خروقات عديدة مارستها المليشيات الإرهابية المسلحة فى طرابلس، من استهداف للمدنيين الليبيين، وذلك مع ارتقار مفاوضات برلين التى ستعقد فى ألمانيا خلال الأيام المقبلة، من أجل حل الأزمة الليبية، حيث قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن قوات الجيش الوطني الليبي رصدت 30 خرقًا للهدنة في كافة محاور طرابلس من قبل مليشيات فايز السراج، حيث تنوعت الخرقات مابين قذف بقذيفة هاون، وهجوم نفذته طائرة تركية مسيرة تم اسقطاها من قبل وحدات الجيش الليبي، بالإضافة إلى وصول دفعات جديدة من المرتزقة السوريين المواليين لأردوغان إلى مصراتة وتم توزيعهم على محاور جنوب طرابلس.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن إصرار مليشيات فياز السراج على القيام بأعمال استفزازية للجيش الليبى في وقت يبدو فيه مؤتمر برلين حول الأزمات الليبية يؤكد أن هذه المليشيات لا تريد إصلاحًا للأوضاع فى ليبيا وأنها لا تهدف إلى مصلحة الشعب، حيث توفر بيئة المليشيات الحالية مناخًا آمنًا للعناصر الإرهابية التى أتت من كل بقاع التوتر بالشرق الأوسط إلى ليبيا.
وفي المقابل، أشار التقرير، إلى أن الجيش الوطنى الليبي يتحلى بضبط النفس لتقديم مصلحة البلاد ومحاولة الدفع بمسار سياسي يحفظ دماء الشعب الليبي الأصيل وذلك على الرغم من سابق تحذيره بأن الهدنه مشروطة بالتزام الطرف الأخر وان الرد على الخروقات سيكون قاسيا.
وفى إطار متصل، أوضح موقع "العربية"، أن الجيش الوطنى الليبي، أكد أن ميليشيات سورية قتلت ليبيين عائدين لمنازلهم في طرابلس، فيما قال الجيش الليبي إن مسلحين سوريين أطلقون النار على سكان على طريق السدرة.
وأوضح موقع العربية، أن صحيفة الجارديان نشرت تقريراً كشفت فيه، أن 2000 مقاتل سوري سافروا من تركيا إلى ليبيا، للمشاركة في ساحات القتال، في تطور غير مسبوق يهدد بزيادة تعقيد الوضع في ليبيا، موضحا أن المقاتلين وقعوا عقوداً لمدة 6 أشهر مع ميليشيات الوفاق وليس الجيش التركي، مقابل 2000 دولار لكل مقاتل شهرياً، وهو مبلغ ضخم مقارنة مع الذي كانوا يحصلون عليه في سوريا وهو 52 دولاراً لكل شهر، وتم إعطاؤهم وعوداً بالحصول على الجنسية التركية، كما ستقوم تركيا بدفع الفواتير الطبية للجنود الجرحى، ومسؤولة عن إعادة القتلى إلى سوريا.
وأشار موقع العربية، إلى أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وافق على حضور مؤتمر برلين، لدعم الجهود الرامية لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا، حيث أبلغ حفتر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بقراره، الذي يزور ليبيا للقاء قائد الجيش الليبي، في محاولة لدعم الجهود الرامية لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا، فيما قال ماس إن مؤتمر برلين المقرر عقده الأحد المقبل هو أفضل فرصة منذ فترة طويلة من أجل إجراء محادثات لإحلال السلام في ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى منذ 2011 عندما شهدت انتفاضة ومواجهات قتل خلالها الزعيم السابق، معمر القذافى.