أكد المشاركون في الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، الخميس، بالجزائر على الأهمية الكبيرة للتعجيل بحل النزاع في ليبيا ووقف الاقتتال عبر حل سياسي وبعيدا عن أي تدخل أجنبي.
وحذر المشاركون خلال الجلسة الافتتاحية للقاء من تداعيات الأزمة الليبية على السلم والأمن القاريين.
وشارك في الاجتماع، وزراء خارجية مصر وتونس والسودان وتشاد ومالي والنيجر، بعد نحو أسبوع من قمة برلين التي استهدفت دعم وقف لإطلاق النار في ليبيا.
فيما أكد وزير الخارجية سامح شكرى مجددا حرص مصر على دعم أمن ليبيا وذلك من منطلق الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق ودول جواره.
وأشار شكري في كلمة له خلال مؤتمر "دول الجوار الليبي" مؤكدا أن مؤتمر برلين قدم قبل أيام خريطة طريق للحل السياسي في ليبيا، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بها.
ودعا سامح شكري وزير الخارجية دول الجوار الليبي لأخذ المبادرة بعيدا عن مصالح الدول المتناقضة مؤكدًا أن الاجتماع يهدف لتثبيت الهدنة ووقف إرسال الأسلحة إلى ليبيا ون الحل لن يكون إلا ليبيا خالصا، مشددا على رفض مصر أي عبث بأمن ليبيا وبالأمن القومي لدول المنطقة، كما أكد وجود تنظيمات إرهابية أخرى على الأراضي الليبية يجب محاربتها .
كما انتقد وزير الخارجية تركيز المجتمع الدولي على محاربة تنظيم داعش الإرهابي فقط واصفاً ذلك بـ"الخطوة الخاطئة"، لافتاً إلى وجود جماعات إرهابية أخرى في ليبيا لا تقل خطراً عن داعش ويجب محاربتها.
وأضاف أن "المجتمع الدول الدولي ركز خلال السنوات الأخيرة على محاربة تنظيم داعش كتنظيم إرهابي وحيد، لكنه مخطئ في ذلك للأسف هناك عدة تنظيمات إرهابية ينبغي محاربتها في ليبيا وغير ليبيا"، مؤكداً ان مصر تكثف جهودها المخلصة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين.
وأوضح "شهدت ليبيا ارتباكًا تسببت فيه تركيا، بتدخلات صارخة في حق دولة عربية، مؤكدا، أن الحل للأزمة الليبية، يجب أن يكون "ليبيا خالصا".
وتابع قائلا:- "الخلاف السياسي أمر وارد، ولو كانت الأزمة الليبية سياسية لحلت، ولما الأمر يتعلق بجماعات إرهابية تدعمت بجماعات من سوريا، مضيفا "لن نسمح بالعبث بأمن ليبيا و دول الجوار ".
وقدم سامح شكري رؤية مصر لحل الأزمة الليبية المرتكزة على 5 خطوات، ترى فيها ضرورية لإنهاء الأزمة التي طالت في هذا البلد العربي والأفريقي.
وأكد على أن القاهرة ترى في حل الأزمة الليبية من خلال توفر 5 عوامل لتسوية أزمتها، تتمثل في تشكيل حكومة مستقلة، ونزع سلاح الميليشيات، والتوزيع العادل للثروات بين الليبيين، وتنظيم الجيش الليبي.
بدوره أكد وزير الخارجية الجزائرى صبري بوقدوم, أن الجزائر "تتمسك بضرورة تشجيع الأطراف الليبية على حل أزمتهم بالطرق السلمية وترفض أي تدخل أجنبي في هذا البلد".
وفي كلمة له خلال الاجتماع، حث وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، مجلس الأمن على فرض عقوبات على من ينتهك وقف النار بليبيا، مؤكدا أن كل الدول المشاركة في الاجتماع تسعى لحل أزمة ليبيا، وأن الحل يجب أن يكون سياسيا، مشيرا في السياق ذاته أن بلاده تدعم كل الدول التي تسعى إلى ذلك.