• جمال عيد يتجاهل شهداء الإرهاب ويعتبر مواجهة الإرهابيين فى سيناء عنيفة
لماذا قررا هؤلاء جميعاً الهجوم على مصر بهذا الشكل، وفى نفس التوقيت؟ واستغلوا زيارة الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند ونصبوا أنفسهم متحدثين رسميين باسم المعارضة الداخلية فى مصر أمام الرئيس الفرنسى وعلى الأراضى المصرية، وهل تحول هؤلاء إلى أدوات لأجهزة وجهات تمويل وأجهزة استخبارات مثل قناة الشرق، وجهات أخرى تتبع منظمات ليست بعيدة عن الأصابع الصهيونية.
فى توقيت واحد تزامن الهجوم على مصر والتحريض من المحامى الحقوقى خالد على، والناشط الحقوقى بهى الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان، والناشطة جميلة إسماعيل، والناشط جمال عيد، وأيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق «الإخوانية»، وقت زيارة الرئيس الفرنسى، فالأمر كان معدًّا له فقبل أسبوع من زيارة هولاند إلى مصر، حيث عقد جاك أوديبرت مستشار الرئيس الفرنسى للشؤون الدبلوماسية، ودافيد كفاش، مستشاره لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اجتماعا فى قصر الإليزيه بباريس، لمناقشة ما سموه بـ«الوضع الكارثى لحقوق الإنسان فى مصر» وحضره كل من بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وكريم لحجى، رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وميشيل توبيانا، رئيس الشبكة الأورو- متوسطية لحقوق الإنسان، وممثلون عن منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، حيث دعا المشاركون فى الاجتماع الرئيس هولاند لوضع ما يحدث فى الداخل المصرى على أجندته فى الزيارة لمصر، وأثار ممثل إحدى المنظمات فى الاجتماع قضية مقتل المواطن الفرنسى إيرك لانج فى سبتمبر 2013 وطالب السلطات الفرنسية باتخاذ اجراءات متجاهلاً أن القضية انتهت وتم فيها محاكمة المتهمين.
المشاركون فى هذا الاجتماع، وعلى رأسهم بهى الدين حسن، سبق أن عقدوا لقاء مع مسؤولين فى الخارجية الفرنسية، وكان فيه تحريض على مصر، حيث ناقش، وفق بيان لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ما سموه بـ«التدهور الكيفى غير المسبوق لحقوق الإنسان فى مصر»، كما أكدوا أن هناك احتجازا لعشرات الآلاف فى السجون بغير وجه حق لصحفيين وحقوقيين وأكاديميين والكتاب والأطباء والأدباء والنشطاء المهنيين والسياسيين، وتناميًا لما سموه بـ«الاختفاء القسرى»، وانهيار النظام القضائى.
وعلى هامش الاجتماع، دعا بهى الدين حسن، أن تقوم «هيئة دولية» بزيارة لمصر لتقصى حقيقة وضعية حقوق الإنسان. وأوضح «حسن» أنه ليس هناك أكثر جدارة من الأمم المتحدة للقيام بهذه المهمة، مشيرًا إلى أنه سبق واقترح ذلك على بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال اجتماعه معه فى 23 مارس الماضى، بمكتبه بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، على أن تكون هذه البعثة برئاسته وكان هذا التحريض وراء التصريحات التى رأت الخارجية أنها تدخل من قبل كى مون.
وجاء التحريض الواضح أثناء زيارة الرئيس الفرنسى حيث عقد الناشط الحقوقى خالد على والإعلامية جميلة إسماعيل، لقاء مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، بمنزل السفير الفرنسى ضمن عدد من النشطاء والبرلمانيين، وشهد الاجتماع هجوما كبيرا وتحريضا على مصر قام به خالد على وجميلة إسماعيل، حيث زعم خالد على أن السلطات فى مصر تتخذ من محاربة الإرهاب ذريعة لمصادرة المجال العام وملاحقة المعارضين والسياسيين.
وحملت كلمات خالد على، تحريضا لوقف المساعدات الفرنسية لمصر وعلى رأسها الاستثمارات وصفقات الأسلحة التى تتعاون فيها مع مصر، خاصة أنه قال إن التعاون الاقتصادى يجب ألا يأتى على حساب الشعوب وإجبارها على نمط اقتصادى لن يحقق لها عدالة اقتصادية أو عدالة اجتماعية.
وقالت الناشطة جميلة إسماعيل للرئيس الفرنسى: «لماذا تحولت العلاقة بين مصر وفرنسا إلى العلاقة بين البائع والمشترى على جثة القيم الإنسانية التى ستحيا..؟ هل الرافال ثمنها الصمت عن ملف يهم أجيال المستقبل؟»، فرد الرئيس الفرنسى: لا نساوم ولا نتنازل عن قيمنا ونجحنا فى هدفنا من الزيارة وهو الحديث عن حقوق الإنسان والحريات فى كل لقاء قمنا به، ما صرحت به الناشطة جميلة إسماعيل هو تصريحات ضد مصر، وهدفه ضرب الاستثمارات الفرنسية فى مصر وتعطيل الصفقات التى أبرمت مع الجانب الفرنسى.
كما عرضت «جميلة» تساؤلات على الرئيس الفرنسى تضمنت تحريضا على مصر، وهى: «لماذا تحولت العلاقة- بعد أن كانت تحالف/شراكة/دعم- إلى علاقة بين بائع ومشترٍ؟»، و«لماذا لم تستمر الحريات على رأس أولويات دولة فرنسا».
فى حين تجاهل الناشط الحقوقى جمال عيد، شهداء الإرهاب فى سيناء وركز فى مقاله الأخير فى جريدة نيويورك تايمز على الدفاع عن الإرهابيين، وانتقد الإجراءات ضد الجمعيات الإخوانية ووصف موجة الإرهاب فى سيناء بالعنف.
أما أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق التى تبث من تركيا، فهو يتزعم جبهة بالاتفاق مع جماعة الإخوان الإرهابية للتحريض ضد مصر لخدمة مصالح جماعة الإخوان والتحريض على إثارة المظاهرات فى مصر، ولا يتوقف عن كتابة عبارات تحريضية عبر حسابه الشخصى على «تويتر»، كان منها الادعاء كذبا بأن النظام الحالى فى مصر يفرط فى حقوق وطنه ويعتدى على حرية شعبه، كما خصص أيمن نور قناة الشرق التى أسستها له جماعة الإخوان الإرهابية للتحريض على مصر، وتشن القناة هجمات «مدفوعة» على الحكومة ومجلس النواب فى وقت كشفت فيه تقارير عن علاقة «نور» وقناته بالمخابرات التركية والأمريكية مع عدم استبعاد علاقات واسعة لـ«نور» والإخوان ببعض المنظمات ذات العلاقة بمنظمات صهيونية وأمريكية.