ذكرى رحيل العمالقة جاهين والأبنودى ومكاوى.. أوبريت "الليلة الكبيرة" أشهر أعمال جاهين ومكاوى.. السهر يجمع "الثلاثى العبقرى" فى مجلة صباح الخير.. ودفاع الخال عن مكاوى يكتب علاقة قوية بينهما

جمع القدر العمالقة الثلاثة صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودى وسيد مكاوى، ورحلوا فى يوم واحد وهو يوم 21 أبريل -مع اختلاف الأعوام طبعًا- ومثلما جمعت الصدفة رحيل الثلاثى العبقرى جمعت أيضًا الحياة الثلاثى فى مواقف مختلفة وتشابهت رحلة الصعود والنجاح لدى الثلاثى فهناك حالة من الارتباط الصادق جمعت أرواح جاهين ومكاوى والأبنودى.

علاقة جاهين ومكاوى ربما كانت الأقوى وقد جمعتهما أعمال كثيرة أشهرها أوبريت "الليلة الكبيرة" الرائعة الخالدة التى نتوارثها والتى تعد توثيقًا وتأريخًا لشكل المولد بكل تفاصيله وبعيدًا عن الأعمال التى جمعت مكاوى وجاهين فقد جمعهما السهر وشلة الأصدقاء التى كان يطلق عليها مجموعة مجلة صباح الخير بالإضافة للزيارات العائلية بين الأسرتين.

عندما توفى جاهين انهار مكاوى باكيًا كالأطفال فى مشهد كان فريداً من نوعه على القريبين منه، كان رد فعله معذوراً ومتوقعاً، ولكن أن يتحوّل مكاوى إلى شخص حزين يميل إلى الانطواء، كان الأقسى على من حوله، خاصة أن هذا التحول فى شخصيته لازمه طوال سنوات عمره المتبقية حتى لحق بتوأم روحه فى اليوم نفسه من الشهر نفسه.

أما عن علاقة الأبنودى بجاهين فقد كان الأخير من أوائل من آمن بموهبة الخال وأول من سعى لتقديمه، حيث كتب عنه معرفًا إياه للجمهور فى الباب المسئول عنه آنذاك فى مجلة صباح الخير كما أن أول ديوان تم نشره للأبنودى صدر من دار ابن عروس للنشر، والتى كان يملكها جاهين.

تمر السنوات وتأتى المفارقة حينما يتواجد عبد الرحمن الأبنودى فى إنجلترا، من خلال مرافقته لزوجته عطيات أثناء دراستها للسينما وفى الوقت نفسه الذى توفى فيه جاهين فى أحد مستشفيات إنجلترا، ليصبح الأبنودى رفيقاً له فى وفاته فى الغربة وكأنه يرد له جميل بدايته على يد جاهين.

أما عن صلة شاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودى بالموسيقار سيد مكاوى فهى عميقة أيضًا فقد تعرض سيد مكاوى لحملة شرسة من مجلة روزاليوسف أثناء الجزء الجديد من المسحراتى بسبب خطأ لا ذنب لمكاوى فيه وهنا ظهر موقف الأبنودى فقد دافع عنه وساعد على موت تلك الحملة وعلى المستوى الفنى، جمعت عبد الرحمن الأبنودى ومكاوى العديد من الأعمال فى أرشيف الإذاعة منها "فى الليل أنا الإنسان، وعلمتنى".

رحم الله العمالقة الثلاثة الشاعران صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودى والموسيقار سيد مكاوى فكل مبدع فيهم قدم لوطنه فنًا نفتخر ونتباهى به وبرغم رحيلهم عن دنيانا إلا أن تراثهم الإنسانى الذى تركوه ما زال موجودًا ننهل منه ونستمتع به وعلى كل مصرى أن يفتخر بأنه ينتمى لوطن خرج منه جاهين والأبنودى ومكاوى.

اخبار متعلقة : فى ذكرى ميلاد الأبنودى..القعيد يطالب بإدراج شعر العامية بالمناهج التعليمية



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;