مقالات صحف الخليج.. إدريس لكرينى يسلط الضوء على شبح الفوضى والانقسام فى الداخل الليبى.. فهد سليمان يناقش دعم إيران للمتطرفين.. أحمد بن عبدالعزيز يبحث أسباب انتشار الطلاق لأتفه الأسباب وآثاره على المجت

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الجمعة، العديد من القضايا المهمة، أبرزها مسار الأزمة الليبية المشتعلة منذ نحو 9 سنوات، تجسد فى موافقة طرفى الصراع الليبيين على تثبيت هدنة وقف إطلاق النار، حيث أن استمرار الليبيين فى هدر المزيد من الوقت، فى متاهات الصراع، يضع البلاد أمام مستقبل غامض ومفتوح على كل الاحتمالات السيئة. إدريس لكرينى: ليبيا وشبح الفوضى والانقسام قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن استمرار الليبيين فى هدر المزيد من الوقت، فى متاهات الصراع، يضع البلاد أمام مستقبل غامض ومفتوح على كل الاحتمالات السيئة. يوماً بعد يوم، يزداد الوضع تعقيداً داخل الأراضى الليبية، فحالة الانقسام أضحت واقعاً يعكّر مستقبل البلاد والمنطقة المغاربية برمتها، ومما زاد من حدته تصاعد التدخلات التى تباشرها الكثير من القوى الإقليمية والدولية بسبل مختلفة. منذ رحيل القذافى عام 2011، لم يتمكن الليبيون من بلورة توافقات بنّاءة تسمح بالاستفادة من تجارب الماضي، وتدعم الاستقرار فى البلاد؛ بسبب تباين المواقف بين الفصائل الليبية نفسها، أو بين الدول العربية، والأوربية أيضاً. فى ظل غياب أى دور عربى أو مغاربى بارز، بدأت الأحداث تتسارع، لتخرج عن السيطرة؛ نتيجة تدهور النظام الإقليمى العربي، وجمود الاتحاد المغاربي. وعلى الرغم من الجهود التى بذلتها بعض الأطراف العربية فى سبيل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، وإصدار مجلس الأمن لعدد من القرارات فى هذا الخصوص، فإن كفة التفرقة كانت أكثر حضوراً، بعدما خرجت الأمور من أيدى الليبيين تباعاً، لترتهن البلاد لأجندات أطماع دولية، وترتيبات تضاف إلى باقى الترتيبات التى أدخلت المنطقة العربية فى متاهات من العنف والصراع.. فى عام 2015 تمّ إبرام «اتفاق الصخيرات» الذى استضافته المملكة المغربية، بمشاركة قوى ليبية عدة، وبإشراف من الأمم المتحدة؛ حيث شكّل فرصة مهمة لرأب الصدع، ووقف العنف، وإطلاق العملية السياسية؛ وفق ترتيبات ومبادئ مهمّة أقرها الاتفاق، أهمها تأكيد وحدة وسيادة ليبيا. وقد صل الأمر إلى حدّ دخول البلاد فى نفق انقسام سياسي، بين سلطتين تدعيان الشرعية على الحكم، الأولى شرقى البلاد تقودها حكومة الوفاق الوطني، وتتخذ من طرابلس عاصمة لها، والثانية، تتمركز فى بنغازى غربى البلاد ويقودها المشير خليفة حفتر؛ حيث خلّف تطور الأوضاع على الأرض مخاوف جدّية داخل البلاد، وفى محيطها المغاربى والمتوسطي، وبخاصة مع تصاعد العمليات العسكرية على مشارف طرابلس، وهو ما أفرز ردوداً دولية واسعة تعكس التخوف من تطور الأمور نحو الأسوأ. ويبقى الرهان قائماً بشأن بلورة جهود تدعم حظر الأسلحة، ووقف إطلاق النار، والحرص على عدم خرقه، كسبيل لتوفيق شروط مناسبة؛ لإطلاق حوار يسمح بإرساء حلّ سياسي، وهو مطلب لا يخلو من صعوبات ميدانية، تعكسها التقارير الواردة من الميدان، والتى تشير إلى إغلاق موانئ عدة فى وجه تصدير النفط، وخطّ أنابيب النفط الرئيسى بالبلاد. فهد سليمان: إيران الوجهة السياحية لتنظيم «القاعدة» قال الكاتب فهد سليمان فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، أنه قد وقع اضطراب شديد سببه مقتل قاسم سليمانى، والذى هُدم بمقتله أكبر جسر بين الجماعات المقاتلة منذ عشرين عاماً على الأقل، حرص منذ 2003 على تهيئة أجواء تساعد على جمع المقاتلين المسلمين على اختلاف أعراقهم ومذاهبهم تحت مظلة واحدة. وكانت المبادرة الأبرز فتح المجال والحدود، ووزّع الورود على قيادات تنظيم القاعدة، وقصة هجرة التنظيم إلى إيران معروفة ومكرورة، وكشفت مذكرات سيف العدل الانسياح فى الأرض ومراسلات أسامة بن لادن وثائق آبوت آباد عن نقاط التلاقى والتخادم بين إيران والقاعدة. يعود الحديث عن سياحة تنظيم القاعدة فى إيران عالمياً وبعد التحولات الجديدة، ومن ذلك مقالة لكريم سجادبور، محلل السياسات الإيرانية بمؤسسة «كارنيغى للسلام الدولي» بواشنطن نشرها فى «وول ستريت جورنال» استعاد فيها بعض القصص. ومما أورده قوله: «قام سليماني، الذى قُتل مؤخراً فى غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد، بعمل جيوسياسى (عبقرى وشرير) لا يزال يتردد صداه حتى الآن». ذروة الشر تمثلت فى واقعتين يوردهما الكاتب؛ أولاهما «مع بدء الحملة العسكرية الأميركية للإطاحة بحركة (طالبان) الأفغانية، احتجزت إيران المئات من مقاتلى تنظيم (القاعدة) الذين فرّوا من أفغانستان، بمن فيهم بعض أفراد عائلة أسامة بن لادن، وأبو مصعب الزرقاوى زعيم تنظيم (القاعدة) فى العراق فيما بعد». والأخرى «حين شعر بعض الإيرانيين بأن هؤلاء المتطرفين يمثلون تهديداً بسبب الاختلاف المذهبي، كونهم من السُنة، أدرك سليماني، مهندس خطط إيران للهيمنة الإقليمية، إمكانية أن تكون لهم ميزة أيضاً»... وفى كتابهما «المَنفَى»، يصف الصحافيان الاستقصائيان كاثى سكوت كلارك وأدريان ليفي، رحلة كثير من أعضاء «القاعدة» الذين قضوا شهوراً، وحتى سنوات، «ضيوفاً» لدى إيران، حيث تقاسم قاسم سليمانى الخبز مع أبناء بن لادن، وقام بتعيين اثنين من كبار ضباط «فيلق القدس» لـ«تزويد الضيوف بكل ما يحتاجون إليه، بما فى ذلك الثلاجات وأجهزة التلفزيون، ومكتبة دينية، بميزانية غير محدودة». لقد ظلت إيران المقصد السياحى الأبرز لتنظيم «القاعدة». قبل أيام ذكّرتنا الباحثة فى «العربية.نت» هدى الصالح، بمذكرات زلماى خليل زاد «السفير - من كابل إلى واشنطن رحلتى عبر عالم مضطرب». وحين رجعت إلى المذكرات وقرأتها، وهى غنية ثرية، وجدته تعرض لذكر قاسم سليمانى فى ستة مواضع، كان الهدف الأميركى الأبرز الرهان على الشيعة العرب وتمييزهم عن السياسات الإيرانية، رغم اعتراف السفير بوجود تنسيق بسن واشنطن وطهران قبل غزو العراق، أخذ سليمانى على عاتقه إفشال خطة زلماي. يقول السفير الخبير: «فهمَ الإيرانيون لعبتي. فبعد وقت قصير من انتخاب ديسمبر التقى طالبانى قاسم سليماني، وهو قائد (فيلق القدس)؛ الفيلق المسؤول عن الحرب غير التقليدية والعمليات شبه العسكرية التى كانت إيران تقوم بها. قال سليمانى – المسؤول عن السياسات الإيرانية فى العراق – لمحاوره العراقى إنه فهم ما كنتُ أحاول فعله ولن يسمح بنجاحه، كما حذّر طالبانى من عواقب خطيرة على العراق، وعلى مجموعات عراقية محدّدة إذا تعاونت مع خطتي». أحمد بن عبدالعزيز الحداد: الطلاق لأتفه الأسباب كارثة اجتماعية قالت الكاتب فى مقاله بصحيفة الإمارت اليوم، الكل يعرف أن الطلاق أبغضُ الحلال إلى الله تعالى، أى أن الله تعالى لا يحبه، لما فيه من أضرار وخيمة على الناس، أفراداً ومجتمعات، والكل يدرك هذه الأضرار، ومع ذلك تجد الكثير من الناس يبادر بالطلاق لأتفه الأسباب، كاختلاف فى الرأى أو تقصير فى واجبات البيت، أو عدم تلبية مطلب له أو لها، أو من أجل استخدام وسائل التواصل الاجتماعى التى لا يرضاها أحد الزوجين، أو غير ذلك من الأمور البسيطة التى يمكن أن يتفادى الناس الطلاق عندها بشيء من الحكمة والصبر والأناة. ولو أن الزوجين أو أحدهما تنازل عن عناده، ولان فى يد صاحبه، لعاشا فى أطيب حال وأسعد بال، غير أن طيش الانفعال واستخفاف القول قد يحملان الزوج، الذى بيده عصمة النكاح، أو الزوجة الشرسة، إلى طلب الطلاق بإلحاح، فيقع المحذور ويكون كضربة لازب؛ لأن جِده جِد وهزله جِد، فلا ينفع شرعاً الندم بعد وقوعه، فلات ساعة مندم، لاسيما إذا كانت الطلقة الثالثة التى هى القاضية. فكم نعاني، فى الإفتاء، مباشرة، أو بإحالة من التوجيه الأسري، أو القضاء، من هؤلاء الذين يأتون إلينا لعلهم يجدون مخرجاً أو ترخيصاً ليتحللوا به من تبعات قولهم الثقيل، وكثيراً ما تكون المخارج مسدودة، قد أحكما سَدادها بسوء تصرفهما، فنستذكر قول ابن عباس، رضى الله عنهما: «ينطلق أحدكم فيركب الحموقة، ثم يقول: يا ابن عباس، يا ابن عباس، وإن الله قال: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} وإنك لم تتق الله فلم أجد لك مخرجاً، عصيت ربك، وبانت منك امرأتك». هذه هى حال كثير من الناس، الذين يعضّون أصابع الندم على سوء تصرفهم بسرعة الطلاق، لكن ذلك يكون عندما تذهب سكرة الطيش وتأتى تبعاتها من تفرق وضياع، وغرامات تثقل كاهل الرجل، وترمّل الصاحبة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;