السيسى يشهد احتفال عيد الشرطة.. ابن الشهيد وائل طاحون يرفع شعار "اللى خلف مامتش".. ويؤكد: التحقت بالشرطة وهأكمل مسيرة والدى وهنحمى بلدنا.. الداخلية تعلن بدء العمل بماكينات الأحوال المدنية 25 يناير

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، حفل عيد الشرطة رقم 68، المقام بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، بحضور عدداً من الرموز الوطنية والشخصيات العامة وأسر شهداء الشرطة. ووضع الرئيس إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري فور وصوله أكاديمية الشرطة، ثم اجتمع بأعضاء المجلس الأعلى للشرطة في حضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والتقط صورة تذكارية معهم. وعرضت وزارة الداخلية فيلم تسجيل ألقى الضوء على تضحيات وزارة الداخلية منذ معركة الإسماعيلية سنة 1952 مروراً بمواجهة الإرهاب في تسعينات القرن الماضي وصولاً للوقت الحاضر. وتم تقديم عدد من العروض الفنية، أبرزها أغنية "هنا مصر" التي تبرز جهود العيون الساهرة في حفظ الأمن على مدار الـ 24 ساعة. وقدم عدد من الفنانين وعلى رأسهم الفنان محمود حافظ عرضاً فنياً عن دور العيون الساهرة في حفظ الأمن، وتضحيات شهداء الشرطة بوزارة الداخلية وعلى رأسهم الشهيد وائل طاحون وماجد عبد الرازق وباسم فكري وغيرهم من الشهداء، وذلك خلال عيد الشرطة بالقاهرة الجديدة. وسرد الفنان الكبير أمير كرارة قصة أسرة "الشهيد وائل طاحون" التي استشهد منها عدداً كبير من الأبطال" حيث استشهد "وائل طاحون" وبعده زوج ابنته الشهيد ماجد عبد الرازق، مؤكداً أن ابن وائل طاحون قرر الالتحاق بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة والده. وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التوجه لأسرة الشهيد البطل وائل طاحون ومصافحتهم. وبدوره، قال ابن الشهيد وائل طاحون: "قررت الالتحاق بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة والدي، وهنفضل نحمي بلدنا دائما". وعرضت وزارة الداخلية تقريراً يبرز جهودها على مدار عام لحفظ الأمن وحماية المواطنين، وملاحقة كافة صور الخروج عن القانون. وأبرز التقرير نجاح الداخلية في تطهير 57 بؤرة إرهابية، فضلاً عن ضبط 2 طن هيروين و3 أطنان حشيش وملاحقة التشكيلات العصابية مما أدى لتراجع الجريمة. وأظهر التقرير نجاح الداخلية في ملاحقة جرائم الأموال العامة والتهرب الضريبي والاختلاسات وضبط جرائم بقيمة 81 مليار جنيه، فضلاً عن تطوير المواقع الشرطية، والإعلان عن بدء العمل بماكينات الأحوال المدنية الجديدة المتواجدة بالأحوال المدنية والمطارات منذ 25 يناير المقبل، حيث يمكن استخراج شهادات الميلاد والوثائق الأخرى منها مباشرة. وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 ، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام. وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب، هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 أغضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز. وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للإنجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء عليه تماما، لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم، فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الإنجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952، وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا، حيث انطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقة أو رحمة، وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏ وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف، حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة، واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة، وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952. ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين، فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏: "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا"، وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;