لا زال ملف مونديال 2022 الذى من المقرر أن تستضيفه الدوحة، يواجه أزمات عديدة، خاصة فى ظل الاتهامات التى تلاحق النظام القطرى بالتورط فى رشاوى وعمليات فساد من أجل الحصول على حق الاستضافة، بجانب أزمة تطبيع قطر مع إيران وهو ما جعل العديد من دول العالم تظهر تخوفاتها بشأن استضافة قطر لهذا المحفل الرياضى العالمى، حيث قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن هناك مخاوف دولية من إقامة كأس العالم المقبل "2022"، فى الدوحة، بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى، موضحاً أن قطر هى الحليف الأوحد للنظام الإيرانى فى المنطقة العربية.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن تزايد المخاوف لدى المنتخبات المشاركة فى مونديال 2022، لها مبررها خاصة وأن هناك عناصر إيرانية تقيم على الأراضى القطرية، فضلاَ إلى عدد من عناصر الحرس الثورى الإيرانى.
وفى تقرير آخر تساءلت قناة المعارضة القطرية، هل اقترب الاتحاد الدولى لكرةِ القدم والعالم من أن يعوا خطأَهم الكبير بإسنادِ تنظيم كأس العالم 2022 لقطر. هذا ما رجحته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عندما أكدت على اقتراب سحب حق تنظيم المونديال من نظام تميم بن حمد، ولاسيما فى ظل إصراره على إثارةِ الفوضى فى المنطقة، مما يجعلها غيرَ مؤهلة لاستضافة المونديال.
وتابع التقرير: "الصحيفة حذرت، من زيادة المخاوف التى يواجهها كأس العالم لكرة القدم فى قطر 2022، فى خضم الاضطرابات المتصاعدة خلال الآونة الأخيرةِ خاصة فى منطقة الخليج العربى"، مشيراً إلى أن أزمات تنظيم مونديال 2022 فى البلاد، عادت إلى الأضواءِ مجددًا خلال الأيام الماضيةِ، فى ظل تفاقم التصعيدات الراهنة بالمنطقةِ، لا سيما بعد قرار الاتحادِ الأمريكى لكرة القدم إلغاء أحد معسكراتِه التدريبية فى قطر على خلفية التوترات الأخيرة بعد مقتل قائد ميليشيا فيلق القدسِ قاسم سليماني.
من جانبه أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أنه منذ منح حقوق تنظيم بطولة كاس العالم إلى قطر، واجه الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، العديد من الانتقادات المتوالية حول شبهات الفساد الخاصة بعملية التصويت بعد أن وقع الاختيار على الدوحة، التى تملك سجلًا متقلبًا فى مجال حقوق الإنسان، فضلًا عن حرارة الصيف العالية التى دفعت الاتحاد إلى إقامة البطولة فى فصل الشتاء بخلاف البطولات السابقة.
وأشار موقع قطريليكس إلى عدد من القضايا والأمور التى يكتنفها الخوف بشأن سلامة آلاف المشجعين بالإضافة إلى 32 فريقا مشاركا فى البطولة، لا سيما أن البلد المضيف للمونديال تقع فى منطقة استراتيجية بين المملكة العربية السعودية وإيران، كما اشار إلى الاضطرابات التى اندلعت أوائل العام الجارى بعد أن استهدفت غارة أميركية فى العراق، قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى، وأدت إلى مقتله، فيما ردت إيران بتوجيه ضربة صاروخية إلى الأهداف الأميركية فى سوريا بواسطة الصواريخ الباليستية.