مر الأسبوع الأول من الامتحانات الإلكترونية والورقية لطلاب الصفين الأول والثانى الثانوى فى نظام التقييم المعدل، والذى يستهدف الابتعاد عن أسلوب الحفظ إلى المهارة والفهم الحقيقى لتحقيق نواتح التعلم.
وشهد الأسبوع الأول خاصة فى الامتحانات الإلكترونية لطلاب الثانى الثانوى، دخول أكثر من مليوني طالب وطالبة على النظام الإلكترونى وسيستم ومنصة الامتحانات الإلكترونية، بإجمالى 488 ألف فى امتحان اللغة العربية و505 ألف و476 طالبا، فى اللغة الأجنبية الأولى و506 ألف طالب فى الأحياء والفلسفة والمنطق و512 ألف فى اللغة الأجنبية الثانية وتشمل الفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية"، وقرابة 500 ألف في امتحان الجبر والتفاضل وحساب المثلثات إلكترونيا.
وتعكس هذه الأرقام مدى نجاح سيستم الامتحان الإلكترونى، رغم إن بعض الطلاب تعرضوا وواجهوا صعوبات كثيرة تمثلت فى تأخر الدخول على منصة الامتحان منذ بدء موعد الاختبار فى التاسعة صباحا، حيث شكا بعض الطلاب على مدار الأسبوع من تعذر الدخول على المنصة الإلكترونية وأداء الامتحان بشكل مستقر، مما أدى إلى تحرير شكاوى فى المدارس التابعين لها لإثبات حالة، كما لجأ بعضهم إلى أداء الامتحان ورقيا تعويضا لعدم قدرتهم على الدخول على سيستم الامتحان الإلكترونى.
نفذت وزارة التربية والتعليم خلال أول أسبوع من الاختبارات امتحانات إلكترونية لعدد هائل من الطلاب، حيث تعتبر تلك الخطوة بمثابة تقدم كبير للمنظومة الإلكترونية مقارنة بالعام الماضى والتى شهدت ارتباك كبير نظرا لحداثة التجربة.
فرحة نجاح سيستم الامتحان الإلكترونى، لم تكتمل لدى مسئولى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بعد أن أظهر الطلاب تفوقهم على التكنولوجيا، حيث تحدى الطلاب الوزارة وقاموا بتصوير أسئلة فى جميع المواد التى أدى فيها الطلاب اختباراتهم وهى" اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والثانية والأحياء والفلسفة والمنطق والجبر والتفاضل وحساب المثلثات"، هذه الخطوة عكرت صفو الاختبارات ونجاح السيستم الإلكترونى، حيث استفاد الطلاب من محاولات الغش سواء الإلكترونى أو الجماعى داخل اللجان وهو ما أكدته الوزارة حيث أعلنت اتخاذ الاجراءات القانونية ضد الطلاب المتسببين فى تصوير أسئلة الاختبارات.
مضمون الأسئلة الذي اعتمد على الفهم ومخاطبتها للطلاب الذين غيروا طريقة تحصيلهم، ضرب الدروس الخصوصية فى "مقتل"، حيث أكد طلاب الصف الثانى الثانوى ، أن نسبة الاستفادة من الدروس الخصوصية مقارنة بمضمون الأسئلة قليلة، ما جعل الدرس بلا فائدة حقيقة، ولكنهم مضطرين للذهاب إلى سنتر الدرس الخصوصى، لأسباب كثيرة على رأسها عدم تدريب الطلاب بالشكل الكافى على نوعية الأسئلة، إضافة إلى عدم تحصيلهم من المدارس وتخوفهم من الامتحانات بشكل عام وبالتالى السبيل الوحيد هو الدرس.
وحدد أولياء الأمور عدة مطالب، منها وقف الغش داخل اللجان وتدريب الطلاب على الأسئلة وأن تأتى الأسئلة بشكل وأضح غير معقد مع قياسها للفهم وخدمة نظام التقييم الجديد بحيث تكون الإجابات واضحة لا تحتوى على ألغاز، وثقة الطلاب فى ما تفعله الوزارة، مؤكدين أن عامل الثقة مفقود لدى الطلاب وبالتالى الحالة العامة لديهم هى التخوف وعدم إدراك لما تقوم به الوزارة من تطوير يستهدف مستقبلهم.