الحكومة تتدخل لحل أزمة مياه الشرب والصرف بأسوان.. "الوزراء" يوافق على تخصيص 44 مليون جنيه لتجديد الشبكة.. المحافظ: بدء المرحلة الأولى بالبؤر الساخنة.. وانتهاء مشاهد الطفح قريبا.. والأهالى: مطلب جماهير

تمثل مشكلة تكرار حدوث كسور خطوط مياه الشرب الرئيسيىة، وخطوط شبكة الصرف الصحي من أكبر الأزمات الجماهيرية بأسوان، كان آخرها منذ أسبوعين تقريبا، عندما تكرر حدوث كسر للمرة الثانية فى خط مياه الشرب الرئيسى الذى يربط محطة جبل تقوق بشبكات مناطق وسط المدينة بقطر 12 بوصة. وأعلنت محافظة أسوان، أنه سيتم رفع تقرير شامل لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى عن تداعيات الكسور والطفح المتكرر فى خطوط وشبكات مياه الشرب، لسرعة تفعيل قيام الهيئة الهندسية بالتعاون مع وزارة الإسكان بتنفيذ المشروع المتكامل لإحلال وتجديد البنية الأساسية لمدينة أسوان بتكلفة 1,2 مليار جنية كمرحلة أولى. من جهته، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، موافقة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على تخصيص 44 مليون جنيه، كمرحلة أولى للبدء فى أعمال إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحى للبؤر الساخنة والتى تشهد الكسورات والطفح المتكرر. وذلك أثناء عرض اللواء أشرف عطية لمطالب المحافظة على رئيس الوزراء على هامش حضوره لاحتفالية تسليم تعويضات أهالى النوبة. وأكد محافظ أسوان أنه تم أيضاً عرض الرؤية المستقبلية لتطوير وتجميل مدينة أسوان، والتى تشمل تطوير السوق السياحى القديم، وكورنيش النيل، وميدان المحطة، بالإضافة إلى خلق بانوراما جمالية برسم لوحات على البيوت، وكذا عرض مقترح تنفيذ قاعة مؤتمرات لاستضافة الأحداث والمنتديات والمؤتمرات والمهرجانات الدولية والقارية، وخاصة منتدى أسوان السنوى للسلام والتنمية المستدامين، لافتاً إلى أنه من أبرز المطالب التى تم عرضها على دولة رئيس الوزراء هى تطوير عدد من الطرق السريعة مثل الصحراوى الغربى أسوان / القاهرة، مع إدفو / مرسى علم لزيادة تدفقات الرحلات السياحية من مرسى علم لأسوان بزيارة اليوم الواحد، وأيضاً استكمال الطريق الدائرى الصحراوى الشرقي العلاقى / الأعقاب. كما أضاف أشرف عطية، بأنه تم عرض بعد المطالب الأخرى المتعلقة بإطلاق يد المحافظة فى المشروعات الاستثمارية كثيفة العمالة لتوفير فرص عمل للشباب الأسوانى، وأيضاً تقديم التسهيلات للمستثمرين باستكمال مشروع المراسي السياحية بالكورنيش الجديد، بجانب إنشاء ميناء نهرى لنقل بلوكات الجرانيت والرخام عبر مجرى نهر النيل بدلاً من تلف الطرق السريعة . من جهة أخري، شدد المهندس رفعت إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان والعضو المنتدب، على ضرورة الوعى بأخطار الصرف الصناعى على شبكة الصرف الصحى خاصة مع دخول العديد من محطات الصرف الصحى بأسوان منظومة المعالجة الثلاثية. وأشار المهندس رفعت إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان فى لقائه عدد من أصحاب المنشآت الغير سكنية، والتى شملت بعض المصانع ومحطات الوقود والمطاعم والمحال العامة إلى الدور الذى تقوم به إدارة الصرف الصناعى بالشركة فى الفترة الأخيرة من عمليات حصر المنشآت المختلفة الغير سكنية وتقديم العون والتوعية اللازمة لأصحابها والعاملين بها بقوانين الصرف الصناعى ولوائحه وكيفية التعامل معه وتقليل مخاطرة على الشبكة من خلال الإلتزام بالمواصفات المطلوبة. ولفت المهندس رفعت إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان إلى أن الشركة متمسكة وملتزمة بتلك المواصفات وتطبيقها حرصا منها على سلامة مرافقها، خاصة شبكات الصرف الصحى ومحطاتها، وفى ذات الوقت تحرص على أسلوب مرن فى اتخاذ الإجراءات فى إطار اللوائح والقوانين المنظمة لذلك حتى تترسخ ثقافة التعامل مع الصرف الصناعى لدى المتعاملين معها. من جانبه، قال "علي عبد القادر" من أهالي أسوان، إن منذ عام تقريبا قامت شركة مياه الشرب بأسوان بتركيب محابس جديدة وحديثة، وكان من المفترض أن يتم التحكم في عملية غلق المياه بشكل جزئي، وليس عن طريق غلق أحياء بأكملها، مطالبا بضرورة التدخل السريع في حالة حدوث أي كسور. وشاركه الرأي "إسلام محمود" من أهالي أسوان، موضحا أن الدولة مشكورة لم تدخر جهدا في تنفيذ مشروعات بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، مناشدا بتكاتف الجهود للقضاء على أزمات مياه الشرب. فيما أكد "خالد عبد الله" من أهالي أسوان، ضرورة حل مشكلة مياه الشرب من خلال منظومة متكاملة يشارك فيها الجميع ومراعاة التوسعات السكانية المضطردة، مضيفا أنه يجب المضي قدما في أعمال الاحلال والتجديد بدلا من الصيانة البسيطة والمتوسطة، التى تنجح في منع تكرار الكسورات والانفجارات.