تتصاعد دعوات إجراء انتخابات رئاسية مبكرة داخل تركيا، مع تزايد القمع الذى يمارسه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ودعا أحد القيادات التركية المعارضة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة فى يونيو المقبل، فى الوقت الذى اعترف فيه دبلوماسى تركى، أن رجب طيب أردوغان يشكل ميليشيات لحماية عرشه واستمراره فى السلطة.
وبثت منصات تركية معارضة، فيديو لأولوج أورنكار دبلوماسى تركى، يؤكد فيه أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يشكل مليشيات لحمايته، معترفا بأنه لم يعد هناك شرطة تركية، بل مجموعة من المليشيات تسعى للدفع عن مصالح الرئيس التركى، وتسعى لخدمته.
قال الدبلوماسى التركى خلال الفيديو: فى ظل الظروف التى نشهدها اليوم لم يعد هناك منصب يدعى وزير الخارجية وليس فقط وزير الخارجية ، فلا توجد دولة من الأساس، فكل شيء بدأ ينتكس فى تركيا.
وأضاف الدبلوماسى التركى خلال الفيديو: على سبيل المثال الشرطة العسكرية اليوم لم يعد لديها قوة السلاح بل أصبحت قوة تعمل مع سلطة تم تمدينها، وتحولت إلى ميليشيات.
كما ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن أحد القضاة الحاليين فى تركيا، رفض الإفصاح عن اسمه، كتب مقالة عن الوضع الذى وصل له القضاء التركي، بعنوان عصيان قاض فى منصبه، حيث بدأ القاضى التركى الحالى مقالته قائلا: لم أكن أبدًا بهذا اليأس فى حياتى المهنية التى استمرت 20 عامًا.. إن طلب التقاعد ليس هو الحل. إذا كان الابتعاد عن النظام القضائى هو الحل لابتعدنا، لكننا لن نتمتع بالراحة سواء بقينا فى وظائفنا أو تركناها.. فإما الطاعة أو الموت؛ وإما العيش مع أبنائك أو النفى بعيدًا.
وأضاف القاضى التركى: لم أشهد حِملا ثقيل على القضاء مثل هذا أو سحابة سوداء عليه بهذا القدر. ولا نعرف ما الذى يجب علينا فعله؟ هل الصمت أم الهرب أم إطاعة النظام أم رفع راية العصيان، ووصلنا لوضع سيئ للغاية فى القضاء لدرجة أنه عند التعرف على القضاة الجدد الذين يدخلون نظام القضاء يُعَرِّفون أنفسهم على أنهم فلان الفلانى من الحزب الفلاني.. ولا أجد ما أقوله عن القضاة والنواب العوام الذين يتملقون حتى يحصلوا على منصب أو الذين يخونون أصدقاءهم حتى يحصلوا على منصب أعلى.
وتابع: لكن مع الأسف، نحن محسوبون على هذا النظام الذى يطيح بكل القيم. لقد كان ضباط الأمن يحترمون القضاة عندما يرون بطاقتهم الشخصية فى أثناء الرقابة المرورية، لكن الآن يجرون فحصًا شاملا معهم؛ لذا حان وقت مغادرة البلاد، والمشكلة الكبرى فى حق مؤسسة القضاء هى ضياع قيمتها وشرفها فى نظر المجتمع ومؤسسات الدولة، وقد أصبحت تهمة فيتو (الانتماء لجماعة فتح الله جولن) فرصة ذهبية والعصا السحرية لإسكات كل من يكتب عن الظلم، ولمنع كل صوت معارض. ولم يشهد التاريخ التركى سلاحًا مريحًا مثل هذا لإسكات المعارضة.. ونحن لم يعد لدينا أمل.
وفى إطار متصل أكد موقع تركيا الآن، ارتفاع وتيرة المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة فى أنقرة قبل 2023 وذلك داخل الأوساط السياسية التركية، فى الآونة الأخيرة، حيث جاءت المطالبة تلك المرة من النائب فى حزب الخير المعارض لطفى توركان؛ إذ كتب تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، متسائلاً: ما رأيكم فى تاريخ الأحد 28 يونيو من أجل الانتخابات؟، ليكشف من جديد تزايد المعارضة التركية ضد أردوغان.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن رئيس حزب السعادة المعارض كرم الله أوغلو، طالب بمناقشة إجراء الانتخابات المبكرة فى آخر شهر يونيو أو شهر سبتمبر أو أكتوبر، حيث قال كرم الله أوغلو، فى حديثه فى المؤتمر الرابع للحزب بمدينة سطان غازى التركية، البعض يقول ستكون الانتخابات فى آخر يونيو وأول يوليو. وبعض الناس يقولون إنهم لا يمكنهم ضبطها فى تلك الفترة القصيرة، وإنه سيكون فى سبتمبر أو أكتوبر. بالنسبة لنا الأمر لن يفرق كثيرًا معنا. نحن أساسًا نعقد مؤتمراتنا بهدف التحضير لهذه الانتخابات.
كما أكد أحد مؤسسى حزب المستقبل التركي، الذى أسسه رئيس الوزراء التركى الأسبق أحمد داود أوغلو، سلجوق أوزداغ، أن الانتخابات المبكرة ستكون فى مايو 2021.