للهرولة نحو طلب وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى أن انشقاق الكتيبة 604 مشاة المسئولة عن تأمين مدينة سرت، وانضمامها للجيش الوطنى الليبى مثل ضربة كبرى لتلك المليشيات المتواجدة فى طرابلس والمدعومة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد.
تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، أشار إلى إن قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، أوجعت الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة التى تسيطر على العاصمة طرابلس، وتتلقى دعم مالى وعسكرى من قطبى الشر فى العالم قطر وتركيا، كاشفا خيانة فايز السراج الذى باع البلاد إلى الغزاة الأتراك.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن انشقاق الكتيبة 604 مشاة المسئولة عن تأمين مدينة سرت، وانضمامها إلى الجيش الوطنى، تعد صدمة قاسية وضربة موجعة لميليشيات "السراج"، إلى جانب أنها تؤكد على انهيار الجماعات المتطرفة والإرهابيين فى طرابلس وتصدع جبهتها التى قبعت على صدور الليبيين خلال الفترة الماضية.
ولفت التقرير إلى أن الدعم التركى العسكرى الذى يقدمه الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان إلى حكومة فايز السراج لن يجدى نفعا أمام أبناء الوطن، وجيشهم العازم على اقتلاع جذور الإرهاب من التراب الليبى.
من جانبه، كشف موقع العربية، مسودة مؤتمر برلين المقرر عقده، يوم الأحد المقبل، في العاصمة الألمانية، لحل الأزمة الليبية، موضحا أن النسخة المسربة شددت على أهمية سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية، عبر دعم العملية السياسية، كما حثت المسودة الجهات الدولية على الالتزام بالامتناع عن التدخل الخارجي في ليبيا، والدعوة إلى هدنة شاملة ودائمة، وإنهاء التحركات العسكرية في البلاد.
وقال موقع العربية، إن الوثيقة المسربة دعت إلى اتخاد تدابير لبناء الثقة وتبادل الأسرى والجثامين بين الأطراف المتحاربة، كذلك نزع سلاح المجموعات المسلحة بإشراف الأمم المتحدة، كما طالبت الأطراف بالانفصال عن الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة الأمم المتحدة، وحظر سفر وتجميد أموال الأطراف المرتبطة بتلك الجماعات بالإضافة إلى ذلك، تضمنت المسودة المقترحة فرض عقوبات من مجلس الأمن على من ينتهكون وقف إطلاق النار، كما الدعوة إلى إنشاء مجلس رئاسي فاعل وتشكيل حكومة وطنية واحدة معتمَدة من مجلس النواب.
وأشار الموقع، إلى أن الوثيقة تضمنت المطالبة بالتوزيع العادل للثروة العامة بين المناطق في ليبيا، واستعادة الدولة للاستخدام المشروع للقوة، كما تضمنت تأييد إنشاء قوات الأمن الوطني والقوات العسكرية الموحدة تحت سلطة مركزية في ليبيا.
وأوضح الموقع، أن المتحدث باسم الخارجية الألمانية، راينر برويل، أكد أن برلين تأمل أن تجعل كل اللاعبين الدوليين يستخدمون نفوذهم للدفع من أجل إحراز تقدم في محادثات السلام الليبية، واضعا طموحات لمؤتمر سلام تستضيفه برلين يوم الأحد المقبل، موضحا أن الهدف أوسع من مؤتمر موسكو، الذي كان يهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف أن المتحدث باسم الخارجية الألمانية، أحجم عن تقديم قائمة محددة بالمشاركين في مؤتمر برلين، ولم يستطع تأكيد ما إذا كان فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني وخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي سيحضران القمة يوم الأحد، لكنه قال إن الدعوات وجدت أصداء جيدة لدى المدعوين.