معركة جديدة دارت بين حزب النور وبين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين في تركيا، وذلك بعد هجوم عصام تليمة، القيادى الإخوانى والهارب في إسطنبول، على حزب النور، واصفا أعضاء الحزب بالكاذبين، وعدم جواز تأجير مقرات لحزبهم، وهو ما رد عليه قيادات من الدعوة السلفية وحزب النور، بأن الإخوان يستخدمون الفتاوى لمصالحهم الشخصية، ومن يصدرونهم للمشهد هم مجموعة من العملاء والمأجورين.
تليمة: تأجير مقر لحزب النور حرام
الداعية الإخواني عصام تليمة في فتوى له، ردا على سؤال وجه له عبر برنامجه الذى يقدمه على أحدى قنوات الجماعة الإرهابية قال: "هل يجوز تأجير شقة لتكون مقرا لحزب النور، فأفتى الداعية الإخواني، بعدم جواز ذلك، قائلا :"لو هتأجر شقة أن تكون زريبة للبهائم أفضل، أو مكان يعالج فيه البهائم أنفع وأفضل من تأجيرها لحزب النور"
تأتى هذه الفتوى في ظل سلسلة من الاتهامات والتراشق المتبادل والمستمر بين الإخوان وحزب النور السلفى، حيث شن عناصر وقيادات الإخوان هجوما كبيرا على قيادات الدعوة السلفية وحزب النور، بل ووصلت الإتهامات إلى السب والشتائم وغيرها منذ عزل جماعة الإخوان حتى الآن.
عبد الحميد يرد: عملاء ومأجورون وجهلة بالشرع والدين
الدعوة السلفية ردت على ما وصفوه بالمهاترات الإخوانية، حيث قال الشيخ سامح عبد الحميد، أحد أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور، إن عصام تليمة هو شخص جاهل بالشرع والدين، وكل الفتاوي التي يصدرها يستخدمها لمصلحة الجماعة الإرهابية ويوظفها لذلك، وإن هجوم الإخوان على حزب النور، يأتي بسبب تأييده الدولة ضد هذه الجماعة الإرهابية.
وأضاف الداعية السلفي في تصريح لـ"انفراد"، أن تليمة هو مجرد عميل مأجور ينفذ أجندة الإخوان، لمهاجمة الدولة المصرية، وكل من يؤيد الدولة من أحزاب ومؤسسات وغيرها، لافتا إلى أن حزب النور مستمر في كشف زور وفضائح هذه الجماعة الإخوانية وكل عناصرها، ومستمر في دعم الدولة المصرية وجيشها وشرطتها، وسيواصل إظهار حقيقة هذه الجماعة الإرهابية بشكل مستمر.
وتابع أن هؤلاء الأشخاص هم مجرد أدوات تستخدمها الجماعة الإرهابية لتنفيذ مخططاتها، فهم يسعون دائما إلى جر حزب النور في مشاكل، والسعى لاستفزاز عناصر الدعوة السلفية، للدخول معهم في معارك، ولكن الحزب ولا الدعوة سيستجيب لهم .
خبراء: إفلاس الجماعة الإرهابية واضح
لم يكن هذا الاتهام بين الإخوان والسلفيين، هو الأول بل هو استمرار لحملة تشنها جماعة الإخوان الإرهابية ضد حزب النور وقياداتهم، والتي طالت مدتها سنوات، وهو ما كشفه هشام النجار، الباحث الإسلامى، في تصريح له حيث قال إن الإخوان سبب الصدام المستمر مع السلفيين وحزب النور، وخاصة أنهم يرون أن حزب النور وقياداتهم كانوا سبب رئيسيا في عزلهم من الحياة السياسية، وذلك نتيجة إعلان حزب النور وقوفه بجانب الدولة المصرية.
الباحث الإسلامي كشف أن حرب الاتهامات المتبادلة بين الإخوان والسلفيين، تكشف عن حجم الخسائر التي تتعرض لها الإخوان داخليا، مضيفا أنهم يهاجمون كل من لا يتوافقون مع مصالحهم، مؤكدا أن الاتهامات والهجوم سمة داخل الجماعة وستظل مستمرة نتيجة لإفلاس الجماعة الإرهابية.
