وسط غياب كوادره وقيادات المتواجدين خارج البلاد لتحالفهم مع جماعة الإخوان، يعقد حزب الوسط غدا الجمعة، ثانى جمعية عمومية فى تاريخ تأسيس الحزب لانتخاب رئيس للحزب وأعضاء الهيئة العليا تمهيدا لتعديل اللائحة الداخلية للحزب.
وينافس فى هذه الانتخابات الداخلية بحزب الوسطـ، المهندس أبو العلا ماضى نفسه على منصب رئيس الحزب، حيث لم يترشح لهذا المنصب سوى المهندس أبو العلا ماضى، الذى تم إخلاء سبيله مؤخرا، فيما امتنع باقى الأعضاء من الترشح على هذا المنصب، بينما ترشح على الهيئة العليا نحو 51 مرشحا ومن المقرر اختيار 30 فقط خلال اجتماع الجمعية العمومية.
وقال أحمد ماهر، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أن الجمعية العمومية التى سيعقدها الحزب غدا الجمعة، سيشارك فيها أعضاء الحزب فى الداخل فقط، ولن يكون لقيادات الخارج أى مشاركة فى انتخابات الداخلية للحزب سواء عبر رسائل أو فيديو كونفرانس.
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، لـ"انفراد" أن الحزب سيعدل من اللائحة الداخلية للحزب عقب انتهاء الانتخابات الداخلية واختيار رئيس للحزب وأعضاء الهيئة العليا ضمن خطة الحزب لإعادة هيكلة مؤسساته فى المؤتمر العام.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب الوسط أن الحزب أغلق باب الترشح على رئاسة حزب الوسط، والهيئة العليا للحزب، مشيرًا إلى أنه لم يتقدم أحد للترشح على رئاسة الحزب سوى المهندس أبو العلا ماضى الرئيس الحالى لحزب، مشيرا إلى أن أبو العلاء ماضى يتم إعلان رئاسته للحزب حال حصوله على 25% من المؤتمر، مؤكدا أنه إذا لم يحصل أبو العلاء ماضى على هذه النسبة تعاد الانتخابات على هذا المنصب.
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أن 51 قيادة بالحزب تقدموا للترشح على عضوية الهيئة العليا، موضحا أنه من المقرر اختيار 30 فقط خلال انتخابات المؤتمر العام المقرر عقدها الجمعة المقبلة.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أن الحزب سيدعو عدد من الشخصيات العامة لحضور المؤتمر العام للحزب، لافتا إلى أن الحزب لن يستعين بأى لجان فى الخارج لمراقبة الانتخابات الداخلية، وإنما شكل لجنة انتخابات داخلية مهمتها الإشراف على الانتخابات.
يشار إلى أن هناك عدد كبير من أعضاء وقيادات حزب الوسط خارج البلاد، أبرزهم الدكتور محمد محسوب، وحاتم عزام، وعمرو الفاروق، وعاطف عواد، وعمرو عادل.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الجمعية العمومية لحزب الوسط تعد خطوات جيدة يسبق بها الوسط كثير من الأحزاب الإسلامية بل كلها التى كانت متحالفة من الإخوان وفى حاجة أولاً لإعادة هيكلة وإعادة ترتيب أوراقها وتصعيد كفاءات ورموز ووجوه جديدة كخطوة مهمة ومنطقية للبدء فى مرحلة جديدة بأداء متطور يحرص فيه الحزب على تعلم دروس المرحلة السابقة والاستفادة منها.
وأوضح الباحث الإسلامى أن تجربة الأحزاب الإسلامية لا تزال فى البداية ومن الطبيعى أن تتعثر فى بداية الانخراط فى المشهد السياسى الذى يتميز بوضع مختلف ويتطلب أداء وتعاطى مرن ومتطور وقابلية للتجدد والتصحيح والتطوير، أما الاحزاب والكيانات التى تصر على الجمود وبقاء أوضاعها وخطابها وأدائها على ما هو عليه فمصيرها الفشل ومن الصعب إحرازها أية مكاسب.