تداول عقد توريد الأغذية لمستشفيات القليوبية يثير أزمة بالمحافظة.. العقد تضمن مستشفيات ووحدات تكامل مغلقة منذ سنوات.. وصحة القليوبية: لا ندفع إلا لما تم توريده فعليا>> والمحافظ يحيل الواقعة للتفتيش.. ص

حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد انتشار صور من عقد توريد الأغذية لمستشفيات القليوبية، حيث تضمنت هذه الصور مستشفيات ووحدات مغلقة فعليا، وما أثار الجدل أن قيمة العقد الذي تم تداوله بلغت 27 مليونا و341 ألف جنيه، وهو ما دفعهم بأن يعلنوا بأن هذا إهدار للمال العام، ومطالبة المسؤولين بسرعة التحقيق فى تلك الواقعة وإصدار بيانا يوضحا كافة ملابساتها للرأي العام الذي بات مطلعا على كل صغيرة وكبيرة. كما تقدم المركز المصري للحق في الدواء، ببلاغ للنائب العام 5754 إداري النائب العام عرائض ضد وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، للتحقيق فيما جاء بأحد العقود أنه يتم توريد أغذية إلى عشر إدارات صحية تشمل 29 مستشفى بالاسم المحدد والمكان، ورغم أن العقد خاص بالعام 2018-2019، إلا أن هناك مستشفيات مغلقة منذ سبع سنوات، وأخرى خمس سنوات، وأخرى ثلاث أو سنتين، الأمر الذي حام حوله الشبهات في توريد الأغذية المتفق عليها في العقد، والتي وصلت إلى 27 مليون و314 ألف جنيه. وحرص "انفراد" على بيان ما جاء بهذا العقد بالتواصل مع الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، الذي أكد أنه يتم قبل عملية طرح وإسناد توريد الأغذية للصحة بالقليوبية، عمل حصر شامل لكافة الأماكن التي يتم التوريد إليها طبقا لمؤشرات الأداء ومعدلات التردد والقوة البشرية بالمكان على مستوى مستشفيات المحافظة والوحدات التي يوجد بها خدمات علاجية كالحضانات أو الكلى الصناعي أو وحدات الملاريا أو البلهارسيا. وأضاف "الطباخ" لـ"انفراد"، أنه يتم حصر مستشفيات التكامل الصحي التي من الممكن إضافة خدمات علاجية لها في العام المالي اللاحق، وذلك نظرا لاستحداث خدمات علاجية في العام المالي الجديد، كمستشفى سندبيس التكاملى يتم حصرها لأنه من المقرر عمل مجموعة حضانات بها العام المقبل، مشيرا إلى أنه في حالة عدم إدراجها ضمن بنود العقد وتم عمل مجموعة الحضانات بها في هذه الحالة يرفض المورد توريد الأغذية لها، وبالتالي لابد من حصرها ضمن بنود العقد. وتابع وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن المتعهد يتم طرح عملية التوريد طبقا للقوانين المنظمة ولائحتها التنفيذية والقواعد واللوائح الإدارية المنظمة لهذا الشأن، ويتم إجراء المناقصة بإسناد بالأمر المباشر حسب القانون، ويتم محاسبة المتعهد أو المورد حسب ما تم توريده فعليا وحسب التفريدات والمطالبات الواردة من المستفيات والوحدات، كما أنه يتم إدراج مستشفيات التكامل بالمحافظة والتي يبلغ عددها 7 مستشفيات ضمن الحصر وذلك لإمكانية استحداث خدمات علاجية بها خلال الفترة المقبلة، وحتى يلتزم المتعهد بالتوريد إليها حال الاحتاج دون اعتراض. وأوضح "الطباخ"، أن قيمة العقد الموقع بين مديرية الصحة بالقليوبية والشركة الموردة لتلك الوجبات غير ملزمة وبالتالي قد تزيد أو تنقص وفقا لما تم توريده فعليا في المستشفيات، مشيرا إلى ان العقد الحالي تم توقيعه بمبلغ 27 مليون جنيه بناء ما تم توريده فعليا العام المالي الماضي، إلى جانب مؤشرات الأداء بالمستشفيات، وأيضا افتتاح أقسام جديدة، ونقل خدمات أو افتتاح مستشفيات تكامل. وأشار، إلى أنه لا يمكن تحديد عدد الوجبات اليومية بالعقد للمستشفيات حيث أن المستشفيات من الممكن أن تستقبل حالات أكثر أو أقل على مدار العام، قائلا " مش ممكن أكتب في العقد أنا محتاج 100 وجبة لمستشفى كذا يوميا، طب ممكن أستقبل عدد أكبر خلال يوم أو عدد أقل جدا هودي الوجبات فين"، مستطردا أنه يتم التعاقد مع شركات كبري وقوية تابعة لجهات سيادية لضمان تقديم خدمة جيدة، وضمان استمرارية التوريد، ونظافة الوجبات لأنها وجبات مرضي وأطباء. وفي هذا السياق أعلن اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، إحالة الواقعة للتفتيش المالي والإداري بالمحافظة لتفنيد العقد، وبيان ما إذا كانت هناك شبهات فساد حقيقية أم لا، مشيرا إلى أنه في حالة ثبوت حالة فساد سيتم إحالة الموضوع برمته للتحقيق بالجهات المعنية، وسيتم إصدار بيان يوضح كل الحقائق وما تم فيها. وأوضح المحافظ لـ "انفراد"، أنه لن يتم السكوت على أي وقائع تخص أي قيادة بالمحافظة وسيتم التحقيق فيها فورا، وحال ثبوت تلك الوقائع سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وإقالتهم من مناصبهم على الفور. وكان قد جاء بالعقد المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يتم توريد أغذية إلى إدارة شبين القناطر، لمستشفى تكامل شبين القناطر، وليس هناك مستشفى تكامل بشبين القناطر منذ عامين، وتحولت إلى وحدات صحية، وكذلك مستشفى عرب جهينة ومستشفى تكامل طحانوب وتم إلغاؤهم من 7 سنوات، وهى الآن مركز تنظيم أسرة أى وحدات صحية وليس بها أقسام داخلية لتورد إليها الأغذية وليس بها نونتجيات 24 ساعة كالمستشفيات المركزية وهو ما يستحيل توريد وجبات غذائية إليها. كما تضمنت بنودة أيضا توريد أغذية إلى مستشفيات حميات شبين القناطر، ولا يوجد مستشفى حميات بشبين منذ عشر سنوات، وهى مهجورة وحاول نواب شبين القناطر جاهدين إقامتها مره أخرى، ولكنهم فشلوا فى ذلك، كما تم تحويل مطبخ وحدة طحانوب إلى عيادة علاج طبيعي، بعدما كان مهجورًا لعدة سنوات، رغم أنه ذكر بالعقد أن طحانوب مستشفى تكامل يورد إليها أغذية، أيضًا بإدارة القناطر الخيرية ذكر بالعقد الحديث الذي وقعه الطباخ بنفسه مستشفى سندبيس، ومستشفى الخرقانية ومستشفى المنيرة وهي أماكن لا تعمل ولا يورد إليها أغذية لأنها ليست مكان حجز أو مبيت ومنها مالا يعمل تمامًا.