حذرت رئاسة ديوان الرقابة التركية فى تقرير حديث لها فيما يتعلق بنقص الكهرباء، من أزمة انقطاع الكهرباء التي عاشتها تركيا كلها عام 2015، محذراً من حدوث ذلك مرة أخرى، مضيفاً "الظلام أصبح على الأبواب".
وقال نائب بمجلس النواب التركى عن حزب الشعب الجمهورى بمحافظة زونجولداك دانيز يافوز يلماز: "أن تركيا سوف تُدفن فى الظلام".
ووفقاً لما نقلته صحيفة جمهوريت "جاء فى تقرير الرقابة وجود 653 مشروعا فى برنامج التطوير لعام 2018، الإ أنه لن يتم العمل فيها بعد، كما يوجد أيضا 59 مشروعا ضمن 100 مشروع فى برنامج التطوير والاستثمار قد شهد تأخرا فى تاريخ الانتهاء منه وفقاً للمنصوص عليه فى التعاقدات".
كما جاء فى التقرير أيضاً أنه لن يتم الحصول على نتائج جيدة خلال الفترة الزمنية المطلوبة لتلك المشروعات، كما ذكر أيضاً أن الموارد المتاحة فى الدولة لن يمكن استخدامها بشكل كافى فى حال عدم تشغيل تلك المشروعات.
وأشار التقرير إلى أن تركيا سوف تواجه مشاكل جدية كثيرة تتعلق بالكهرباء فى حال عدم الانتهاء وتشغيل المحطات الجديدة، كما أنه سيكون هناك ضغط وحمل كبير على المحطات الموجودة حاليا، ما يعرض نظام توصيل الكهرباء فى البلاد إلى مخاطر أمنية.
وقال يافوز يلماز نائب حزب الشعب الجمهورى: "أن هذا الوضع الذى يعرض الأمن القومى للخطر يعتبر من أكبر الأعطال التى يمكن أن تحدث فى قطاع الكهرباء على مستوى العالم. وأن هذه الواقعة هى أكبر دليل قاطع ومؤلم يُظهر انهيار تخطيط وتوزيع وإنتاج الطاقة لحزب العدالة والتنمية وكوادره الغير مؤهلة.
وأضاف: "هم لا يستطيعون إدارة نظم توصيل الكهرباء فى تركيا. فهم غير قادرين على توقع وتفسير احتياج تركيا من الطاقة الكهربائية خلال السنوات العشرة القادمة".
وفى سياق متصل كشفت صحيفة أحوال تركيا عن تفاقم الفقر فى تركيا، وقالت "لم يعد معهد الإحصاء التركي قادرًا على إخفاء خطورة الوضع. ومع أن عدد العاطلين عن العمل، بمعناه الضيق، ارتفع إلى 4 ملايين و396 ألفًا، لكن وفقًا لتقرير مركز أبحاث اتحاد نقابات العمال الثوريين فإن أرقام البطالة، بمعناها الواسع، تتجاوز 7 ملايين. وإن استثنينا العاملين في مجال الزراعة فإن البطالة ارتفعت من 13.6% إلى 15.7% ، الأمر الذي يظهر أن الفقر في المدن والمحافظات في ازدياد.
بدورها ذكرت صحيفة ينى تشاج التركية أن ارتفاع معدلات التضخم فى تركيا، قادت حد الفقر للارتفاع إلى 7 آلاف ليرة للأسرة الواحدة، وذلك بحسب بيانات اتحاد نقابات العاملين المدنيين في تركيا.
وقال التقرير إن الحد الأدني لمعيشة لعائلة تتكون من 4 أفراد قد وصل إلى 6 آلاف و897 ليرة 69 قرشا، فيما وصل حد الجوع إلى 3 آلاف و 408 ليرات و93 قرشا، وذلك اعتباراً من ديسمبر لعام 2019.
وبحسب الصحيفة يرتفع هذا الرقم بنسبة 0.56% عن الشهر الماضى. فيما ارتفع حد الجوع بالنسبة للشخص العامل الواحد بنسبة 0.41% عن الشهر الماضى ليصل إلى 2.636.64 ليرة ويصل حد الفقر إلى 3 آلاف و 408.93 ليرة تركية.